المحسوبون على السياسة ، في بعض الدول: أحجار شطرنج ، أوقطع تبديل ، أو زبَد طافٍ !
كثيرون هم المحسوبون على السياسة والعمل السياسي ، ولكن ، أكلّهم فاعلون في السياسة؟ وهل قيمتهم السياسية واحدة ؟
لا .. هم درجات متباينة !
هم درجات في السياسة الداخلية ، وهم درجات في السياسة الخارجية ، كذلك !
بعضهم صنّاع سياسة ، وهم المؤثرون في الحياة السياسية والفاعلون فيها ! وهؤلاء ينطبق عليهم لقب : قطع شطرنج ! وتتقاوت مراتبهم ومستوياتهم ، وقدراتهم وفعالياتهم .. كما يتفاوت تأثيرهم ، في الحياة السياسية وفي العمل السياسي ! وهم يكونون ، عادة ، في مواقع مختلفة ، من السلطات التي تحكم الدولة ، أو تتحكّم في بعض مفاصلها ؛ سواء أكانوا في السلطة التنفيذية ، أم في السلطة التشريعية ، أم في سواهما من السلطات المؤثرة في شؤون الدولة !
وبعض العاملين في السياسة ، لا يخرجون عن كونهم قطع تبديل ، في أيدي القوى المتحكّمة في شؤون الدولة ، كلما انتهت مهمّة أحدهم ، بحث الساسة المؤثرون المتحكّمون في سلطات الدولة ، عن بديل له ! وهؤلاء يكونون ، في العادة ، أكثر من الأولين ! وهم يكونون في مواقع مختلفة : سياسية أو أمنية أو إعلامية .. أو غيرها !
والصنف الثالث : يشمل المؤيّدين والمصفّقين والهتّافين .. والمزيّنين للسياسات والمواقف ، التي يتخذها الكبار! وهؤلاء ينطبق عليهم وصف الزبد الطافي ، الذي يطفو على سطح الماء ، ثم يتلاشى ! فهؤلاء يطفو أحدهم فوق زبد الأحداث ، ليؤدّي مهمّة ما ، ثمّ ينطفئ ويتلاشى، كأن لم يكن ! وقد يبادر هو إلى الهتاف والتصفيق ، دون أن يطلب منه أحد ذلك، ويحسب نفسه مهمّاً ، ولا يعرف قيمته الحقيقية ، إلاّ حين يطلب منه أحد ، الكف عن صراخه ، ولزومَ بيته !
وسوم: العدد 933