شمس للنشر والإعلام
عامان من الإبداع
في 12 / 12 / 2007 انطلقت "مؤسسة شمس للنشر والإعلام" في مسعى جاد لتقديم رؤية جديدة تسهم في تصحيح العديد من المسارات في مجال النشر، وكخطوة على طريق إرساء أسس مشروع ثقافي إعلامي متكامل يهدف إلى نشر الإبداع العربي في كافة التخصصات، وإثراء صناعة النشر، وتقديم إضافة حقيقية إلى مسيرة الكتاب العربي، وفق رؤى متوازنة تجمع ما بين طبيعة عملها كمؤسسة تجارية تتطلع إلى تحقيق الربح والانتشار، وما بين تحقيق رسالتها الثقافية، وتطلعات المؤلفين.
وخلال عامين قدمت "مؤسسة شمس للنشر والإعلام" للمكتبة العربية نحو 110 إصدارًا متنوعًا في كافة التخصصات، لمؤلفين من ثماني عشرة جنسية، من أكثر من أربع وعشرين دولة عربية وأوربية. بالإضافة إلى العشرات من الفعاليات الثقافية والندوات وحفلات التوقيع، فضلاً عن تبنيها للعديد من المشروعات الثقافية والفنية المتنوعة.
ويرتكز عمل المؤسسة على منهاج "احترام الكاتب والكتاب" وفق عدة معايير تقوم على الالتزام التام بأخلاقيات مهنة النشر، والسعي لتقديم رؤية جديدة لصناعة الكتاب تشمل الدقة في انتقاء المحتوى، والجودة في إخراجه وتصميمه وتنفيذه وطباعته، والاهتمام بنشره وترويجه إعلامياً ودعائياً، بما يضمن له؛ في النهاية؛ مكاناً بارزاً في مكتبة القارئ.
وتهدف "مؤسسة شمس للنشر والإعلام" إلى تحقيق عدد من الغايات، تتمثل في:
- إتاحة الثقافة الرفيعة للقارئ العربي، وتلبية حاجاته من المعرفة.
- المساهمة الفعالة في نشر الإبداع العربي، من خلال سياسات ترويج وتوزيع تتلاءم ومقتضيات العصر.
- تفعيل حركة النشر، خاصة لشباب المؤلفين، ورعاية وتشجيع المبدعين، ودعم قدراتهم الفكرية والأدبية، والعمل على نشرها وإبرازها.
- التعريف بالكاتب والكتاب إعلامياً وجماهيرياً، ومد جسور التواصل بين المبدع والمتلقي.
- حماية الحقوق الفكرية والمادية للكتّاب، وإعادة صياغة أسس التعامل المادي مع المؤلفين وفق قواعد أكثر إنصافاً. وكذا مساندتهم في الحصول على دعم عادل من المؤسسات الثقافية لنشر إنتاجهم الأدبي والفكري، بعيداً عن اعتبارات المنفعة أو الاستقطاب.
- إثراء الحياة الثقافية بالأنشطة والندوات والفعاليات الحية، من خلال رؤى تنظيمية وترويجية تضمن نجاحها والمشاركة الفاعلة فيها.
- الوصول بالإبداع العربي إلى القارئ غير العربي، من خلال ترجمة الإصدارات العربية المتميزة إلى لغات مختلفة، والعمل على خلق آفاق عالمية لنشرها بالتعاون مع دور نشر احترافية في العديد من الدول.
- توثيق الصلات بين دور النشر المحلية والعربية والدولية، وكذلك بين الكتاب والمفكرين والمثقفين العرب، والتواصل الفاعل مع المهتمين على اختلاف توجهاتهم، وفق صيغ تعاون إيجابية.
إن الهدف الأسمى لمؤسسة شمس للنشر والإعلام هو تقديم كل ما هو راقي من الإصدارات في كافة المجالات الفكرية والثقافية والأدبية والاجتماعية والتخصصية، وإتاحة فرص النشر أمام جميع المؤلفين وفقاً لجودة المحتوى، بعيداً عن أي معايير أو اعتبارات أخرى.
وإيماناً منا بأن الكتاب سيظل أبداً سلعة رائجة، وأن القارئ المثقف الواعي يتوق إلى المزيد من الإصدارات التي تشبع حاجاته المعرفية، نسعى إلى تحقيق الانتشار الجيد لإصداراتنا من خلال خطط إعلامية وتسويقية ترتكز على رؤى جديدة تهدف إلى فتح المزيد من الأسواق غير التقليدية للوصول بالكتاب إلى أماكن تواجد القارئ، وتقوم هذه الرؤى على المصداقية والشفافية في التعامل مع المؤلف والقارئ على حد سواء، وإتباع الاتجاهات الحديثة في النشر والتوزيع.
إننا في "شمس للنشر والإعلام" إذ نسعى لتجاوز العديد من السلبيات في مجال النشر، والتي انتقصت من قدر الكاتب والكتاب؛ فإننا لا نزعم قدرتنا على إحداث طفرة أو ثورة في معايير النشر السائدة، بل نسعى إلى التكامل مع جميع المهتمين والمهمومين بأحوال النشر في عالمنا العربي، ونمد أيادي التعاون لكل صاحب حلم أو تجربة راقية في هذا المجال؛ من الأفراد أو المؤسسات؛ إيماناً منا بأن العلاقة التي تربطنا بالمهتمين والعاملين في مجال النشر هي علاقة تكاملية لا تنافسية، وأن التعاون للرقي بالكاتب والكتاب، سيعود بالنفع على الجميع، بدءاً من المؤلف إلى المتلقي إلى الناشر.
لذا نرحب بدعم الجميع، والتعاون معهم، في كل البلاد العربية.