الدعوة الإسلامية تكليف عام للنساء والرجال
"إنما النساء شقائق الرجال"
رضوان سلمان حمدان
"أنَّ المرأة من حيث كونها إنساناً مساوية للرجل ، وهي مخاطبة مثله بتكاليف الشريعة، فهي مسؤولة مسؤولية كاملة ، لا يحمل عنها في الدنيا والآخرة تبعات أعمالها غيرها" ، "فالمعروف أنَّ خطاب التكليف الإسلامي بأبعاده المتعددة إنما جاء عاماً للرجل والمرأة على سواء، عقيدة وعبادة ومعاملة ، وأمراً ونهياً ، وموالاة وحقوقاً وواجبات ، وجعل الله ميزان الكرامة والفوز : التقوى والعمل الصالح وليس الذكورة والأنوثة".
"فلما تراجعت التربية الإسلامية وضعف العلم الإسلامي ، وتحكمت التقاليد الاجتماعية ، وحلت محل التعاليم السماوية ، تراجعت مكانة المرأة في المجتمع الإسلامي حتى وصلت الأمور إلى درجة التطرف والغلو ، وإلى الخروج - عن الدين نفسه – أحياناً ، فحرمت المرأة المسلمة من التعليم ، ومن الثقافة ومن العبادة في المسجد ومن الولاء والبراء والقيام بمسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحمل الشهادة وأدائها..." ، "تارة باسم ضرورة التفرغ لوظيفتها التربوية، وأخرى باسم الحرص على شرفها وعفتها ، وثالثة باسم فساد العصر وشيوع الفتن ، وكأن وظيفتها التربوية يمكن أن تؤدى وهي جاهلة بالحياة والعصر والمجتمع الذي يطلب إليها تربية أولادها للتعامل معه".
إذن" فليست مشكلة المرأة شيئاً نبحثه منفرداً عن مشكلة الرجل فهما يشكلان في حقيقتهما مشكلة واحدة هي مشكلة الفرد في المجتمع" ، "فالمرأة والرجل يكونان الفرد في المجتمع ، فهي شق الفرد كما أن الرجل شقه الآخر ، ولا غرو فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "إنما النساء شقائق الرجال".
وكل عمل حركي دعوي إسلامي لا بد أن يوجه دعوته وعنايته للرجل والمرأة على حد سواء.