قضية المعابر ليست لعبة، إنها مصائر بشر.. أيها السوريون تيقظوا .. نحن ذاهبون إلى الأسوأ
احذروا الموقف الأمريكي الذي يريد أن يستثمر في التعنت الروسي على حساب جياعكم!!
تمديد فتح المعبر الوحيد ، لإمداد السوريين بالغذاء والدواء ، ستة أشهر أو تسعة أشهر هي اليوم ثمرة الخلاف بين الموقفين الروسي والأمريكي في مجلس الأمن..
الموقف الأمريكي المتواطئ أولا وأصلا ، والذي صادر محاولة مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الأول، الذي انعقد في تونس، 2012 ، والذي كان يهدف، إلى تحرير القرار الأممي السوري من هيمنة الروس، هو الذي كان وما يزال جزأ من اللعبة المكيدة أو المؤامرة التي دفع بسببها السوريون كل الأثمان..
لأختصر لكم ..
إن التصريح الذي أدلت به بالأمس المنحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية وهي تمسح دموعها الكاذبات يجب أن تنبهنا إلى أننا ذاهبون إلى الأسوء ...
نحن السوريين جميعا، يجب أن نؤكد أن الذي يهمنا هو وصول المساعدات إلى مستحقيها من أهليناعلى كل الجغرافيا السورية المحررة،. يهمنا ذلك أكثر مما يهمنا إدانة أي طرف في أي قرار، في لعبة دولية وإقليمية قذرة، كل من فيها مدان.
إن تصريح المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية: إن أمريكا تحمل روسية مسئولية وقف تدفق المساعدات، وتأكيدها على أن على روسية أن تتحمل مسئولياتها أمام الشعب السوري وأمام المجتمع الدولي، وأن تواجه تداعيات القرار في الجمعية العامة.."
كل ذلك الكلام المدهون بدموع الشامتين، يؤكد أن الولايات المتحدة لن تهتم كثيرا إذا استمرت روسية في تعنتها برفض الموافقة على التمديد لمدة تسعة أشهر، وبالمقابل فإن الولايات المتحدة ستقابل التعنت بتعنت، برفض الموافقة على الستة أشهر، والذي سيدفع ثمن تعنت الفريقين المتعنتين هم السوريون وحدهم...
في لعبة الشر الأخبث يجب على السوريين أن يكونوا الأكثر وعيا، والأبعد شأوا، فيذهبوا إلى إدانة الفريقين على السواء. وإلى المطالبة بتحرير القرار السوري بأبعاده الإنسانية من الربقة الدولية، ومن أسر لعبة الأمم. وإن روسية اليوم وكذا الولايات المتحدة، بوصفهما من الدول المحتلة لسورية، وأطرافا في النزاع الذي يدور فيها، يجب أن يبقوا بعيدين عن لعبة الهيمنة على القرار السوري، ولاسيما في بعده الإنساني والحقوقي...
وقديما قالوا/ إن للشيطان أسماء ووجوها كثيرة...
وسوم: العدد 1040