فن الزواج 7
الحلقة السابعة
فن الزواج
وسائل الحب الدائم
هند مناصره
هنالك بعض السلوكيات التي يقترحها الأستاذ علي صالح الجبر في مقال له حول الموضوع هذا السلوكيات يرى أنها تزيد من الحب بين الأزواج، إضافة إلى أنها لا تكلف تعب أو عناء منها.
1. تعود على استخدام العبارات الايجابية، كالدعوات الصالحة أو كلمات الثناء" قل لزوجتك لو عادت الأيام ما أخترت زوجة غيرك" فإن الكلمة الطيبة تنعش قلب المرأة، فقلها أنت قبل أن تسمعها من غيرك.
2. عليك ببعض التصرفات الصغيرة المعبرة، مثل إن وجدتها نائمة فضع عليها الغطاء.... اتصل بها من العمل لتسلم عليها، وتقول لها أنك اشتقت إليها... حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك فلك بها أجر.
3. تخصيص وقت للحوار بين الزوجين، الحوار عن الماضي بذكرياته الجميلة، وعن الحاضر وكيف ستتغلب على سلبياته، وعن المستقبل وخططه ومشاريعه.
4. التقارب الجسدي، ليس فقط خلال الوصال والمعاشرة، بل الاعتياد على التقارب في المجلس، وفي السير..........
5. تأمين المساعدة العاطفية للزوجة، خاصة أثناء الدورة الشهرية وفي قترة الحمل والنفاس، فهي تحتاج إلى تقدير حالتها النفسية في هذه الأوقات، فقد قال أهل الطب أن معظم النساء في هذه الحالات يعانين من توتر نفسي تضطرب معه بعض تصرفاتهن. من هنا تحتاج إلى مؤازرة عاطفية، تشعرها بحاجة الزوج لها واهتمامه بها، وعدم استغناءه عنها.
6. التعبير المادي عن الحب، من خلال الهدية سواء بمناسبة أو بغير مناسبة، والمفاجئة لها وقع جميل في مثل هذه المواقف، وليس مهماً قيمة الهدية المادية في نظر المرأة، بقدر ما تعبر لها عن استذكارك لها، وشعورك بها.
7. إشاعة روح التسامح والتغافل عن السلبيات، وتكرار الصفح ونسيان الأخطاء، خاصة الأمور الحياتية البسيطة التي ينبغي لكريم النفس ألا يتعاهدها بالسؤال.
8. التفاهم حول القضايا المشتركة مثل التعامل مع الغير" الأهل والأصدقاء" تربية الأبناء.
9. التجديد وإذابة الجليد، فبإمكان الإنسان رجلاً أو امرأة أن يقرأ كتاباً، أو يسمع شريطاً حتى يستطيع أن يجدد الحياة الزوجية، وأن يضيف عليها من المعاني، والتنويع وطرق المعاملة الكثير.
10. حماية العلاقة من المؤثرات السلبية مثل المقارنة مع الأخريات.
يا أيها الرجل المعذب بالهوى إني بأحوال الهوى لعليم
الحب صاحبه يبيت مسهداً فيطير منه فؤاده ويهيم
والحب داء قد تضمنه الحشا بين الجوانح والضلوع مقيم
والحب فيه حلاوة ومرارة والحب فيه شقاوة ونعيم
والحب أهون ما يكون مبرح والحب أصغر ما يكون عظيم
الحقوق الزوجية "المسؤليات المتبادلة"
العلاقات الاجتماعية التي تربط بين أثنين أو أكثر من البشر، لا بدلها من قواعد وأسس تقوم عليها، فتنظم هذه العلاقة، وتمنع أي التباس أو غموض قد يكتنفها، ولكي لا يحدث أي خلل، أو تقصير من أحد أطراف تلك العلاقة رسم الإسلام للعلاقة الزوجية معالم واضحة وأقامها على أساس قوله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"[1] للرجال عليهن درجة تعني عند بعض المفسرين أنها "الفضل الذي فضل الله به الرجال عليهن في الميراث والجهاد، وقال آخرون، تلك الدرجة الإمرة والطاعة" وقال آخرين تلك الدرجة التي له عليها هي أداء حقها... وصفحه عن واجبها نحوه"[2].
حقوق الزوجة على زوجها
1. النفقة: قال تعالى "لينفق ذو سعة من سعته، ومن قُدرعليه رزقه فلينفق مما آتاه الله، لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها"[3]
وقال e "دينار أنفقته في سبيل الله ودينار انفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على اهلك"[4].
وللزوجة أن تأخذ من مال زوجها من غير إذنه ما يكفيها إذا قصر في الإنفاق عليها وعلى أبنائها، عندما شكت زوجة أبي سفيان للرسول عليه السلام شدة بخله قال لها. ((خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف))[5].
2. حسن المعاملة، والمعاشرة الطيبة لقوله تعالى "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن، فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً".6
والمعاشرة بالمعروف، جمله شاملة لكل ما يدخل السرور إلى قلب الزوجة، ويطيب خاطرها، من اهتمام واحترام ورعاية وثناء، وأمرها بالمعروف وتبصرتها بأمور دينها. لقوله e "استوصوا بالنساء خيراً))، ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم"[6].
3. المهر وهو من الحقوق المالية للزوجة والذي يترتب على عقد الزواج لقوله تعالى " وآتوا النساء صدقاتهن نخله"[7] ولها حق التصرف فيه ولا يجوز للزوج أو لغيره أخذ شيء منه إلا برضاها.
حقوق الزوج على زوجته
1. حق الطاعة: على الزوجة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به، إلا معصية الله تعالى وذلك ما ورد في البند التاسع من وصية أمامه بنت الحارث حين قالت لابنتها "فلا تعصين له أمراً ولا تفشين له سراً".
وقد قرن رسول الله e "أجر طاعة المرأة زوجها بأجر بالجهاد" فقد جاءت امرأة إلى النبي فقالت "يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك، هذا الجهاد كتبة الله على الرجال، فإن اصيبوا أجروا، وإن قتلوا كانوا أحياءً عند ربهم يرزقون. ونحن معشر النساء نقوم عليهم، فما لنا من ذلك"؟؟
فقال e "ابلغي من لقيتي من النساءأن طاعة المرأة الزوج، واعترافها بحقه يعدل ذلك، وقليل منكن من تفعله"[8] ، وهذا الحق لأن الرجل هو المكلف بدفع تكاليف الزواج، و القيام بأعباء الأسرة، وبالتالي لا بد أن تكون له إدارة شؤون الأسرة وتدبير أمورها.
2. القرار في البيت: فلا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها سواء كان خروج لزيارة أهلها أو إلى المسجد أو لقضاء بعض الحاجات، غير أن بعض الرجال يفهم القرار في البيت على أنه تعسف، وتحكم واستبداد بالمرأة، ومنعها من مخالفة الناس، والتضييق عليها، وحصر نشاطها في شؤون المنزل والأبناء، وكأنه لا علاقة لها، بما يدور حولها خارج نطاق بيتها.
فالقرار في البيت، إنما فرض على المرأة حماية لها من الاختلاط بالرجال، ومقارعتهم دون قيود أو ضوابط، وحماية لها من الوحوش البشرية الطامعة، ومن صراعات الحياة المختلفة" لكنها لا بد أن تقوم بأدوارها الأخرى المطلوبة منها تجاه دينها وأمتها ومجتمعها.
3. أن لا تصوم المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه، أي صوم النافلة، فربما يطلبها فيجدها صائمة، فيوقعه ذلك في حرج ومشقة.
4. المحافظة على ماله وعرضه، فلا تنفق الزوجة شيئاً من مال الزوج إلا بإذنه، وتحافظ على نفسها وبيتها وأبنائها في غيابة، ولا تُدخل بيته من لا يحب.
ومع مرور الوقت، ونتيجة للخبرة التي تكتسبها الزوجة في معرفة طباع زوجها، فإنها تستطيع أن تحدد ما الذي يحبه، وما الذي لا يكرهه دون أن تستشيره في كل صغيرة وكبيرة من الأمور الحياتية البسيطة، وتستطيع أن تتصرف ضمن دائرة المسموح به وبناءاً على مواقف سابقة مشابهة، فالزوج الكريم يترك هامش من الحرية لزوجته، تتصرف فيه وفق تقديرها.
5. من حقه تلبية رغبته الجنسية: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله e قال "إذا دعى الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح"[9] فتلبية دعوته واجبه عليها ما لم يمنع من ذلك مانع شرعي (("صيام الفريضة" "الحيض" "النفاس")) فإنما تكون الطاعة في غير معصية الله تعالى. فالجماع أثناء صوم الفريضة محرم، ويفسد الصوم .
6. للزوج حق تأديب الزوجة إذا تمردت وامتنعت عن أداء حقوقه.
والتأديب يكون بالتدرج الوارد في الآية القرآنية، فلا يتجاوز ذلك، ولا يتخذه ذريعة للتعسف بحق المرأة ،أو ضربها وأهانتها دون وجه حق.
قال تعالى "واللاني تخافون نشوزهن، فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا"[10].
الحقوق المشتركة بين الزوجين
هناك من الحقوق ما هي للطرفين تجاه بعضهما البعض منها:
1. حق التوارث بينهما إذا توفي أحدهما.
2. تربية الأولاد، لابد فيها من تعاون الطرفين، على الرغم من أن الجزء الأكبر يقع على عاتق المرأة كما قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
وقال آخر:
وليس النبت ينبت في جنان كمثل النبت ينبت في الفلات
3. حل استمتاع كل منهما بالآخر.
4. الاحترام المتبادل بين الطرفين وأهلهم وذويهم.
ورغم وجود هذه الحقوق، ومعرفة الأزواج بها إلا أن معظم بيوتنا لا تقوم على أساس هذا لي، وهذا لك، هذا حقي وهذا حقك، ولكنها تقوم على الفضل بينهم والمعروف بعيداً عن الحرفية القانونية لهذه الحقوق.
على طريق السعادة "إلى الأزواج"
- امنح زوجتك شعوراً صادقاً أنك تعاملها كأنثى وتحبها لذلك، ولا تجعلها تشعر أبداً أنهامادة مستهلكة لا تصلح إلا للسرير.
- احترم آراء زوجتك وميولها الفكرية، واهتماماتها الثقافية، ولا تجبرها على التقيد بنواحي فكرية معينه تميل أنت إليها، إلا إذا كانت تميل إلى أفكار هدامة منافية للقيم الدينية والاجتماعية.
- تذكر زوجتك بهدية بين الحين والآخر، حتى دون مناسبة إلا لتعبر لها عن تقديرك وحبك لها.
- خصص يوماً في الشهر، أو حسب الظروف للخروج مع زوجتك، بدون الأولاد لمكان جميل أو لتقضيته في البيت، كما هي فترة الزواج الأولى.
- إياك ومناقشة الحياة الشخصية مع الأصدقاء، وعدم الشعور بالخصوصية، أو أن تقضي مع أصدقاءك وقتاً أكثر من الذي تقضيه مع العائلة.
- عدم إظهار الاحترام أمام الأهل والمعارف، من أهم أسباب فشل الزواج فلا ترفع صوتك على زوجتك، أو تستهزئ بها أو تهينها ،أو تذكر عيوبها أمام الناس.
- احترم أهل زوجتك كما تحب أن تحترم هي أهلك.
- تذكر نوع الحلوى التي تحبها زوجتك، واشتريها لها دون أن تطلب وفاجئها بها.... فالمفاجأة لها وقع جميل في العلاقة الزوجية.
- أقرب طريق إلى قلب المرأة أذنها، لذا فهي تحب دائماً الثناء والغزل والمداعبة، فلا تبخل عليها بكلمة حب، بضمه غير متوقعة، بغمزه..........
- لا تحب الزوجة أن تستخف برأيها عندما تختلفان في رؤية الأمور فليس بالضرورة أن يكون أحدكما مصيباً عندما يكون الآخر مخطئاً.
- حاول أن تعتمد على نفسك في بعض أمورك الخاصة، ولا ترهق زوجتك بكثرة الطلبات.
- إياك وضرب المرأة، فإنه يجرح مشاعرها، ويفقدها الثقة بنفسها وبزوجها، ويجعل العلاقة بينها وبينه علاقة خوف ورعب، بدل أن تكون علاقة مودة ورحمة.
- لا تنشغل بعملك لدرجة الاستغراق، وتهمل مسؤولياتك نحو الآخرين.
- لا تهمل مظهرك في البيت، لكي لا تظن زوجتك أنك لا تحفل بمشاعرها، فحافظ عليه سواء أمكثت في البيت، أم غادرته إلى العمل فإن رعاية الزوج لأناقته يبقي علاقته مع زوجته متوهجة، متجددة.
- عزيزي الزوج لا تدخل هموم العمل، ومتاعب اليوم معك إلى غرفة النوم، ولا تناقش أمر هام، وخطير قبل النوم فهذا ليس الزمان ولا المكان المناسب، لذلك.
- ركز على حواسك في تعاملك مع زوجتك، حاول أن تفهم إشاراتها وإيماءاتها أحطها بنظرات الحب، تعمق في الألوان التي ترتديها، تسريحتها، مشيتها، وعلق على نظرتك بكلام يبعث البهجة في نفسها، تذوق طعامها قبل أن تأكله، وأثن عليه وعلى مهارتها في الطهي.
- لا تكن عصبياً عند دخولك المنزل، بل استرح وابتسم لزوجتك وتكلم معها، أشعرها بأنك مستعد لرد جميل تعبها ورعايتها لك، والسهر على راحتك، واسمع وأنصت لما تريد أن تخبرك به، وكن رقيقاً معها.
- اضحك معها، تعمد ألقاء النكات والمزاح، لأن ذلك يجمل الأجواء ويجعلها تقتنع أنك محب للحياة، والجلوس معك مريح ويزيل الهم عن القلب.
- لا تتعمد تجاهلها وداخلك يصرخ بعكس ذلك، تخل عن جديتك ووقارك قليلاً، وكن حنوناً مع زوجتك.
- لا تحاول مقارنة زوجتك بالأخريات، حتى ولو كن أقرب الناس عليك.
- وفر ملاحظاتك، وانتقاداتك لزوجتك، حتى تكونا على انفراد وناقشها فيها، فعندئذ فقط تتقبلها بدون تحفظات.
- زوجتك أمانه عندك فارقت الأهل والأخوه، والأحبة من أجلك فكن لها الأب والأخ، والصديق قبل أن تكون الزوج والحبيب.
- لا تجعل علاقتك بزوجتك تطغى على علاقتك بأهلك، ولا تشعر والدتك أنها أصبحت شيئاً ثانوياً في حياتك.
- مساعدة الرجل للمرأة تكون بتقبل شكواها، والاستماع لها حتى دون تقديم أي حلول، فالمرأة تريد من يسمعها، وينفس عنها، ويشعرها أنها مرغوب فيها، ويؤكد باستمرار حبه لها عند كل موقف وبداع وبدون داع أيضاً.
- مارس أنت وزوجتك هوايات مشتركة مثل رياضة، مطالعة، حضور محاضرات، سماع أو مشاهدة برامج ممتعة ومفيدة.
- "أوقظها لصلاة الفجر لتنصلي خلفك، واجعل ذلك بداية البرنامج ليومي لكم وانتظروا ما ستجدون من السعادة، فكلما كنت قريباً من الله فأنت في حفظة ورعايته."
- الزوجة أغلى هديه تمنح للرجل في هذه الحياة لأنها منبع السعادة والأنس والسرور، فكن لها الأمن والأمان، والراعي و الناصح والمعلم.
على طريق السعادة:
إلى الزوجات: (بعض هذه النصائح مقتبسة من كتاب أسعد امرأة في العالم، لا تحزن، الزواج الناجح..نصائح للفتاة قبل الزواج)
- إن الإنسان الأكثر سعادة هو الذي يصنع سعادة أكبر عدد من الأشخاص، فكوني بشوشة متفائلة، وتعلمي كيف تغدقين السعادة إغداقاً على زوجك، وكيف تجعلين لحياته طعماً حلواً، وهدفاً ثميناً.
- تعلمي بأسرع ما يمكن، أن تكوني ربة بيت نشيطة ماهرة، ففي أول الزواج قد يتغاضى الزوج عن بعض الأخطاء، ولكن بعد مرور فترة لن يكون الحال كذلك.
- لا تفرضي نفسك على كل صغيرة، وكبيرة في حياة زوجك، لا تتحكمي في تصرفاته، لا تملي عليه أوامرك حتى لا يثور ويضجر، إياك والغيرة الزائدة فإنها مفتاح الطلاق.
- "لا تعيشي في عالم المثاليات، تريدين صحة بلا سقم وغنى بلا فقر، وزوجاً بلا سلبيات، وصديقة بلا عيوب فهذا لن يحصل أصلاً."
- أظهري لزوجك الحب والحنان دائماً، وتذكري أنه أمانه في عنقك.
- "تأكدي أن الشقاق ينشأ عن الأشخاص وضمائرهم السيئة، ولا ينشأ عن الزواج نفسه فالعيب عيب الأشخاص لا عيب الزواج. "
- إذا اعترضت حياتكما مشكلة شاقة، فلا تنظري إلى هذه المشكلة على أنها نهاية الحياة، فإن مع العسر يسرا.
- لا تتركي بيتك مهما كانت المشكلة، ومهما كانت العاصفة مريرة، لأنه مجرد ترك البيت ينذر بتصاعد الأمور، وتعقيد الظروف، ولا بد من المواجهة لحل الخلاف، ولا تلجأ الزوجة إلى أهلها والزوج إلى أصدقائه في المقهى.
- دربي نفسك على تغيير بعض عاداتك المكتسبة قبل الزواج، حتى تعتادي ظروف الحياة الزوجية الجديدة، وتبعات البيت ومطالب الأسرة والزوج.
- لا تسرفي في الإنفاق، ولا تحملي زوجك ما لا طاقة له به، ولا تضطريه للاستدانة من أجل إشباع رغباتك، وتعلمي مقارنة الدخل مع المصروف، والتوفيق بين مطالب البيت وقدرات الزوج المادية.
- "وزعي الأوقات على الواجبات، وجربي حظك مع كتاب نافع، أو شريط مفيد، قراءة واستماعاً" "أسعد امرأة".
- "إن ما يورث الهم، والحزن اغتياب الناس، وهمزهم ولمزهم وهذا يذهب الأجر، ويجمع عليك الإثم، فاشتغلي بإصلاح عيوبك عن عيوب الناس".
- المرأة المسلمة المعاصرة في الغالب لا تعرف قيمة الوقت وخاصة في طهي الطعام ،وهذا ما لم تكن تعرفه المسلمات في عصر النبوة، ولا الغربيات في العصر الحديث، ، بل أن المرأة الغربية تعد الطعام لأسرتها، وضيوفها في ساعة من الزمن، بصورة لا يزيد منه شيء ولا ينقص، بينما نلقي نحن فائض الطعام في أكياس القمامة. شاهدت إحداهن في بيت مسلم امرأة تطهو الطعام، وقد انفقت ساعات طويلة عليه قالت، الآن عرفت سبب تأخر المسلمين.[11]
- "أكثر مشاكل البيوت من معاناة التوافه ومعايشة صغار المسائل، نحن بشر نغضب ونضعف ونخطئ، وما يسعنا إلا البحث عن الأمر النسبي في الموافقة الزوجية، حتى نعبر به هذه السنوات القصيرة بسلام."
- عليك بالصراحة مع زوجك، فهي السبيل لتفادي كثير من سوء الفهم وتجاوز الخلافات، فصارحي زوجك بما يؤرقك، ولكن تخيري الوقت والمكان المناسبين، والطريقة المثلى لفتح حوار، واستنيري بعلمك بطباع زوجك، ومفاتيح شخصيته لتسهيل مهمتك.
وابقي قنوات الاتصال مفتوحة بينك وبين زوجك، حتى لا تتراكم المشاعر السلبية وتؤدي إلى التأزم في المستقبل.
- لا تنتظري تعليمات أو املاءات من أحد بشأن حياتك الخاصة، اجتهدي أنت وميزي بين الصواب والخطأ، ولا بأس ان أخطأ اجتهادك مرة.
- لا تشعري أهل زوجك أنك استحوذتي على ابنهم، وساعديه على أن يوازن بين علاقته بأهله وعلاقته بك كزوجه.
- "لا تيأسي من نفسك، فالتحول بطيء وستصادفك عقبات تخمد الهمة، فلا تدعيها تتغلب عليك، ولا تستسلمي للفراغ أو البطالة، فإن هذا يورثك هموماً وغموماً، ووساوس وكدراً لا يزيله إلا العمل."
- قد يندم الإنسان على الكلام، ولكنه لا يندم أبداً على السكوت، فلا تكوني ثرثارة، ولا تجعلي من متاعبك وهمومك اليومية موضوعاً للحديث.
- "لا تصرفي أوقاتك فيما لا يرضي الله عز وجل، من الجلوس طويلاً أمام القنوات الفضائية وما فيها من رخص وزيف."
- هناك فرق بين أن تقومي بالعطاء لمجرد العطاء، وأن تقومي بالعطاء وأنت تتوقعين المقابل، فإذا توقعت المقابل فسوف تصابين بخيبة أمل، إذا لم يحصل ما توقعتيه. أما الفرح الحقيقي عندما لا تكوني منتظرة أي مقابل لعطائك.
- احرصي على دفئ العلاقة مع زوجك، وتقوية الحب بتبادل المشاعر والثناء والكلمة الطيبة، ولا يمنعك الحياء من أن تبادلي زوجك الكلمات الرقيقة.
- تذكري أن زوجك غير مسؤول عن تصرف أهله، فلا تلوميه ولا تؤاخذيه ولا تنغصي حياته بما يصدر عنهم أخطاء.
- الصداقة، والعلاقة الطيبة هي أفضل الوسائل لمعرفة أسرار زوجك، فلا تحولي حياتك مع زوجك إلى محضر تحقيق، تستجوبينه عن كل خطوة أو كلمة.
- لا تسلمي لأحد في دعواه أنه يفهم زوجك أكثر منك، وينتقده بحجة النصح فإنهم أعداء، وأحسني اختيار صديقاتك ولا تطلعيهن على دخائل بيتك.
- إذا حدث خلاف بين زوجك وأهله أدى إلى غضب زوجك، فلا تجاريه وتستغلي الفرصة، لتعبري عن بعض ما يجيش بصدرك تجاههم، فالخلاف سرعان ما يزول، وتعود المياه إلى مجاريها وتبقى كلماتك عالقة في ذهنه.
- المرأة الذكية هي أم مع أبنائها، جده مع أحفادها، أنثى مع زوجها حتى لو جاوزت الثمانين، تمتعه بالكلمة واللفته والهمسة الحانية، فهو طفلها المدلل ومحور حياتها الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
- الزوجة الذكية هي التي توازن بين الإقبال والتمنع على زوجها، فلا تلتصق به تمام الالتصاق فيشعر بالاختناق، ويتمنى التحرر من حصارها، وأيضاً لا تبتعد كثيراً فيشعر بالاعتياد على ابتعادها، فلا يشتاق إليها.
- المظهر الخارجي للزوجة يحمل الكثير من الرسائل، غير المنطوقة والتي تعد أبلغ من كلمات الحب والغرام، لذا لا بد من اهتمام المرأة بزينتها وإظهار مفاتنها فهذا يبقيها متجددة في عيون زوجها.
- خوف الرجل الحقيقي هو من الفشل، فهو دائماً يريد أن يكون ناجحاً، ويريد أن يشعر من حوله بالحاجة إليه، لذا عليك دائماً أن تؤكدي له ذلك بالقول والعمل" أنا ما أستغني عنك... أنا بدونك أكون ضايعة....".
- " في كل مرة تتخلين فيها عن اهتمام، أو صديقة أو حلم على أمل كسب حب الرجل، فإنك تفقدين جزءاً من نفسك، فكلما ضحيت أكثر كلما بقي منك أقل، إلى أن تصبحي ذات يوم وأنت تشعرين بفراغ فلم يبقى منك شيء "أسرار حول الرجل".
- الزوجة الذكية تصبر على فقد الزوج، وضيق العيش معه، وتحثه على تحري الرزق الحلال ليبارك الله فيه، وهي أيضاً مدبرة في بيتها، تدرك أنه بالتدبير لن تصبها فاقة بإذن الله.
وإذا كانت الزوجة ذات مال، فلتعن زوجها وترفع معنوياته حتى يجعل الله له مخرجاً، روت زينب امرأة عبد الله بن مسعود t، وكانت ذات مال وزوجها فقير أنها أوصت بمن يسأل رسول الله e إذا كان لها أن تتصدق على زوجها؟ قال عليه السلام ((نعم ولها أجران أجر القرابة وأجر الصدقة))[12].
- "أول صفحات السعادة في دفتر اليوم وأول بطاقات المعايدة في سجل النهار صلاة الفجر، فابدئي بصلاة الفجر يومك وافتحي بها نهارك، وحينها تكونين في ذمة الله، يحفظك من كل مكروه"[13].
سياسة الزوجين في التعامل مع الأهل
إن الرابطة الزوجية على أهميتها، لا تلغي الروابط الاجتماعية الأخرى للزوجين، فالأزواج الجدد ما هم إلا خلية جديدة في كيان المجتمع.
لذا لا بد للزوجين ومنذ بداية حياتهما أن يتفقا على سياسة واضحة في التعامل مع الأهل سواء أهل الزوج أو أهل الزوجة، بشكل يضمن لهم الحفاظ على قدر معقول من الخصوصية والاستقلالية. ولما أن الحياة الزوجية قائمة على المودة والرحمة، فلن تستقيم تلك المودة ولن تنتظم إذا لم يحرص كلا الطرفين على التواد والتراحم مع أحباب الآخر وذويه.
ولا بد لكلا الزوجين من أن يدعم كل منهم الآخر، ويدافع عنه ويحرص على ذكر محاسنه وايجابياتة أمام أهله.
يقول أحد الكتاب ((اعلمي أيتها الزوجة أن بيتك مملكتك فاحرصي أن تكون هذه المملكة في سرية عن الدول الخارجية من الأهل والأقارب، واعلمي رعاك الله أن من أكبر أسباب دمار الأسر هو تفشي أسرارها)).شبكة الانترنت
وإذا ما تتبعنا الحالات الاجتماعية الأكثر عرضة لتدخل الأهل في الحياة الزوجية نجد منها.
1. الابن الوحيد.الاهتمام المبالغ فيه ،والعنايه الزائده من قبل الاهل تجعلهم يشعرون أن كل شيئ في حياته ملكا لهم ،ويحق لهم التدخل فيه.
2. اعتماد الابن على والديه اقتصادياً في حالة كون العمل مشترك لجميع الأبناء مع والدهم، والأب ينفق على أسرته وأسر أبنائه.
هنا تكون لدى الابن تبعية اقتصادية قد لا تمكنه من حرية اتخاذ القرارات الخاصة به دون الرجوع إلى الأهل.
3. السكن مع أهل الزوج أو أهل الزوجة في مسكن واحد، حيث يقود ذلك إلى اطلاع الأهل على كثير من الأمور، والتفاصيل في حياة الزوجين، ومراقبة تحركاتهم وسلوكياتهم بدقة وخاصة من الأهل الفضوليين.
والتعايش بهذه الطريقة إذا ما ارتضاه بعض الأزواج، لا بد فيه من صبر كبير، ومن جميع الأطراف حتى لا تصبح الأسرة في مهب الريح.
لذا ينصح علماء النفس الأطراف الراغبة في التعايش معاً بهذه الطريقة أن تتحاور حول القواعد التي تحدد طبيعة العلاقة بين الأسر المختلفة، داخل هذا الإطار، بحيث تترك قدراً كافٍ من الحريات والخصوصيات دون أن تكون مثاراً للجدل والمتاعب.
ونتيجة لهذا النوع من العلاقات الأسرية، في الأسر الممتدة تجد البعض حين يبحث لأبنائه عن زوجات، يفضلون صغيرة السن، ليسهل تلقينها مبادئ وقيم العائلة الممتدة، وبالتالي تُصقل شخصيتها وفق إرادتهم، ونظرتهم للحياة. هنا قد تشعر الزوجة بسلطة أخرى إضافية إلى سلطة زوجها عليها.
4. يكثر تدخل الأهل أيضاً في حالة كون الزوجة قريبة كابنة العم أو الخال مثلاً. فصلة القرابة بالأسرة، تجعلهم أحياناً يستبيحون خصوصياتها، ويعاملونها بشكل يلغي استقلاليتها في بيتها بحجة أنها من العائلة.
5. عند الشريحة الملتزمة نجد أحياناً الفهم الخاطئ لبر الوالدين، وعدم فهمهم لبعض النصوص الدينية. فتجد البعض يقدس أمه، ويهين زوجته ويلغي شخصيتها،أوالعكس فهؤلاء لا يفقهون مبدأ إعطاء كل ذي حقٍ حقه.وربما تكره ألام الزوجه وتطلب منه طلاقها،" سئل شيخ الاسلام ابن تيميه عن رجل متزوج وله أولاد،ووالدته تكره زوجته وتشير عليه بطلاقها،هل يجوز له طلاقها؟فأجاب لا يحل له أن يطلقها لقول أمه ،بل عليه أن يبر أمه ،وليس تطليق امرأته من برها." شبكة الانترنت
وحتى يتفادى الزوجان الجديدان العديد من المشاكل، فالأفضل أن يحاولوا السكن في بيت مستقل، معتمدين على أنفسهم من بداية الحياة. ولا يسمحوا لأحد بالتدخل في أمورهم العائلية، أو أن تكون حياتهم مشاعاً للجميع كلٌ يدلي بدلوه. مع الحفاظ على علاقة طيبة واحترام وتقدير المحيطين، وإذا لم يتوفر المسكن المستقل، فعلى الأقل أن يُترك للأسرة الجديدة هامش من الحرية تتصرف في إطاره، وفق احتياجاتها الأساسية، وفي حال كون العمل مشترك لجميع الأخوة، فينبغي تخصيص راتب شهري لكل عائلة تتصرف فيه وفق أولوياتها، حتى يتحقق لها شيء من الاستقلال الاقتصادي.
[1] سورة البقرة الآية 22.
[2] د. أكرم رضا، أواق الورد، ص97.
[3] الطلاق الآية 7.
[4] رواه مسلم، الزكاة، حديث رقم995.
[5] متفق عليه صحيح البخاري رقم 6758.
[6] رواه الترمذي، وابن حيان في صحيحه وقال الترمذي حسن صحيح.
[7] سورة النساء 4
[8] شعب الايمان للبيهقي حديث رقم 8743.
[9] رواه البخاري
[10] سورة النساء الآية (34)
[11] تحفة العروس، محمود المهدي.
[12] رواه البخاري باب الزكاة ج2، ص128.
[13] أسعد امرأة في العالم، دعائض القرني.