صغار الزناديق
في قول بالغ الجمال والدقة نصح الأستاذ الدكتور / عبد الله الأشعل صغار الزناديق فقال:
"لا تفضحوا ما ستره الله عليكم"
وانتهى إلى طلب واحد هو أن: "يتركونا وجهالتنا"!
ويمكن للقارئ الكريم أن يعود إلى موقع كلمتى يوم 1/2/2016 والحقيقة أن حب الدكتور "عبد الله الأشعل" يملك علىّ أقطار نفسي أنه ظاهرة متفردة في الفكر السياسي والاستراتيجي وهو يشكل مع الأستاذ الدكتور/ فوزي محمد طايل رحمه الله امتداداً رائعاً وعميقاً لتيار الفكر الاستراتيجي القائم والمستمد من العقيدة الذي أسسه العلامة حامد عبد الله ربيع رحمه الله رحمة واسعة.
والمتابع لحالات الترويج للزندقة يرى عجباً ويسمع عجباً ويقرأ عجباً !
ومن الأمثلة :
- المسجد الأقصى في الطائف! - الراقصة الشهيدة!
- ذبح الأضاحي قوة وعنف! - الطلاق الشفهي لا يقع !
- صحيح البخاري لا وجود له! - قليل من الخمر لا يسكر!
- البوذية دين سماوى! - الإسراء والمعراج خرافة!
وكثير من هذه الترهات لشغل الناس عن واقعهم وإلهاءهم بكل السفالات لتضيع أوقاتهم وتفريغ قوتهم فيما لا يفيد.
كلام لا علاقة له (بالفكر) من قريب أو بعيد. إنه التطاول على الدين لإفساد عقائد الناس وتضليلهم ثم السقوط إن حرية الاعتقاد مطلقلة أما حرية التعبير نسبيه ، كما يقول الأستاذ الدكتور عبد الله الأشعل. نعم هذا صحيح مائة بالمائة وقال تعاظم وارتفع " فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " هذا بخصوص حرية الاعتقاد أما أن يروج للزندقة والإلحاد في المجتمع المسلم فله شأن آخر لأنه يقوم بإفساد عقيدة الناس وهذا أمر خطير تقف له الدولة بالمرصاد بواسطة أجهزتها الرقابية المكلفة بحماية الدين وهو أهم وظيفة من وظائفها.
لقد أفسح كبار الملاحدة الطريق لصغار الزناديق!
من (ريتشارد دوكنز) كبير الملاحدة في الغرب إلى (م . و) المصري المعروف بإلحاده والجالس على كرسى الأستاذية ليعلم الإلحاد والآخر (ح . ح) الذي يقيم ندواته في ما يطلق عليه معرض الكتاب أو قهوة معرض الكتاب ليشيع في الناس أفكاره الفاسدة تحت راية مظلمة اسمها (التنوير)! أي تنوير الذي يهاجم الدين!؟ إنه بضاعة تالفة فاسدة.
على التنويرين إعادة النظر في أقوالهم وأعمالهم!
على التنويرين أن يعلموا أن حرية الاعتقاد حرية مطلقة أما حرية التعبير فهي نسبية ، فما يقال له ضوابط وقيود لحماية المجتمع من السقوط و (لا إيه)؟!
مجتمع بلا ضوابط لا يعني إلا الفوضى ثم السقوط. والله وحده يعلم المصلح من المفسد.
وسوم: العدد 654