قال إني بريء منك
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
يوسوس الشيطان لمؤمن ويحضه على الكفر , فإن استجاب المؤمن وكفر , سيتخلى عنه شيطانه والذي أمره بالكفر في أنه يخاف من الله تعالى .
فلو قارنا هذا الوصف والذي ذكره القرآن الكريم , نجد نوعاً من التشابه , مع مسرحية المخابرات السورية في قضية زينب الحصني , والمقارنة تقع في الآتي :
تم قتل فتاة وتقطيعها وطمث معالم وجهها حتى لاتعرف ,رحمها الله تعالى وألهم اهلها الصبر والسلوان وأن يمكننا الله من الانتقام من هؤلاء المجرمين في القريب العاجل , اتصل الأمن السوري بأم زينب الحصني وقال لها تعالي استلمي جثة ابنك , والذي نحسبه شهيداً عند الله تعالى , وهناك في المستشفى وجدت ابنها الشهيد , وقالوا لها هذه ابنتك أيضاً زينب مقتولة , فكم كانت الحالة على هذه الأم صعبة وقاسية مقتل ولدها تحت التعذيب , وفوقه ابنتها المقطعة لأربعة قطع بيد جزار , ومشوهة الوجه بالكامل , هنا نجد بشاعة الجريمة والتي نفذها مايسمى بالأمن السوري , والذي منذ خمسين سنة لم يكن إلا جزاراً وسارقاً وقاتلاً وخائناً ولا ينتمي لمجموعة تسمى المجموعة البشرية حتى .
أخذ أهل الضحايا ضحاياهم وأكرموهم بالدفن , وخرج معهما مشيعين ,أهل حمص الأحرار , ولبشاعة الجريمة والتي تعرضت الفتاة الشهيدة , كونها امرأة اولا , وتقطيع جسدها الطاهر الضعيف لأربع قطع وصب المواد الكيميائية على وجهها , حتى لاتعرف معالمها , وطالما أن الأمن يعرف من هي الضحية ويعرف المستشفى وهو أصبح مسلخ وجزارة الأمن , وبيع اللحم فيه بالكيلو من أجساد أبنائنا وبناتنا الجرحى والمعتقلين
من هي الفتاة تلك ؟
. وضج الشعب السوري بالجريمة والاعلام العالمي ومنظمات حقوق الانسان بالجريمة , وبعد مضي فترة خرج الاعلام السوري الكاذب ومن صنع المخابرات بفبركة اعلامية مقيتة , يدعي فيها مصداقيته في أن زينب الحصني حية ترزق .
النظام اللاسوري المحتل هو قال هذه ابنتكم قطعناها وحرقناها فخذوها من عندنا لقبرها , ومن ثم بعد فترة قال هذه ليست زينب , وأنا بريء مما قلتم إني أخاف العالم , وجعل كذبته تلك وهو الذي صنعها وأعطى الدليل الدامغ على كذبته ثم بعدها يدعي ان إعلامه هو الصادق والإعلام العالمي هو الكاذب
هو قال اسمها زينب الحصني , وهو الذي افتخر بجريمته , وبعد ذلك كذب وتراجع عن كذبه لتبقى الكذبة لم تلغى , لأن هناك روح فتاة بريئة أزهقت غدراً ولا يعلم غلا الله والفاعلون كيف تم قتلها , أقطعت قطعة قطعة وهي حية , وصب الأسيد على وجهها وهي حية , وقطعت أطرافها وهي تستغيث , وأخيراً عندما لم يبق فيها شيء قطع رأسها الطاهر والذي كان قد ذاب لحمه من الأسيد .
فطالما الضحية موجودة والقاتل معروف , والجسم المقطع جسم فتاة بريئة , ودفنت مع شقيقها كما ادعوا في نفس المكان , والسؤال هنا :
من هو الكاذب ؟
الشعب السوري وجد الجريمة وشهادة الوفاة من المستشفى الحكومي وتصديق المحامي العام , وبعد أيام خرجوا بالقول هذه الشهادة ليست صحيحة , فهو الذي كذب أولا أي النظام السوري , وصدق في الثانية لو فرضنا أن زينب الحصني حية ترزق حتى الآن , ولكن لماذا لم يؤكد صدقه والذي ادعاه من هي الفتاة التي دفنت على أنها زينب الحصني ؟
فقط الذي قدمه التلفزيون السوري أن المغدورة لم تكن هي زينب , ولم يقل أن الجريمة لم تقع , وهذا يعني أن عائلة الحصني تعرضت لمأساة اخرى الأولى فقدان ابنها وايهامهم ببنتهم انها مقتولة , وفي نفس الوقت بعد الحزن عليها قالوا لها لم تمت , وهذا يثبت بالدليل القاطع أن هذه العصابات الاجرامية والتي تحكم سورية لايهمها أي فعل مهما كان بشعاً إلا ويرتكبوه , وفي نفس الوقت جعلت قلوب أهالي النساء المعتقلات والمخطوفات وضعهم في رعب مطلق حول مصير بناتهم , وكل عائلة سوف تقول لعلها المقطعة هي ابنتي.