دراسة الجدوى الاقتصادية الخطوة الاولى في إعادة بناء سوريا الغد ..
أعزائي القراء..
سبب كتابة هذا المقال هو عودة ذاكرتي الى تصريحات الانقلابي عبد الفتاح السيسي حاكم مصر عارضاً نظرياته الحديثة على الشعب المصري ، احدى نظرياته تقول : مشاريعنا لا تحتاج لدراسة جدوى اقتصادية ، فيكفي ان اعطي الاوامر ببناء مشروع ما ، وعلى الاخرين البدء بالتنفيذ ، وبناء على نظريته هذه ، فقد امر بإضافة قناة فرعية جديدة لقناة السويس واعداً الشعب المصري بالازدهار فاذا المليارات تذهب هدراً بينما صور سيادته فوق المشروع الفاشل تزين الموقع مكتوب عليها " اهلاً بباني قناة السويس الجديدة "، كما ان المدينة الإدارية التي يبنيها بديون متراكمة بالمليارات تم دراستها في عهدين سابقين عهد السادات وعهد مبارك ورفضت الفكرة وطلب تعديل جوهري عليها ، وعلى سبيل المثال ما حاجة مصر لقصر رئاسي جديد محاط ب ٥ فيلات لوكس حيث دخل هذا القصر مع فيلاته موسوعة جينيس للأرقام القياسية بينما ٧٠٪ من الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر !؟ وما حاجة مصر لبناء كنيسة ومسجد في المدينة الجديدة تتسع لعشرات الالوف ، بينما الوصول اليها يحتاج لطائرات هوليكوبتر ورغم ذلك لن تجد فيها اكثر من مئات من المصلين!؟
اما زميل السيسي فهو من عائلة البهرزي ينتمي بالفكر والقرابة لعائلة السيسي فهو ايضا لايحتاج لدراسة جدوى اقتصادية ، فالجدوى بالنسبة له بناء تماثيل له واخرى لوالده، وتم اختيار اماكنها بشكل تكون مجاورة للابنية والأسواق المدمرة وذلك إمعاناً باستفزاز الشعب السوري المبتلى بهذه العصابة .
أمثال هؤلاء الحكام الغير شرعيين هم مصيبة الأمة العربية .
لقد دمر هؤلاء الحكام المزيفون الأمة العربية عن سبق اصرار وترصد.
باختصار ماهي الجدوى الاقتصادية؟:
دراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع هي الخطوة الاولى التي تعطي المؤشر لنجاح المشروع من عدمه، إذ يضمن التخطيط السليم للمشروع نجاحه وفاعليته، وكذلك العائد المالي الجيد المتوقع للمشروع، فقبل البدء بعملية تنفيذ المشروع لابدّ من دراسة جدوى اقتصادية له، وهي عملية جمع المعلومات الفنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية للمشروع المقترح، ثمّ تحليل المعلومات من أجل معرفة إمكانية تنفيذه على أرض الواقع، وكذلك العمل على الحد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المشروع، والحصول على أعلى ربحية ممكنة او استثمارية لتشغيل اليد العامة بشكل اقتصادي ، وبالتالي يمكّن تقييم مدى نجاح المشروع أو خسارته بالمقارنة مع السوق المحلي ومتطلباته،
اعزائي القراء
سوريا -مصر -العراق
هذه الدول هي ثوابت الامة العربية الرئيسة
ولايمكن احداث اختراق اقتصادي ينعكس على شعوبنا قبل احداث اختراق سياسي بانهاء هذه الانظمة الديكتاتورية الفاشلة.
فمن اجل مستقبل مشرق لأولادنا واحفادنا
الثورة السورية المنظمة يجب ان تستمر فالجدوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لثورتنا هام جداً فهي بمثابة مشروع تغيير كبير من نظام اجرامي فاسد الى بناء دولة ديموقراطية متقدمة ، ولنجاح الجدوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لثورتنا ، علينا اولاً تأسيس وحدة جامعة لنا وتأسيس قيادة وطنية سياسية وعسكرية متجانسة ، والاعتماد على انفسنا بعد الله سبحانه وتعالى ، عندها نقول ان مشروع الثورة ناجح ومثمر بإذن الله .
وسوم: العدد 951