بطاقات إلى الجيش الحر المجاهد 8
أبو بشر الجسري
أيها الإخوة الأحبة :
و أنتم في مرابضكم حيثما كنتم ، اذكروا قول الله تعالى : [ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ] و أن الصلاة تصلكم بخالق السماوات و الأرض ، و أن رسولنا صلى الله عليه و سلم قال : [ العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ]
و حاشا لكم أن تتركوها ، و أنتم الذين عانيتم الأمرين في جيش نظام العصابة الذي أشار إليه قوله تعالى وإلى أمثاله : [ أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ] و لطالما صليتموها سرا ، فرادى ، و مُنعتم منها جماعة ً؟!
و سيف الإرهاب و الوعيد و التهديد كان فوق الرؤوس ، لأنهم يريدون جيشا بلا عقيدة ، و لا خلق و لا دين ؟!
أيها الأحبة :
تعلمون أن الصلاة ركن من أركان الإسلام ، و أنه لا يجوز إهمالها حتى في حالة الحرب و قد عبر العلماء عنها بصلاة الخوف و قد صلاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في أيام مختلفة ، و على أشكال متباينة ، و الغاية من ذلك :
1 - إذا لم يتمكن المجاهدون من الصلاة بجماعة صلوا وحدانا
2 - و إذا لم يتمكنوا من الصلاة بركوع و سجود كما في الحروب الحديثة يصلون في أماكنهم ، يومئون بالركوع و السجود إلى أي جهة شاؤوا إذا لم يقدروا على التوجه إلى القبلة .
وقد فعل ذلك الصحابة رضي الله عنهم ، و كان فاتحة لانتصارهم، و لكم في رسول الله أسوة حسنة ، و في أصحابه قدوة صالحة .