"عزلة الكاتب" لمحمد عبد الفتاح، و"مسار طفل" لمحمد الشعالي في مساء السرد
في إطار الأنشطة الموازية للدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية المنظمة من طرف المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني بالجديدة وجمعية أصدقائها بشراكة مع صالون مازغان للثقافة والفن، تمَّ الاحتفاء بتجارب سردية محلية وإقليمية أبرزها المجموعة القصصية للكاتب والشاعر والمسرحي محمد عبد الفتاح "عزلة الكاتب" التي صدرت عام 2014، حيث قدمها الناقد عزيز العرباوي من خلال ورقة نقدية قصيرة بيَّن فيها أهم القضايا المعالجة وأهم الموضوعات التي تطرق إليها الكاتب في مجموعته، خاصة موضعات السياسة والحب ونقد المجتمع وسلوكات أفراده... كما قدم الناقد والباحث عبد الفتاح الفاقيد رواية "زهرة الدم" لعبد اللطيف عوام الذي اعتذر بالنيابة عنه عن عدم الحضور لظروف طارئة، حيث تطرق فيها لأفكار الرواية وموضوعاتها وأهمها احتفاء عوام بمدينة أزمور وعمرانها وأهلها وكل ما يثير فيها من سلوكات ومواقف إنسانية وأشياء وأشكال الحياة فيها...
أما الحديث عن مجموعة محمد الشعالي القصصية فقد تحدث حولها صاحبها من خلال قراءته لمقدمة المجموعة التي قدم لها الناقد والكاتب المغربي المعروف الحبيب الدايم ربي الذي احتفى فيها بالنص، وحاول تقديمه بطريقته المعهودة في الكتابة النقدية. ومن أجل اكتمال اللقاء السردي الممتع الذي سيرته الشاعرة مليكة فهيم، فقد تحدث المبدع محمد عبد الفتاح عن تجربته في الكتابة وعن الإرهاصات الأولية التي ساهمت في كتابة مجموعته وكانت سبباً في إخراجها إلى حيز الوجود، حيث تكلم فيها عن تلك العلاقة الملتبسة التي تربطه بالسياسة وموقفه منها ومن أهم قضاياها، إضافة إلى نقده للواقع الاجتماعي والسياسي الذي نعيشه في المغرب وفي باقي البلدان العربية، وعن علاقته بالمسرح والشعر ومدى مساهمتهما في المرور إلى القصة.
وفي الناهية ولتكتمل فقرات اللقاء السردي الجميل، تفضل الكاتب محمد عبد الفتاح ليقرأ نصاًّ من نصوصه القصصية بالمجموعة المذكورة، حيث قرأ نصاًّ جميلاً ترك استحساناً كبيراً لدى الجمهور وخاصة لكونه يتعلق بشخصية حيوانية (الضفدع) استدعاها لينتقد سلوك شخصية سياسية مغربية تستخدم السياسة والسلطة لتحقيق أهداف وغايات ومصالح شخصية خالصة وغير مقبولة اجتماعياً وإنسانياً....
وسوم: العدد 680