هل حقا لا يوجد اسكندر يبني عليهم سدا؟!
الليبرالية العربية وجود صوت مدو له تأثير كبير، وخاصة أننا نعيش في عصر الإعلام. يستطيعون شيطنة من يروق لهم وتمجيد من يروق لهم ! هذا استبداد سياسي. لذلك واجب الشخصيات الإصلاحية الوقائية أن يكون لها دور بالتوصل على الأقل إلى قاعدة منتصف الطريق لبناء المساحات المشتركة. وهنا تظهر الشخصيات المتمايزة، ربما يساعدهم حسن النية على الإنصاف والدفاع عن حقوق الأقليات. لكن هل يضمن ذلك ولاء هذه الأقليات بعد نجاحها؟ أظن لن تسلم من تغولها. وهذا يندرج تحت قائمة طغيان على حساب الأكثرية. العدالة التوازنية أو العدالة التوزيعية، التي تؤدي إلى هذا التوازن المتناغم بين الأقلية والأكثرية. نموذج جد مهم . رغم امتداد الفكرة التاريخية نحو تصاعد نموذج إدماني للأقليات بتعلقها بالاستعمار لحمايتها، لأن هذا يعطيها حصانة. وهذا مؤسف لأنه قائم في عموم بلاد ثورات الانتقال الديمقراطي، التي حاولت تهذيب المشهد التاريخي لسلوك هؤلاء. أما السلطة التأويلية عند السنة تكون بيد الجماعة. والجماعة إذا اختارت تطبيق حكم الله عزوجل هذا واجب عليها فعله. وإذا لم تفعل ما الواجب فعله حيال ذلك؟ يقابل هذا النموذج نموذج مشابه وعلى الأقل من الناحية المعيارية الأخلاقية وكذلك القانونية. إذا كان أي انتهاك للشريعة، هو انتهاك للدستور، وإذا لم يكن من الوصي على الدستور والجماعة والإعلام؟ من يحاكم هؤلاء؟ وبطبيعة الحال الكل خاضع للقانون وكذلك للنقد. للأسف هذه واحدة من أهم مشاكل وأزمات الثورات العربية ومحاولات الوصول إلى الحكم وبالتالي مجموعة أشخاص أو عائلات تتمسك بالحكم وتصدر الديمقراطية للغير وتعتبر نفسها مرجعية أو مرشدة روحية! هذا قمة الإسفاف بالثورة والثوار معا وقمة الابتذال في مرض النية والضمير إما قلبا واحدا أو لا.
وسوم: العدد 1040