مأساة ريان ومأساة اطفال سوريا وفلسطين
أعزائي القراء..
تابعت عملية إنقاذ ريان من البئر والذي وقع فيه، وقبل إبداء ملاحظاتي فاني ادعو الله صباحاً ومساءاً أن يخرج ريان من هذه الماساة سالماً غانما عائداً لاهله بكامل صحته باذن الله.
ملاحظتي الاولى : تابعت كمهندس بخبرة فاقت ٤٥ عاماً الخطوات التي قامت بها المغرب من أجل انقاذ ريان ، فلم أجد ثغرة واحدة في أدائهم الفني والامني والطبي . فالشكر لهم ولحكومتهم التي كرست كل امكاناتها من اجل انقاذ ريان .
ملاحظتي الثانية: أرجو من الشعوب العربية ان تكون محنة ريان سبيلاً لاستيقاظها من سباتها العميق ، وتتذكر بنفس الوقت عشرات الآلاف من أطفالنا في سوريا الذين تم تدميرهم وقتلهم بكل الوسائل الاجرامية عبر عشرات الآلاف من البراميل المتفجرة واكثر من ٣٠٠ غارة كيماوية وعشرات الاف الصواريخ ومئات الاف القنابل ، وان ياخذوا من الطفل ريان عبرة ويتذكروا ولو لساعات مأساة اطفالنا وامهاتنا وابائنا واخواننا في سوريا ، كما يتذكروا أيضاً اطفال فلسطين والذين يدافعون عن شرف الامة العربية والاسلامية .
ملاحظتي الثالثة : اتقدم بالشكر لاهلنا في فلسطين الذين قدموا لاهلنا كل غال ورخيص بالتبرع لمساعدة اهلنا في المخيمات على التخفيف من محنتهم والامهم بينما بقية العرب على اقنيتهم الفضائية ساهرون .
ملاحظتي الرابعة : من مآسينا الاخيرة في سوريا هي اعتقال طفل سوري بعمر ريان في حوران هو فواز القطيفان من قبل شبيحة الاسد وهم يعرضونه على الفيديو وهو يتلقى كل صنوف الضرب والتعذيب وبلا شعور بالخجل ، فارجو من الشعوب العربية ان يأخذوا من وقتهم ولو لدقائق فقط للاطلاع على مأساة واحدة من مئات الالاف من المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري المكلوم، ليتعاملوا معها بشعور كتعاملهم مع شعورهم تجاه الطفل ريان اعاده الله لأهله سالماً باذن الله .
لقد حاولت لأكثر من ساعة الإتصال بالجزيرة مباشر لانقل بايجاز شعورنا كسوريين تجاه ريان واعرج ولو بايجاز شديد لمحتنا في سوريا ، تلك المحنة التي لايتحملها بشر ، الا اني فشلت بالحصول على الخط .
قلوبنا مع ريان
قلوبنا مع اهالي شهداء سوريا وجرحاهم ومعتقلينا ومهجرينا.
قلوبنا مع شعب فلسطين واطفاله ,
مع اصرارنا على الانتصار باذن الله .
وتحياتي للعرب !!!!!
وسوم: العدد 967