أسمى الألقاب وأقدسها هو (لقب الإنسان)
إن من وسائل الارتقاء الاجتماعي أن يدرك المجتمع الفلسطيني أوجه النقص في حياته العامة والخاصة، وهي أوجه ليست أصيلة في المجتمع الفلسطيني، بل هي عارض نجم عن عاملين هما: الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني، فالاحتلال علة التأخر والانحطاط، والانقسام مفسدة للأخلاق والطباع، وهكذا خرج المجتمع الفلسطيني ضئيل الشخصية، متحلل الروابط الاجتماعية، فاقد الأمل في عدلِ الحكام، خرج مريضاً من كل وجه، وما دواء المجتمع المريض إلا بأن يتحمل قادة الشعب الفلسطيني مسؤوليتهم عن هذا الشعب المغلوب على أمره، وإصلاح العلاقات المجتمعية، وإنماء الفضائل العامة، والحث عليها، والاجتماع على قلب رجل واحد.
وحري بنا أن نتذكر دائماً قول "فاسيلي زركوفسكي": (عساه أن يتذكر، ولا ينسى، عندما يرتفع يوماً إلى عرشه السَّامي، أن أسمى الألقاب وأقدسها طرَّا، هو لقب الإنسان).
وسوم: العدد 730