ماذا قال المؤرخ المسعودي عن بلاد فارس؟
ماذا قال المؤرخ المسعودي عن بلاد فارس؟
د. ثروت الحنكاوي اللهيبي
الفرس، وما أدراك ما الفرس؟
لا أود بيان مثالبهم وما أكثرها، لا سيما وأننا أبناء العراق قد خبرنها مِن حيث النظرية والتطبيق، مثالب لا تمت إلى الإنسانيةِ بصلة، نجدها قائمة ميدانياً فيما يجري في العِراقِ مِن استباحةٍ للدين، والشرف، والمال، وغيرهُ الكثير، وجميعهُ نهى عنهُ الإسلام، بحيث لم تبق دونية، أي رذيلة حقيرة إِلا فعلها أحفاد ابن السوداء، اليهودي اليمني عبد الله بن سبأ، قرين إبليس اللعين، الذي نجده حياً في أحفادهِ المرجعية الإِمامية الفارسية الفتنوية ومُقلديها حيثما كانوا، على الرُغمِ مِن معرفتهم اليقينية أن الإسلام قد حرّمها، وأنذر فاعليها بأشدِّ العقاب، حيث جهنم وبئس المصير.
وأنا اقرأ في كتابِ المسعودي، مروج الذهب، ج2، صفحة 50 وجدتُ وصفاً رائعاً للمؤرخ المسعودي وهو يصف بلاد فارس، بقوله بالنص الحرفي:
« وأما بلد فارس، فخضب الفضاء، رقيق الهواء، مُتراكم المياه، معتم بالأشجار، كثير الثمار، وفي أهلهِ شحٌّ، ولهُم خبّ، وغرائزهم سيئة، وهممهُم دنيئة، وفيهم مكر وخداع».
في حالِ مُقارنة ما قاله أعلاه ذلك المؤرخ الذي توفي سنة 957 ميلاديه، أي أنهُ قد كتب بعض مِن سماتِ شعب بلاد فارس قبل (1058 سنة) مضت، مع الذي يجري في العراق، والشام، واليمن وغيرهم مِن تدخل حوزوي إِمامي إيراني، تجد الانطباق المذهل عليهم، حيث يشير واقعهم الميداني إلى ذلك:
فهُم خب: أي خونه، وغشاشين، ومُخداعين.
غرائزهم سيئة: السوء يشمل كل رذيلة، لذا فكل رذيلة هي سوء، فالرذيلة فيهم، فهم سوء في سوء.
هممهم دنيئة: الدناءة تعني الخسة، والإِنحطاط، والسفالة.
وفيهم مكر وخداع: المكر يعني: الاحتيال والخديعة.
والخداع: يعني: التضليل، والنصب والاحتيال.
بالله عليك أخي القارىء: تمعن
فيما كتبناه جيداً، وقارن ما عليهِ الحثالة من الفرس، التي دنست أرض العراق والشام
واليمن وما فعلتهُ، وتفعلهُ، وستبقي تفعلهُ كونها مِن الرذيلة، والسفالة، فليس مِن
هِممها سمو الأخلاق، وعلو الهمة.
المؤرخ المسعودي عرفهم من قبل (1085 مضت).
فلماذا يركن إليهم مَن يركن؟
ولماذا يثق بهم مَن يثق؟