حول موت كاسترو !!!
كل حي سيموت ، وصدق من قال ( كعب بن زهير صاحب البردة )
كل ابن انثى وإن طالت سلامته يوما على ألة حدباء محمول ( أي جنازة )
أنا لا أشمت بميت كائنا من كان ،
إن النبي عليه الصلاة والسلام قام عندما مرت به جنازة يهودي .
على دعاة الإسلام وخاصة الشباب ، وعلى الأخص من لم يبلغ سن الرشد العقلي لكنه يريد أن يكون ناقدا ، وحب الشهرة دافعه ومحركه ، فعندما أثنيت على عبارة جورج لما قال عندما ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم :
انا لا أريد الثناء على نصراني وإنما كما قال المثل إياك أعني واسمعي ياجارة ، لأن بعض شبابنا يكتب إذا ذكر نبينا عليه السلام حرف ( ص ) أو ( صلعم )
وهنا أطرح سؤلا : لماذا لم يقتل النبي عليه السلام أحدا من المنافقين ، وهم يتأمرون عليه ، وقد حاولوا اغتياله عليه الصلاة والسلام !!!
القائد الحكيم عليه السلام علل ذلك بأنه لايريد أن يقال إن محمدا يقتل أصحابه ، لو قتل النبي الكريم عليه السلام منافقا لقامت عشيرته في اليوم الثاني بقتل الصديق أو عمر أخذا بالثأر ، والمنافقون لم يتآدبوا بأدب الإسلام ولم يدوسوا العصبية بعد !!!
انه عليه السلام قائد حكيم ، عندما كتب لقيصر ، لم يكتب إلى قيصر ، بل قال إلى قيصر عظيم الروم ،
إنه عليه الصلاة والسلام سياسي حكيم ، سماه الله نور مبين .
لقد بلغني وفاة قائد ثورة كوبا كاسترو فتذكرت المثل عدو عدوك صديق ، كاسترو قاد ثورة يسارية في بلاده وتعرض لأكثر من ٥٠٠ محاولة اغتيال ، ثورة فشلت ثم انتصرت ، حقق نجاحات أولها فشل مساعي أمريكا للتخلص منه
ومات عن لحية عمرها سبعون عاما .
أخونا الداعية الكبير عبد الجليل واكي له لحية منذ نصف قرن ، وهو يعتز بها ، وهو استاذ علوم وفيزياء وكيمياء ، قال رئيسه المفتش هذه اللحية مالها ، وليشها ، قال أخونا الداعية لرئيسه : اسأل كاسترو وجيفارا ، فخرس المفتش ومشى !!
كاسترو بسبب لحيته تحول إلى بطل صمود ، وعبد الجليل بسبب لحيته تحول إلى إرهابي فطورد ولوحق وفصل من عمله !!!
نحن نأخذ من حياة كاسترو ان اللحية لم تمنعه أن يكون ثائرا يتحدى بها الأعداء ، وهي لحية ثورية ؟؟
والمؤمن ثائر بطبعه ، هو ثورة على الظالمين ، ثورة على البغاة ، ثورة على الذين يحتلون بلده وأرضه ، اللحية تعطيك لفت نظر أنك محمدي ، فكن محمديا في فعالك
إن اللحية تمنع الشاب المسلم من النظر للبنات فيغض بصره احتراما للحية ، مائة ألف صحابي ليس فيهم حليق لحية ، كل علماء الإسلام ، كل المحدثين ، كل الأئمة لهم لحى ، اللحية رمز إسلامي يحافظ عليه ، مع جزمنا أن التقوى في القلوب قبل أن تقل لي أن رفعت له لحية !!!
أنا أحيّ كل شاب أطلق لحيته ، وأحيّ أخانا الواكي الذي أخرس رئيسه عندما قال له هذه اللحية لماذا ؟؟؟
وياحسرة على الشيوخ والدعاة الذين ينتظرون إذن الزوجة لاطلاق اللحية !!!
قال المصطفى عليه السلام ( اعذر الله إلى امرىء أخر أجله حتى بلّغه ستين سنة ) البخاري عن ابي هريرة
أعذر أي سلب العذر فلم يبق له عذر يعتذر به ، فالهمزة للسلب ،
قيل لحكيم : أي شيء آشد ؟ قال : دنو أجل ، وسوء عمل !!!
انا أنصح كل حليق وصل إلى السبعين ويحلق بالشفرة قف على المرآة وابصق على وجه خلا من سنة نبيك وقائدك عليه الصلاة والسلام .
أنا لا أرثي كاسترو ، ولكن أقول لمن تجاوز الستين وفيهم دعاة ياعيب الشوم كاسترو له لحية وأنتم تحلقون لحاكم وتقولون انها شوك ، ولم يقل كاسترو أنها شوك ؟؟؟
ايها الشيوخ ياعيب الشوم ، حججتم واعتمرتكم ولم تنتصروا بعد على أهوائكم ، إذا كنت لست أهلا لسنة رسول الله وتعتبرها شوكا فمتى يطلع لك درس العقل ، متى ؟؟؟ ياحيف علينا !!!!
ياحيف علينا كاسترو ملتحي ، وبعض دعاة الإسلام يحلقون لحاهم يوميا !!!
والله أكبر والعاقبة لمن ؟؟؟
للتقوى ، وللمتقين .
وفرجك ياقدير
اللهم احفظ أطفال حلب وأطفال المسلمين ياقدير .
وسوم: العدد 697