رجب طيب أردوغان

الشيخ حسن عبد الحميد

رجل يصارع أمواج السياسة العالمية وليس معه إلا عون الله وتوفيقه  لايطلب منا مساعدة سوى الدعاء .

في عز انتصاره الانتخابي حمل بعض آثار النبي عليه السلام التي تملأ ( توب كبي ) أين يذهب الرجل ؟؟ هل ليحضر مع اتباعه حفلة شرب وطرب ؟؟ هل يشرب كأس الويسكي كما يفعل الفجار عند نصرهم ؟؟؟ أبدا حاشاه !! يمم طريقه إلى مسجد الفاتح فاتح القسطنطينية ؟؟؟ ومسجد أبي ايوب الأنصاري رضي الله عنه .

اختار القائد المنتصر هذا المسجد لدلالته التاريخية العظيمة !!! كانت أوربا تسمي الدولة العثمانية بالرجل المريض ؟؟؟ وهاهو أحد أحفادها يسير ورأسه مرفوع إلى السماء سليما معافى وليس مريضا .

مشى الرجل على قدميه ليتحقق فيه ثناء النبي العظيم عليه السلام على كثرة الخطا إلى المساجد . صلى الرجل صلاة الصبح في مسجد الفاتح وعاد وصوت الله أكبر يملأ أذنيه  افتتح به صلاته وكرره في ركوعه وسجوده وقرأ القرآن الكريم بعد الصلاة  ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله )  وقام بجولة بعد الصلاة في شوارع استنابول ومعناها دار الإسلام  شاهد بائع كعك بسيط إوقفه واشترى ماعنده ودفع ثمنها بالسعر المضاعف  البائع يرفض أخذ الثمن لكن السيد الطيب أبى ذلك ؟؟؟

اقلب صفحات المجد وأقرأ سطوره  وأنظر صورة الرجل وهو يقبل يد أستاذه  ومعلمه ستذكر عندها أيها القارئ ماتحفظه : قم للمعلم وفّه التبجيلا            كاد المعلم أن يكون رسولا  المعلم عند الطيب ممجد ؟؟ وعندنا يموت على بلاط السجون ؟؟ ويتمزق جلده بالكبال والسياط ؟؟؟ مع أن عندنا عيد يسمى عيد المعلم ؟؟ ولنا نقابة تسمى نقابة المعلمين ؟؟

ونترك الخزي والعار الذي خيم على بلادنا لنرى هذا الرجل الطيب في ثياب الإحرام عند الكعبة المشرفة بناها أبو الأنبياء وعاونه ولده إسماعيل  وهو يطوف بالكعبة وحوله سود وبيض وعرب وعجم وهو معهم يلبي  لبيك اللهم لبيك ..  لبيك لاشريك لك لبيك  إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك  هذا الرجل ليس درويشا بسيطا حول الكعبة ؟؟

نعم إنه بطل يذكرك بالأبطال من أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام  خالد وسعد والمثنى رضوان الله عليهم

عندما اخترقت طائرة سوخوي أجواء بلاده أسقطها ولو كانت لدولة كبرى  إنه تربية المحاريب لاتربية موائد الويسكي أوالفودكا ؟؟

وأصم أذنيه عن كل احتجاج وتهديد  قيل له اعتذر فقط ؟؟؟ قال لا ؟؟  عشر مرات لن نعتذر ؟؟ كأنه يتمثل قول سيد قطب رحمه الله وهو على بعد نصف متر عن حبل المشنقة  قيل له اعتذر ؟؟  فقال للسجان إن الإصبع التي ترتفع بالشهادة لن تزل وتعتذر  وأعدم سيد الدنيا وهو سيد في الآخرة إن شاء الله.

سمع صاحبنا الطيب وهذا اسمه كما سماه أبوه الضجيج من أجل عقاب إرهابي فجر مساجد السنة وقتل أهلها  فقال : الآلاف ماتوا تحت الردم ؟؟ آلاف الأطفال ماتوا بسبب القصف الظالم  من الطيران الروسي ؟؟؟ آلاف النساء ترملت  فما صرخ أحد ولا إستنكر أحد ؟؟؟ فلم هذه الضجة ؟؟

وذهب إلى مكة المكرمة وبثياب الإحرام قال لأخيه سلمان لا تخف إن الله معنا .

هذا الرجل سمع أن العالم الجليل علامة سوريا المهاجر رفضت سفارة بلاده  أن تجدد له جواز سفره استدعاه إلى عرينه ومنحه الجنسية التركية.

باسم آلاف المهاجرين إلى تركيا  وهم يلاقون الإكرام والاحترام  نقول شكرا أيها الطيب .

اللهم وفق هذا الرجل  وذلل له الصعاب  واجعل كلمة الله على لسانه هي العليا  وكلمة الذين كفروا هي السفلى .

وسيظل علمك الأحمر ووسطه الهلال والنجمة سيظل مرفوعا بإذن الله  كما كان مرفوعا منذ قرن في قلب أوربا  وفي بلدة بلافنا على نهر الدانوب . قائد المعركة عثمان غازي باشا رحمه الله وكلمة غازي في التاريخ أكبر من كلمة مشير في عصرنا الحاضر ؟؟  لا تفتحوا صفحة المشير عامر فقد طواها التاريخ ومزقها لأنها بهدلت التاريخ الحديث ؟؟؟ رجل نسي الله لما حكم فنسيه القوي القادر الجبار ؟؟؟

إلى الأمام يارجب  مع المظلوم حتى ينتصر  وعلى الظالم حتى ينكسر  والله أكبر والعزة لله

ياطيب وما أطيب اسمك رجب  يحمل اسم شهر من الأشهر الحرم  وفي الأشهر الحرم لايجوز القصف والتدمير ؟؟؟ لذا تطالب بملاذ آمن للمظلومين .

وياعجب !!!! يحتفلون بميلاد محمد في الأرض ويذبحون أمة محمد من الجو  اللهم لا حول ولاقوة إلا بك  أنت الناصر وأنت المستعان  يارب .

وندين تفجير اسطنبول وما قام به  إلا المجرمين  الخبثاء  ونقدم التعازي لأسر الشهداء  حفظ الله البلاد والعباد من كيد العابثين المجرمين

والله أكبر .. ولله الحمد

وسوم: العدد 651