وانفجر برميل البارود وانطلق عملاق الجبارين ! وما للمعتدين إلا الفرار ، والعودة إلى حيث جاءوا

  17 عاما ..,غزة تحت حصار خانق وشامل!حتى بلغت فيها معظم الأمور (والمعاشية خاصة) إلى قرب درجة الصفر..

  حصار وحشي همجي لا إنساني يغض [العالم المتحضر] وبعض الشقيق عنه البصر بل يعمى ..بل ويؤيده بعض [اللابشر] ممن يظنون ويدعون أنهم من سادة البشرية!!!

   ولأن سكان غزة بشر ولهم طاقة احتمال محدودة ..ولا نظن أن قادة النفاق والكذب العالمي ..وعلى رأسهم حشرات الصهيونية ..لا يعرفون القاعدة الطبيعية العلمية ( كثرة الضغط تؤدي إلى الانفجار) – أو تولد الانفجار ! ..وماطلوا وساوموا وحاولوا وجاولوا ليذلوا غزة ..أو يسلبوا روحها ووطنيتها وإنسانيتها وعقيدتها.ومقاومنها ..بمختلف الوسائل والضغوط والإرهابات... ولكن عبثا!

  غزة..عضت على الجروح ..تحملت التجويع والترويع والتعطيش والتلويث والإظلام والظلم والمجازر والعدوانات الوحشية والإجرامية ..إلخ . واحتسبت شهداءها لله..

 صبرت وصابرت ..ورابطت ..ولكن لكل شيء حدود ...وكانت كبرميل البارود ..لا تزيدها الضغوط إلا صلابة وقوة عزيمة  وشراسة وإصرارا حتى جاء الأوان وانفجر برميل البارود فجر السبت 7/10/2023 آخر عيد العُرُش والغفران عند اليهود .. فكانت المفاجأة الفاجعة للدولة الصهيونية ....والتي كشفت كثيرا من زيفها وزيف دعاواها .. ودعاوى أنصارها ..من ادعاء القوة والجبروت والسيطرة على المنطقة والحصانة والحضارة والديمقراطية  والأخلاقية..إلخ..

قإذا بالبؤرة الصهيونية أوهى من خيط العنكبوت .. كما قال – من زمان نزار القباني يخاطب تلاميذ غزة :

      إن هذا العصر اليهودي وهْمٌ            سوف ينهار.. لو ملكنا اليقينا !!

..وقد ملك أهل غزة اليقين الذي جعلهم يدخلون بوسائل بسيطة وبدائية ..على دولة شاكية السلاح ..تعادل قوى المنطقة كاملة وتزيد .. ومع ذلك استنجدت بأسيادها- أو عبيدها- الأمريكان وصليبيي أوروبا وغيرهم!

ومن شعارات أبطالنا (واقتلوهم حيث ثقفتموهم . وأخرجوهم من حيث أخرجوكم)

أما [متحضرو ] أوروبا وأمريكا الذين لا يرون جرائم [أحبابهم اليهود المعتدين ] ضد شعب فلسطين وأطفاله ونسائه وشيوخه .., كيف ينكلون بهم ويقتلون منهم ويهدمون بيوتهم ومنشآتهم – يوميا -.. ويعمى [كذبة الحضارة وحقوق الإنسان ] عن كل ذلك ..ومع ذلك يستنكرون أن يحاول البعض العودة إلى بيوتهم وأراضيهم المغتصبة –كما قالت بعض الوسائل الغربية الحرة الجريئة .. ولو بوسائل انتحارية .. لأن الذي يهاجم دولة مدججة بالسلاح- وهو يركب دراجة .. أو بالونا- أو شبه منطاد مصنوع محليا! .. أوسيارة عادية - أو حتى راجلا . فإنه يوقن أنه هاجم على الموت !!

..ومع ذلك ..حاول المجاهدون –على عكس أعدائهم- تجنب قتل النساء والأطفال والعجزة – قدر الإمكان- مع ان في أؤلئكم من شبعوا من قتل الفلسطينيين  في شبابهم وخدمتهم في جيش العدوان!

أما كلاب الصهاينة – وعلى رأسهم [ النتن وأركان حربه] فقد قتلوا آلاف الأطفال والنساء والشيوخ وما زالوا يقتلون ..في كل أرجاء فلسطين وخارجها !!

..وهاهي غاراتهم على غزة – مستغلين تفوقهم الجوي ..وافتقار أعدائهم لوسائل ناجعة ضده - يحرقون الأخضر واليابس ..ولا يفرقون بين مدني ومسلح..ولا طفل ولا عجوز ولا امرأة ..ولا مسجد ولا سوق – ويدمرون البيوت والعمارات فوق رؤوس ساكنيها المدنيين- .. ويقطعون الضرورات ( الماء والكهرباء والوقود والغذاء ) عن غزة – خلافا للمواثيق الدولية والإنسانية..!! ومنهم من يدعو إلى إعادة غزة للعصر الحجري ..وإلى إبادتها..إلخ.. بدون خجل أو حياء! مما يبرر الدعوة الحقة إلى استئصال الكيان المسخ الباطل المؤقت المزيف ..والصهيوني .. المقام في غير مكانه – والذي هو علة عضال على المنطقة والعالم!-..وكان عليهم أن يقيموه في أوروبا وسط أناس يقاربونهم في كثبر-ويدعون محبتهم – وهم في الحقيقة أكثر الكارهين لهم- يحاولون تعزيزالكيان ليتخلصوا من اليهود الباقين عندهم ومن سيطراتهم ..ومكائدهم..إلخ .. وفي نفس الوقت يستعملون دولتهم المصطنعة لتهديد المنطقة والمحافظة على تخلفها ..وتمزقها ومشاكلها .!  لتبقى ضعيفة نهبا لسيطرتهم واستغلالهم .إلخ

..ولقد قال [ بايدن رئيس الولايات للنتن] – في آخر لقاء: لو لم يكن كيانكم .لصنعنا آخر!

ولذلك فإن إزالة ذلك الكيان المسخ الشاذ..رسالة حضارية عالمية .. ليس لصالح المنطقة وحدها .. ولكن لصالح العالم كله..لتختفي معظم مشاكله مع اختفاء بؤرة الشر من وسط عالم يرفضها وسيلفظها بعد حين ! - وإن أوهم بعض العميان والمشبوهين – اليهود أنهم في أمان ..وانه يؤيد ترؤسهم للمنطقة لمواجهة [أوهام] ربما ساهموا في صناعتها وتحريضها

فأين [ دول الإنسانية العوراء] عن جرائم اليهود المعتدين ..التي يرتكبونها ليلا ونارا ضد الفلسطينيين وغيرهم؟! لمااذ يعمون عن قتل أطفال فلسطين يوميا ولا يبصرون إلا القتلى اليهود المعتدين المغتصبين؟!

ألا تعسا لهم وترحا.. هم وإنسانيتهم المزيفة..وحضارتهم المتوحشة.. وديمقراطيتهم المزعومة وأكاذيبهم !!  

    والخزي والعار لكل من يؤيدون الباطل .. ويتعاطفون معه –أيا كانوا- وخصوصا ممن يدعون انتسابهم إلى أمة العرب والإسلام من [فئران التطبيع والتركيع والتتبيع..ويعلم الله أن منهم بعض اليهود المنفصلين         [ حسب الاصطلاح الماسوني]!

..والعز والغار .., والمجد والفخار ..لكل من أيد الحق ورفع رآية الجهاد ..وشجب القعود والاستسلام وكان في صف الحق والحرية والعدالة !

   ..من ناحية أخرى ..سارع أكثر من مليون يهودي إلى المطارات ليفروا من الموت. واقتتلوا في مطار اللد على من له السبق في الفرار! وسحبت بعض الدول من يحمل جنسيتها.. ولولا إلغاء كثير من الشركات رحلاتها إلى تل أبيب.. - حوفا من صواريخ المقاومة التي تزوره بين الحين والحين- لفر مئات الألوف لا يلوون على شيء ؛ ولو فر كل حامل جنسية أخرى لما بقي ربع اليهود في فلسطين ..وأول الغرباءالذين يجب أن يفروا [النتن ] فوالداه في نيويورك..ويقال إنه من مواليد الخرطوم !

..وأخيرا تثبت المعركة أن المُجدي هو نوعية الجند وحقيقتهم وعقيدتهم ..وليس كثرة العَدد والعُدًد!

  وهؤلاء ورثة الجبارين الذين رقض اليهود دخول فلسطين مع النبي موسى - ما داموأ فيها وقالوا له ( إن فيها قوما جبارين) – (إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها . فاذهب أنت وربك فقاتلا..إنا هاهنا قاعدون * قال فإنها محرمة عليهم)

.. وهاهم ورثة الجبارين .. لن يخرجوا من يلادهم .. فاخرجوا منها أنتم –معشر يهود - لآنه لا مقام لكم فبها ..فعودوا ألى حيث أتيتم وأتى أسلافكم..وأريحونا من شروركم وعدوانكم..ولا تطمعوا بالبقاء في فلسطين فهي ليست لكم . أو لنخرجنكم منها أذلة وأنتم صاغرون!

وموعدكم ما تسمونه [هرمجدون] ..إن كنتم تعلمون!

وسوم: العدد 1053