المُزيفون .!
زغلول عبد الحليم
يشغلني موضوع الحضارة أو العمران كما يسميها المؤسس (عبدالرحمن بن خلدون) وليس كما يرى أهل الباطل (المُزيفون) وقد عملوا عملهم في شطب التاريخ الصحيح وإعلان مفاهيم غامضة ملوثة بالوثنيات على أنها حقائق التاريخ كوضع ما يطلق عليه علم مقارنه الأديان!! نوع من العبث والتلفيق على طريقه (ول ديورانت) و (فليب حنى) و (جرجي زيدان) .
إن إزاحه المفاهيم الحقيقية عن الخالق سبحانه تعالى ، الخلق ، لا تزال المهمه الرئيسية لكل عابث وماجن بقصد هدم العقيدة وقد كانت (الغزوة الفرنسية) الخطوة الأولى بعد أن تأكد أن الغزو العسكري لا يؤدي المهمة المطلوبة، فكان الغزو الفكري وإن قلل من شأنه أهل الباطل ومن يعاونهم ويؤيدهم في رفضهم لنظرية المؤامرة، إذن فماذا نطلق على ما يحدث لنا !؟ نعم إنه تقصير من جانبنا وهذا لا يعني مطلقاً انتفاء نظرية المؤامرة مهما أدعى المزيفون !! وماذا كانت الغزوة الفرنسية لمصر !؟
ايقاظاً للشرق كما يقول المزيف (فليب حنى) أو المدلس (لويس عوض) أو الشعربي (سلامة موسى) انه ايقاظ القنابل والمدافع والدعاره ما أوقحه وما اقذره من ايقاظ ومن قال اننا كنا بحاجة إلى مثل هذا البلاء !؟ فقط يقول به كل شعوبي ومارق وكاره للمجتمع المسلم.
(علماء الغزوه الفرنسية ) أطلقوا على الدعارة (فناً) وعلى المجون (ابداعاً) وعلى التفلت من القيود (حرية) !!! أي علماء واي حضاره !؟ الرقص، القمار، اللواط، الزنا، ما علاقة هذا البلاء بالحرية !؟ اليس في هذا العالم رجل رشيد ؟ إننا نحارب الله تعاظم وارتفع، لقد دخل معظم العالم الاسلامي في جحر الضب الذي دخله أهل الكتاب نحن معهم خطوه خطوه تقليد وخراب ما بعده خراب، إنها النهاية والاستبدال.
إن حجم الكارثة الاخلاقية التي اصابت العالم الاسلامي كله كبيرة للغاية تؤدي إلى عذاب لا يعلمه إلا الله، إنها مخالفه لمنهج الله وعصيان عظيم إننا نحارب الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) إن مخالفه منهج الله أمر عظيم، وحالياً تدفع الأمه كلها ثمن مُخالفتها لمنهج ربها، تقطع اوصالها ورقاب شعوبها في معظم أرض الله وتنتهك الحرمات وتهدر الدماء بشكل غير مسبوق ولو أن هذه الأمه الكبيرة "2 مليار مسلم" على الجاده والتمسك بكتاب الله وسنه نبيه ما حدث لها ما يحدث الأن وما سوف يحدث، إلا أن تعود إلى ربها بكل قوة، كما عاد إلى ربه بكل قوه (عبدالرحمن بدوي) الذي عاش معظم عمره كما قال خارج عقيده وشريعه الإسلام (انظر ملحق مجلة الأزهر عدد رجب 1436هـ) رحمة الله عبدالرحمن بدوي وتقبله في الصالحين.