الثلاثي بوتين - رئيسي - اوردوغان، واتفاق اوهي من بيت العنكبوت
أعزائي القراء..
يبدو ان الاجتماع الاخير بين اردوغان - بوتين - رئيسي كان يتضمن اغراءات عديدة للرئيس اردوغان مما دعا المسؤولون الأتراك لإطلاق تصريحات فيها تنويهاً بالأخذ بسلوك منحى إيجابي من نظام اسد ، ولكن هذا برايي له مدلول آخر وهو : من المؤكد ان الطرفين الروسي والفارسي قدما تنازلات كبيرة للطرف التركي ، وهذا يعني من ناحية اخرى ان هناك ورطة يتعرض لهما الشريكان بوتين - رئيسي. فهما يريدان من اوردوغان موقفاً اكثر تقرباً منهما يعدل مما يحمل المستقبل لهما ، وهذه الاغراءات هي بمثابة ثمن مقدم لما قد يتعرضان له بالمستقبل القريب سواءاً في اوكرانيا او في سوريا او في ايران ، وخاصة ان الجانب الصيني لم يعد في وارد الدعم القوي للطرف الروسي بعد ان زاد من تورطه في جزيرة تايوان ، هذا التورط ليست امريكا ببعيدة عنه بعد استفزازها بشكل متعمد بزيارة رئيسة مجلس النواب الامريكي لجزيرة تايوان من اجل تلمس رد الفعل الصيني والذي كان قويا وهو المطلوب امريكياً ، هذه المواقف جعل من الموقف التركي اكثر صلابة ، ولكن هل يتجاوب اوردوغان مع اغراءات الفرس والروس .؟
نظريا نعم فهو يعطيهم من طرف لسان حلاوة . ولكن على ارض الواقع يستحيل التقارب مع النظام اسد ، فبخبرة اوردوغان الطويلة مع المؤامرات العالمية يستدل منها ان نقض المواثيق والاتفاقات في هذا الزمن الرديء اصبح واهياً ، اوهى من بيت العنكبوت .
واخيراً الاوضاع ستبقى غامضة وستبقى التصريحات دون الافعال سيدة الموقف، والمستقبل القريب قد يحمل تفسيرات عديدة.
وسوم: العدد 993