غوته والعرب والاسلام

ان علاقة غوته بالاسلام ونبيه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ظاهرة مثيرة للدهشة ، فهو كان شديد الاهتمام بالاسلام ، ومعرفته بالقرآن الكريم ، كانت بعد الكتاب المقدس ، أوثق من معرفته بأيٍ من كتب الديانات الأخرى .

لقد نظم غوته وهو في الثالثة والعشرين ، قصيدة رائعة أشاد فيها بالنبي محمد ، وحينما بلغ السبعين أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل بخشوع بتلك الليلة المقدسة ( ليلة القدر ) التي انزل فيها القرآن الكريم.

وبين هاتين المرحلتين امتدت حياة طويلة أعرب فيها الشاعر بشتى الطرق عن اجلاله للاسلام .

ان دهشتنا تزداد عندما نقرأ العبارة التي كتبها في اعلان صدور ديوانه ( الديوان الشرقي للمؤلف الغربي ) وقال فيها : أنه هو نفسه " لا يكره أن يقال عنه أنه مسلم !! "

وقد كتب غوته ، وهو في الثانية والثمانين من عمره ، وقبل وفاته بفترة وجيزة، عندما أرعبت الكوليرا الناس: 

" ولو أمعن المرء النظر ، للاحظ أن الناس ، رغبة منهم في التحرر من الخوف الفظيع ، قد ألقوا بأنفسهم في الاسلام ، وفي الاطمئنان لحكمة الله الخفية "

وسوم: العدد 714