حقق حلمك في الحياة 2
حقق حلمك في الحياة
الحلقة الثانية : كيف تحقق ما ترمى إليه ؟
جمال سعد حسن ماضي
1ـ أن يكون لك هدفًاً
أربعة أمور دائمًا تصاحب أى هدف ليتحول إلى واقع نراه ونلمسه ، وحينما تتأمل أنت حياتك اليومية يتأكد لك بأنك فى كل لحظة في حياتك , يكون لك فيها هدف , فأنت بصورة طبيعية تمر بهذه الأمور :
1ـ فرصة متاحة :
ما أنت فيه من وقت , وما تعيشه من لحظات , هى قدر الله , ولذلك فهى فرصة متاحة , ربما لا تجدها مستقبلاً , ولو مرت فإنها لا تعود .
2ـ خبرة جديدة :
بالانغماس وانتهاز الفرصة والانشغال بالاستفادة بها , أنت تمر عبر خبرة جديدة دون أن تدرى ، وهذه الخبرة تتعمق فى داخلك , وتضاف إلى رصيد التجارب .
3ـ مشاركة فعالة :
ماذا لو أنك لم تتحرك أو تنشط أو تعمل ؟ ستكون وحيدًا بمفردك ، وتقع فريسة للملل والفتور ، ولكن إذا كان من طبيعة أى عمل أن يقوم به أفراد ، فالمشاركة بهذا النشاط تكون فعالة فى اختصار الطريق نحو الهدف , وتبادل الخيرات , التى تثرى عملك وتجعل له قيمة عظيمة .
4ـ موقف لا ينسى :
كل الخطوات السابقة هى مراحل لصناعة موقفك الذى لا تنساه أبدًا ، لأنه جاء مختلطاً بجهدك ونشاطك وخبرتك ومشاركتك مع الآخرين ، فهو ليس آتيًا من فراغ ، أو جاءك خبطًا عشوائيًا ، إنه نتيجة وثمرة لتعب مضنى قدمته وما زلت تقدمه .
5 ماذا لو أنك افتقرت إلى هدف ؟
احذر لأنك فى وقتها تفضل أى شئ آخر – حتى ولو كان تافهًا – على تحقيق هدفك ، مثل مشاهدة مسلسل أو متابعة برنامج , أو تسلية أو قضاء وقت مع أصحابك ، والضحية هو غياب حلمك ، لأن الهدف غاب عنك .
2ـ احذر غموض الهدف
من أين يأتى غموض الهدف ؟
ألم تجرب يومًا أن سرت فى موضوع وسألت نفسك بعد فترة من السير : إلى أين أريد ؟ وإلى أين أسير ؟
فإن كان الهدف واضحًا كانت الإجابة شافية وحاضرة ومعلومة ، أما إذا كانت الإجابة متلعثمة مترددة , غير معلومة وصعب الإجابة عليها , فاعلم أن هدفك غامض ، وكلما كان هدفك واضحًا ، فإنك تكون قد قطعت شوطًا هائلاً إلى تحقيق حلمك وما ترمى إليه .
الذى معك فى الحلم :
مشاكلهم محل اهتمامك
ومن أجل تحقيق الوضوح لابد أن تعلم جيداً , الذين معك فى هذا الحلم , قد يكون هؤلاء أبناؤك أو والداك أو أقاربك أو زوجتك ، فهل تعرفت على اهتماماتهم ورغباتهم ، سواء التى يعبرون عنها ، أو التى لا يعلنوها , ولا يفصحون عنها , ولكنها عرضًا تكون ظاهرة وواضحة .
ولا يتحقق ذلك إلا بشئ واحد ، عندما يرون أن مشاكلهم محل اهتمامك ، فتراهم يزدادون معك نشاطًا ، وتختفي ظاهرة عدم الاهتمام , أو عدم المبالاة .
أو بمعنى آخر : ماذا يتوقعون منك ؟
هذه العبارة لابد أن تتردد فى داخلهم ، ولذلك فهم يريدون منك الوضوح ، فلا تفاجئهم بحالة جديد , إلا بعد تهيئة تطول أو تقصر ، ولكنك بذلك تضمن مساهمتهم لك فى كل الظروف .
3 ـ اغتنم تنوع الأساليب
وهذا ما يطلقون عليه فعالية التحقيق ، أو تحقيق العمل بطريقة فعالة ، وأيًا كانت الأسماء , فإن اكتشاف أساليب جديدة دائمًا لها فوائد عظيمة ، فالناس مختلفون على الحقيقة ، وهذا الاختلاف كله لصالحك ، فالذين يهتمون بتنوع الأساليب يساعدونك على إحداث التغيير , أما الحريصون منهم فإنهم يساعدونك على أن تكون واقعيًا .
المهم فى الحالتين :
أن تستمع جيدًا إلى أى نقد بعناية ، ولا تدعه يقلق بالك ، واستقبل النصح لك كمساعدة تُحترم وتُبجل , وتشكرهم عليها .
اقطع الملل بتنوع الأساليب :
قد
يشعر البعض بالملل من طريقة واحدة تقليدية تعتمد على التكرار أو على أسلوب
نمطي فقط ، ومن بين الأساليب الجديدة , أسلوب الذكاءات المتعددة , مما يحدث نوعاً
من الفاعلية المطلوبة , ومن ثم يبحث صاحب الحلم دوماً إلى استعمال وممارسة أفضل
الأساليب الحديثة , التي تحقق له
مزيداً من الفهم والدافعية .
ما
معني الذكاءات المتعددة ؟
اقترح هوارد جاردنر نظرية الذكاءات المتعددة في عام
(1983)
وقد
جاءت نظراً لدراسات عديدة هو مع فريقه في جامعة هارفارد ، والتي يقوم على أن
الأفراد يتنوعون في ذكاءاتهم , وأن لدى الأفراد ملف من الذكاءات المتعددة ,
يتفاضلون
بها
فيما بينهم ، وقد بدأ بحصر ثمان ذكاءات متعددة هي :
1 –
الذكاء
اللغوي:
يتضمن
حساسية اتجاه اللغة ، ويتضمن كذلك القدرة على تعلم اللغات وعلى
استعمال اللغة لتحقيق أهداف معينة.
2 –
الذكاء المنطقي
الرياضي:
يتضمن القدرة على تحليل الإشكاليات المنطقية وحل العمليات الرياضية ،
والتعامل مع مواضيع بشكل علمي.
3 –
الذكاء الأدبي
:
يظهر من
خلال مهارات في الكتابة ، والتأليف ، والتذوق الفني والأدبي
.
4 – الذكاء الجسمي الحركي: يظهر من خلال مهارات في استعمال كل الجسد أو أعضاء منه ( كاليد أو الفم ) لحل مشاكل معينة .
5 – الذكاء البصري الفضائي:
يظهر من خلال
إمكانية التعرف على أشكال الفضاءات الواسعة و الضيقة.
6 –
الذكاء الاجتماعي التفاعلي
:
يعطي الشخص القدرة على فهم نيات ودوافع
ورغبات الآخرين , وفي النهاية يخول للشخص العمل المشترك الفعال مع الآخرين.
7 –
الذكاء الذاتي
:
يتضمن
القدرة على فهم الذات ، وعلى اكتساب نموذج فعال وعملي للذات بما فيها من رغبات
وقدرات , وكذلك استعمال هذه القدرات بشكل فعال في تنظيم الحياة الشخصية.
8 –
الذكاء الطبيعي:
وهو
المسؤول عن
القدرة على معرفة عناصر البيئة
الأخرى المحيطة بالذات
.
ومن خلال هذا العرض يكتسب من يريد تحقيق أحلامه , أن يغير من الأساليب وفق القدرات الذهنية المختلفة للآخرين ، وبذلك انتهي ما كان يعرف من قبل بالمفهوم التقليدي للذكاء ، ذلك المفهوم الذي لم يكن يعترف سوى بشكل واحد من أشكال الذكاء الذي يظل ثابتاً لدى الفرد في مختلف مراحل حياته , الشيء الذي كان يفوت فرص الفعّالية المطلوبة .