بيانان رسميان قويان واضحان ناصعان يصدر الأول عن المجلس الإسلامي السوري والثاني عن جماعة الإخوان المسلمين في سورية

بيانان رسميان قويان واضحان ناصعان يصدر الأول عن المجلس الإسلامي السوري والثاني عن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، كلاهما يصف المقبور حسن نصر الله بالمجرم. وحسبنا

واعتبر البيان الأول، بيان المجلس الإسلامي السوري، الممثل لطبقة متقدمة من العلماء السوريين، أن فرح المسلمين بمقتل المجرم الأثيم فرح مشروع.

بينما أعلن بيان الجماعة مشاركة الجماعة في هذا الفرحة المشروعة ويقول "استقبلت الجماعة بعظيم الفرح …" تعبيرا عن الفرحة التي انخرط فيها جمهور عام من السوريين. ووصفت الجماعة في بيانها "المشروع الإيراني" بأنه مشروع طائفي عدواني بغيض….

يأتي هذا الموقفان الصريحان الناصعان القويان من مرجعيتين إسلاميتين سوريتين ردا على كل أولئك الذين حاولوا وما زالوا يحاولون، أن يأدموا خبزهم اليابس بدماء السوريين، وأعراضهم.

ويتعمدون الخلط عن خبابة وليس عن سذاجة، بين حقيقة الجهاد، ولعبة المتاجرة بالشعارات.

تقول العرب: "لقد أسفر الصبح لذي عينين" تعبيرا عن الحقائق الصارخة الساطعة الجلية التي لا يماري فيها إلا الصم البكم العمي الذين لا يعقلون.

وبعد معارك مشروع تدمير العراق خلال ثلاثة عقود، ثم تدمير سورية واليمن خلال ما يقرب من عقدين، لم تعد حقيقة شعارات ما يسميه "آكلو الأكتاف" يأكلونها بالدم والعرض؛ تخفى على أحد..

كانوا يعتذرون لمن لا يرى الهلال ويقولون له: فسلم لقوم رأوه بالأبصار.. ولكن لا الشمس ولا القمر يمكن أن تخفى إلا على صاحب ذريعة يتذرع أنه ليس من أهل العراق ولا من أهل الشام ولا من أهل اليمن..

حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرائد لا يكذب أهله.. أشار إلينا بدلالة مفهوم المخالفة عظم جريرة وخيانة الرائد الذي يكذب أهله ويتاجر بآلامهم، ويستهين بدمائهم وأعراضهم!!

وأذكر من الثمانينات من القرن العشرين، وبعد أن عادت إلى المسلمين مجلة "الدعوة" بعد غياب، أذكر أنه صدر عن المرشد الثالث لجماعة الأخوان المسلمين الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله تعالى. كلماتٌ فيها مقاربة لمذهب الرافضة، لعله أراد منها مرادا..

كانت يومها الحرب بين العراق وإيران مستعرة، وثارت بالمرشد اللطيف الحساس الوديع بعض جماهير الإخوان

وقالوا: أيها العزيز لقد أوجعتنا أو لعلك بعتنا، فلم يكن إلا عددٌ أي شهر، حتى أعاد فضيلة المرشد الذي كان يحب إخوانه ويحبونه، ويدعو لإخوانه ويدعون له، إلا وأعاد التصويب والتسديد.

إن الذين يغامرون بدينهم وبإخوانهم وبمستقبل أمتهم من أجل "بدرة من الولي الفقيه" فيترحمون على من ظل يباهي ويفاخر بقتل المسلمين في الشام والعراق واليمن، نقول لهم أولى لكم ثم أولى…

تبيع أخاك وتوالي عدوه، ونجالس شارب دمه، أو هاتك عرضه، ثم تأتينا بكلمات كلهن خرابيط

هل صح قول من الحاكي فنقبلَه

أم كل ذاك أباطيل وأسمار

سيسألني بعض الأحباب عن نشر البيانين المشار إليهما.. إليكم الرابط:

بيان موقفنا مما يجري في لبنان الشقيق - بيان من المجلس الإسلامي السوري

حول هلاك المجرم الطائفي "حسن نصر الله" - تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1096