الأطفال ضحية حرب السودان: وفاة عشرات الرضع في دار للأيتام في الخرطوم

الخرطوم -«القدس العربي»: تصاعد عدد الأطفال الرضع الذين توفوا في “دار المايقوما” للأيتام في الخرطوم، بسبب الحرب، التي أسفرت عن صعوبة حضور الموظفين وانقطاع الكهرباء ونقص الأغذية، فيما كشفت مديرة وحدة مكافحة وحدة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحاق عن تعرض 3 طفلات للعنف الجنسي.

وحسب ما أكدت الطبيبة عبير، فقد “تعرض الأطفال الرضع لسوء تغذية حاد وجفاف بسبب عدم وجود عدد كاف من الموظفين لرعايتهم”. وأضافت أن عيادتها الطبية في الطابق الأرضي كانت تستضيف عددا من الأطفال حديثي الولادة الضعاف، وتوفي بعضهم بعد إصابتهم بحمى شديدة. وقالت عبير التي تشغل منصب المديرة الطبية للدار لـ”رويترز”: “هم كانوا يحتاجون رضعة كل ثلاث ساعات، لم يكن هناك أحد”. وأضافت بينما كان بالإمكان سماع صرخات الأطفال في الخلفية “حاولنا أن نعطيهم مغذيات لكن لم نستطع إنقاذهم”.

وبينت أن معدل الوفيات اليومي ارتفع إلى حالتين وثلاث وأربع حالات وأكثر من ذلك. وأضافت أن ما لا يقل عن 50 طفلا، من بينهم 20 رضيعا على الأقل، توفوا في دار الأيتام في الأسابيع الستة منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل/ نيسان، موضحة أيضاً أن 14 منهم توفوا يوم الجمعة الماضي.

ووفق مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية السابق، وعضو مبادرة “حاضرين”، ناظم سراج، فإن وفاة الأطفال الـ14 في يوم الجمعة، كانت بسبب ظروف انقطاع الكهرباء وتعطل المولد.

وأسس دار المايقوما في عام 1961 كمستشفى لرعاية الأمومة والطفولة قبل أن يتحول بعد عامين لدار لإيواء الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية.

ويقع الدار في حي الديوم الشرقية وسط الخرطوم، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع النزاع المسلحة في السودان منتصف أبريل/نيسان الجاري.

إلى ذلك، كشفت مديرة وحدة مكافحة وحدة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحاق عن تعرض 3 طفلات للعنف الجنسي من قبل قوات عسكرية ترتدي زي “الدعم السريع”، حسب إفادات الناجيات.

وأفادت بأن عمر الضحية الأولى كان (12) سنة، بالإضافة إلى حالات أخرى لم يستطيعوا التأكد منها أو تقديم الخدمات لها. وأشارت إلى شهود عيان وفيديوهات لبنات قصر في سن (16، 15، 14) تعرضن للاختطاف والاعتداء والعنف الجنسي.

وسوم: العدد 1034