اسئلة صحفي روسي وأجوبة عميل روسي عليها
أعزائي القراء..
يظهر ان الجزار بشار الاسد استلم الاسئلة مسبقاً وجهز نفسه للإيجابة عليها متبعاً أسلوب السخرية من امريكا و حكام اوروبا .ولم ينس الضحك على الشعوب الاوروبية ايضاً ، فالأسئلة حصراً موضوعة من اجل هذا الهدف ، لذلك اهملت الاسئلة حول سوريا الموجودة في غرفة الانعاش، وأهمل حال شعبها المتضور جوعاً والمنكوب مرضاً و برداً مع ملاحقات مخابراتية لاتنتهي ، فهذه الاسئلة باعتقادي موضوعة من قبل بوتين شخصياً، والمطلوب من عميلهم الاسد الاجابة عليها وفق ما يريد الرئيس الروسي لتوجيهها لحكام الدول الغربية ، فهذا هو هدف المقابلة من ألألف للياء ،
فغاية المقابلة المتفق على اسئلتها وأجوبتها مع بوتين هو اذلال الدول الغربية شعوباً وحكاماً واصفاً هذه الشعوب بالسذاجة ينفذون ما يطلب منهم (بالصندوق الانتخابي!!!) كالبلهاء ثم يتبع رده بقهقهات عالية التردد ، حتى تظن ان المتكلم هو رئيس دولة كبرى تهابه امريكا واوروبا . فحكام الغرب عنده هم مدراء تنفيذيون ؟ والحكام الاوروبيون هم مدراء لأفرع الشركة الرئسية في واشنطن ينفذون أوامر مديرها،ثم يقهقه ويتابع:
الحصار على دولنا نحن وروسيا وكوريا الشمالية والصين سينتهي، فبالنهاية سيقع الحصار على رأس الدول الغربية التي تحاصرنا ، وسينهار الدولار وينتهي مفعوله وقوته… و يضحك بصوت عال، ويتابع الحصار احمق وليس ذكي.
ثم يتابع بتهكم : فاذا كان لدينا أموال في بنوكهم فليحجزوا عليها ثم يقهقه بصوت عال . ولاينسى بالنهاية ان بصف بايدن بانه ممثل كوميدي ومهرج .
واخيراً أود ان أنوه إلى ان امريكا لايهمها شتيمتها فلا قيمة للسان ووساخته عندها طالما لم يلحق بافعال ضارة ، ونذكر كيف ان القذافي صرخ يوماً ( طز ..طز.. في امريكا ) فضحك الرئيس الأمريكي يومها مسروراً من أسلوب القذافي .
أعزائي القراء ..
هذا هو ملخص مقابلة الجزار مع الصحفي الروسي الذي تجاهل الحالة البائسة للشعب السوري و انتقل يصف(الحالة البائسة للشعوب الامريكية والاوروبية) مما يدل على ان الاسئلة هي من صنع بوتين فهي بالنيابة عنه في السخرية من الغرب وحكامه .
والسؤال: هل غاية هذه المقابلة اظهار الاسد بانه متمكن من نفسه ؟
قد يكون ذلك ظاهراً ، ولكن لماذا عجز عن اظهار هذا التمكن الممزوج بالقهقهات في سنوات احتدام المعارك ضده .؟
اعتقد انه يومها كان يخشى ان تقف الدول الغربية مع المعارضة المسلحة حيث كانت هي الأقوى والدول الكبرى تقف مع القوي ، وعندما توقفت المعارك وصمت السلاح وبدأ التلاعب بتقسيم المعارضة لإضعافها مع ازدياد نفوذ الروس والايرانيين لحمايته . صمت الغرب عنه، فبدأ يظهر شيئا من قوته باعتماده على اسياده .لذلك يتضح لنا جميعاً ان وحدتنا وقوتنا العسكرية والسياسية الناجحة هو الأسلوب الأمثل في تحجيم هذا الطاغية ثانية، مما يجعل الحماية الغربية والصمت الغربي عن جرائمه يتراجع ليتم تعريته من جديد كما بدأ،
فهل فهمنا نقاط ضعفنا .
وسوم: العدد 1072