مهارة ترتيب الأولويات وأثرها في تحقيق النجاح

د. هايل عبد المولى طشطوش

كثيرة هي مشاغل الإنسان ومطالبه وحاجاته في هذا الحياة وخاصة في ظل تشابك وتعقد مستلزمات الحياة ، مما يجعل الإنسان في حالة من الاضطراب تصل إلى به حد الفوضى، تتسبب في هدر وقته وتخبطه وتشتت أفكاره ، فتدفع به إلى حد العجز عن التفكير .

ولكي يستطيع أن يلملم ذاته ويجمع شتات أمره ويقلل من حجم الضغوطات التي تعصف به، ليس أمامه من خيار سوى إعادة ترتيب أمور حياته كلها؛ وذلك من خلال التخطيط المبني على وضع خطه محكمه دقيقة مفصلة يضع فيها أعمالة مرتبة حسب أهميتها ، فعلية إذن التمييز بين المهم والأهم والأقل أهمية ...حينها يصبح بإمكانه تحديد أولوياته والعمل على ترتيبها حتى لا يضيع وقته سدى وحتى لا يقع فريسة للفوضى والاضطراب التي تحول بينه وبين النجاح. وصدق من قال :" مَن شغل نفسَه بغير المهمِّ أضرَّ بالأهمِّ".

تعتبر مهارة ترتيب الأولويات من الأدوات الضرورية التي تساعد على تحقيق عدد من النجاحات منها:

-         استغلال الوقت والاستفادة من كل دقيقة في انجاز عمل أو تحقيق نجاح.

-         زيادة الثقة بالنفس والشعور بالايجابية .

-         القدرة على الانجاز.

-         التكيف مع الظروف المتاحة وانجاز الأعمال حسب الظرف المتاح.

-         ترتيب الأولويات يساعد على التعامل مع المستجدات والظروف الطارئة بكل هدوء وروية .

-         يساعد على التركيز في المهمة التي يقوم الإنسان بانجازها فلا ينتقل إلى انجاز مهمة أخرى قبل إتمام تحقيق النجاح في المهمة الموضوعة على قائمة الانجاز.

-         الاستمتاع بأوقات الفراغ بعد انجاز المهام.

-         الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة لأنه لا فوضى في ترتيب الأعمال .

-         التخلُّص من ضغوط التوتُّر والقلق المصاحِبة لتعدُّد المهامِّ وضيق الوقْت، أو قلَّة الموارد والإمكانيَّات.

كل هذه الثمار وغيرها يساعدنا ترتيب أولويات حياتنا على قطفها وجنيها ، لان التنظيم والترتيب في مجريات الحياة سبب من أسباب التقدم والتطور على كافه الصعد وفي كل المجالات، ولان ابرز قواعد النجاح هو ترتيب الأولويات وتحديد خطة العمل لانجاز الأهم فالأقل أهمية وهكذا وعدم الانشغال بالجزئيات وترك الأساسيات......... فليس المهم أن تعمل كثيرًا، أو تتعب كثيرًا، وإنما المهم أن تعرف دائمًا ما يجب أن تفعله أوَّلاً، وما يمكنك تأخيره إلى الغد.

وسوم: العدد 664