فالح الفياض: الى قتل أهل السنة دُر!
قال تعالى في سورة الإسراء/33(( وَلَا تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلْطَٰنًا)).
إنسردية زعماء الشيعة ضد أهل السنة في العراق بدأها الثنائي حازم الأعرجي واخوه بهاء الأعرجي فالأول خاطب الشيعة بأنهم لا يحتاجوا الى فتوى لقتل النواصب، فإحملوا السلاح واقتلوهم، أي أباح لهم قتل من يزعم السيستاني " انهم أنفسنا"، ويزعم أن الفتوى صدرت من الصدر قبل سبع أعوام أي قبل سقوط العراق . والثاني اعتبر ان المؤامرة ضد الشيعة بدأت منذ عهد ابي بكر الصديق، وطالب أهل السنة أن لا يقفوا فرحين ومتفرجين على النزاع الشيعي الشيعي بين الصدريين والإطاريين وإلا استبيحت مدنهم، على إعتبار انها لم تُستباح لحد الآن من قبل الميليشيات الولائية الذين أتموا مهمة الدواعش في إستباحة أهل السنة بشرا وأرضا وممتلكات. وانتهت المسرحية بتسريب خطير جدا، سربه الصدريون لإجتماع الإرهابي الولائي فالح الفياض مع مقتدى الصدر والذي يشير فيه الى قتل أهل السنة. ولم يعلق الصدر على هذه الجريمة، بل كان همه المعتقلين من الصدريين في السجون.
بالطبع هذه الفتاوى مما تخدث بها الفياض وغيره ليست وليدة اللحظة، بل هناك تراث شيعي حول هذا الأمر، روى الشيخ الصدوق في العلل مسندا إلى داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله (ع) ما تقول في الناصب؟ قال: حلال الدم لكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل. قلت: فما ترى في ماله؟ قال خذه ما قدرت". ( وسائل الشيعة 18/463). ( بحار الأنوار27/231). وبين الشيخ حسين بن الشيخ آل عصفور الدرازي البحراني" بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا، ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن". (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية /147).
من الزعروف ان الأحزاب الولائية في العراق تصرح عبر قادتها بأنها تهدف الى تنفيذ مشروع الخميني في العراق. مثلا ذكر هادي العامري رئيس تحالف الفتح زعيم ميليشيا منظمة بدرفي 12/5/2022، في كلمة له بيوم السجين السياسي العراقي" وقفنا ضد نظام الطغيان الصدامي وتطوعنا في الجيش الإيراني لمقاتلة الجيش العراقي قبل 2003 لتحقيق مشروع الامام خميني. ولن نتخلى عن ايران ومشروعها الثوري حتى لو استمرت بقطع المياه عن العراق".
وأكد الإرهابي فالح الفياض رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض في 24/4/2020 في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح مستشفى المقبور أبو مهدي المهندس في محافظة المثنى، إن" الحشد الشعبي ملتزم بثوابت مشروع الامام خميني ومحور المقاومة"، وأكد الفياض في 23/10/2021 خلال اجتماع عقده الفياض بحضور القيادي في ميليشيا كتائب حزب الله أبو فدك وقادة القواطع وآمري الألوية ومديري المديريات لاستعراض ابرز التطورات التي يشهدها البلد "وظيفة الحشد الشعبي ليس حماية نفسه وإنما حماية مشروع إمامنا خميني". وصرح رئيس كتلة الجناح السياسي لميليشيا العصائب عدنان فيحان بتأريخ 21/3/2020 " عدم امكانية التهاون والتجاوز على حقوق محور المقاومة الاسلامية تحالف البناء، مبينا ان ميليشيات الحشد تعمل من أجل مشروع الامام خميني".
فما هو مشروع الخميني ورأيه في أهل السنة؟
قال الخميني عن أهل السنة: غيرنا ليسوا بإخواننا وان كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم". (المكاسب المحرمة1/251). لذا لم يأتِ كلام فالح الفياض في قتل أهل السنة عن فراغ.
ولا نفهم أين القضاء من هذه التسريبات المريبة التي تنطبق على قائليها المادة/4 إرهاب؟ ولا نقول أين المدعي العام فالرجل أثبت عشرات المرات انه ولائي ومن ذيول الولي الفقيه.
صدق الشاعر بقوله:
تبقى الأسود مخيفة في أسرها حتى وأن ذبحت عليها كلاب
تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكلة الكلابا
من المتوقع ان يسرب الصدريون عددا من التسريبات التي تفضح الولائيون الذين عاثوا في العراق إرهابا وفسادا وسرقة. لاحظوا حتى التسريبات التي كشفت مؤامرة المالكي لقتل العراقيين، وانه متهم بالخيانة العظمى لتخابره مع دولة أجنبية، لا أثر للقضاء في النظر فيها، لذا إذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قاض في الجنة وقاضيان في النار)، فنقول لقضاة العراق إبشروا جميعكم في النار، فأنتم علة العراق وسبب كل ما يحدث به من كوارث، يا ويلكم يا من حنثتم بالكتاب الكريم، وتعاونتم مع الفاسدين والمجرمين واللصوص، وغضضتم البصر عن الجرائم التي ترتكب بحق العراق وشعبه. ان دعاوى الفساد ضد المسؤولين لا تزال تغط نوماً في هيئة النزاهة والقضاء العراقي، ولا يوجد قاض شريف يوقظها من نومها العميق.
أما موقف الوقف السني، فهو يذكرنا بمقولة ذات علاقة (الوقف السني بقيادة الموقف الشيعي).
أما رئيس الوزراء العراق كأنه أقسم بالله ان لا يتحدث عن الولائيين لو انتهكوا حرماته، وقصفوا بيته وداسوا على كرامته، وجروا إذنه كالمعز، ودنسوا سمعته، فهو صامد صمود هبل، كأني به يخاطب العراقيين: أستميح الشعب العراقي عذرا، وأرجو من الشعب العراقي ان يقدر حجم مسؤوليتي الجسيمة، ويعطيني العذر، فيما أقوله، ليس من مسؤولتي كرئيس لمجلس الوزراء التالي:
ـ دخول المخدرات الى العراق والقادمة من ايران المسلمة الشقيقة.
ـ خروج العملة الصعبة من العراق عبر البنك المركزي والبنوك الأهلية.
ـ فرض القانون على الجميع بلا تمييز.
ـ نزع سلاح الميليشيات الولائية المسعورة.
ـ اختلاس مواد البطاقة التموينية وإنتهاء صلاحية معظمها.
ـ سيطرة الأحزاب على المنافذ الحكومية البرية والبحرية والجوية.
ـ انتشار المافيات والجرائم المنظمة وسرقات النفط وتهريبه.
ـ دخول المسؤولين الايرانيين ومنهم قائد الحرس الثوري الايراني دون علمي وعلم الحكومة.
ـ محاسبة الوزراء والمسؤولين الفاسدين، مهما بلغت جرائمهم.
ـ إعادة الأموال المسروقة والتي هربها كبار المسؤولين الى خارج العراق.
ـ الإنفتاح على الدول العربية الشقيقة.
ـ حل مشكلات الكهرباء والماء الصالح وللشرب وتلوث البيئة والبطالة والفقر والجوع وانتفاء الخدمات الصحية والخدمية والتربوية.
ـ الكشف عن الإرهابيين الين قتلوا المتظاهرين الأبرياء من ثوار تشرين.
ـ الحد من سيطرة العشائر وامتلاكها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والتدخل في النزاعات العشائرية
ما عدا هذه الأمور أيها الشعب الكريم، فأنا مسؤول أمام الله وامامكم عن بقية الأمور، وإنجازاتي غير خافية عنكم، فهي إنجازات عظيمة لا يمكن أن ينكرها عراقي شريف.
وسوم: العدد 994