حين بزغ فجر اليقين ..أتـى البرهان

عندما تسمع الحديث عن انتصارات ثوار اليمن فأول ما يتبادر إلى ذهنك كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا البلد وأهله وقوله خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان ....الخ الحديث الشريف.

وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبإمكاننا أن نرى أن همة وعزيمة اليمنيين هي الفيصل في هذه المعـركة ، هي البرهان في تحطيم أركان الظلم الذي تفشى على أيدي عصبة منهم بعد ثورة أبناء اليمن المباركة المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.

فصون اليمن هي صون لكرامة الإنسان واحترامه، وباحترامه تقـدير له وإكبار.

ولهذا له معنى لا سيما الانتصارات التي نشاهدها ونسمع عنها يوميا ًفي عدن وغيرها من المدن، تؤكد بأن هناك فجر جديد قد بزغ فعلا ً فهلـلو يا أصل العرب.. بهذه الانتصارات أثبتم  لنا، أن اليمن السعيد ، ليس مجرد كلمة، وإنما قد يكون سلاح أيضاً في يد المناضلين تلهب الأرواح بالحماس والغيرة .. فتندفع غير مبالية ولا مكترثة من أجل الخلاص من هؤلاء الحوثيين الذين صاروا مثل المكْواةِ المحميّ ، صاروا كما يجيء الفزعُ لقلوبٍ مطمئنةٍ..فعلاً واقعٌ صعبٌ فرضَ على البلاد والعباد أيا كانت وكيفما كانت... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 نحن في الوطن العربي مبتلين بالطغاة، فكلما تخلصنا من طاغية ظهر آخر يستهيل الناس إليه وهو في ذلك لئيم الكيـد، دنـيء الحيـلة يهــودي الفكـر. لكــــــن.. مهما طال من ليلٍ فلن نستبطىْ الفجر، ومهما كان من ألمٍ ففي غدٍ ذكرى.

سوف ينهض اليمن بمجتمع جديد منتفض وبعد طول عذاب ..مجتمع جديد يحمل الكلمات والأفكار، تنشرها بين الناس وتبذرها فى أفئدتهـم وعقولهم، وتوقظ نفوسهم، وتجعلهم بعد استرداد حقوقهم  وثورتهم مؤمنين مدافعين عنها أيما دفاع بالمجتمع الجديد.. مجتمع الثورة والثوار.. مجتمع جديد يترك الماضي وقسوته.. وننسى قسوة الدنيا لتنسانــــا .. مجتمع يؤمن بحقيقة النهضة ويكون الإنسان غايته ووسيلته في تحقيقها.

 وفي الختام أقول ..لا تسمحوا لطنين الذباب أن يشوش على حياتكم ومستقبلكم، لا تسمحوا للأذى أن يزعجكم.

أيها الثوار، أيها الوطنيين من أبناء اليمن، اليوم أعطيتم للحياة معنى وأعطيتم للكلمة مكانة فأصبحتم كالنجوم المضيئة في محالك الظلام ، وأعطيتم السر الأكبر في ظهور لافت كأنها قطع من الزمرد، في قولكم للجميع نحن منكم وأنتم منا.

اليوم..أيها الشرفاء، يا رجال اليمن و حرائرها أعيدوا لنا اليمن السعيد لأنكم اللغة الجديدة والمفاتيح التنموية.. واجبكم اليــــــــــوم أن تأكدوا لكل أطياف اليمن وتقـــولـــــــــوا لهـــــم و لـــــنـــــــــا......

تعالوا نجعل الأيام باسمة .. ونزرع فوق ظهر الشوك ريحانـأ

ونمحو هذه الاحقاد كي نحيا .. بكل الحب جيرانا ًوخلانـــا ً

" ف قيمة ترابنا غالية جدا ًعلينا فقررنا عدم التخلي عنه بعد أن فهمنا وقدرنا معانيـه الساميــة "

ونقول لكم نحن في حاجة إليكم ، فعليكم سلام الله و محبته و رعايته يا أحبابنـا في اليمن .

وسوم: العدد 629