فلسطين
قضية أمة وتاريخ وجهاد .
فيها القدس قبلة المسلمين الأولى .
كنا في درس الأستاذ الكبير العلامة أمين الله عيروض وكان يدربنا على الخطابة وقام زميل لنا ليؤدي دوره قال له الأستاذ لاتجزع اعتبر هذه الرؤوس رؤوس قرنبيط ، أخينا وقف وهو منتفخ الأودجاج وقال : فلسطون !!
قال له أستاذنا يكفي لقد أجدت .
أولا : من زعماء فلسطين السيد ياسر عرفات رحمه الله ، تربى في أحضان حماس وتدرب ، لبس البدلة العسكرية ولم يخلعها حتى مات رحمه الله ، لكنه في حياته نسي حماس وتعاليمها وخاض في وحول السياسة واهدافها ، وتزوج تقدمية جدا ، لكن والحق يقال ظل وفيا لفلسطين عاملا لها ، ولما وقفت في وجهه معارضة قال لهم : ( ياآيها النمل ادخلوا مساكنكم )
حوصر في بيروت وكاد يذبح هو وانصاره ، وخرج من الحصار بحماية دولية ولم يقف معه سوى حماس محضنه القديم ، وانتقل إلى رام الله وحوصرت قيادته وانصب عليه القذائف ولم يهرب ، قطع عنه الماء والكهرباء ولم يهرب رحمه الله .
حماس هي شوكة في عين إسرائيل ( رغم تحفظنا على ارتمائها في أحضان إيران المجوسية حاليا )
ركز الموساد عليها فأغتال قادتها رحمه المولى :
أحمد ياسين والرنتيسي وعياش ، وأخيرا المبحوح كان نازلا في فندق في الإمارات فجندت إسرائيل لقتله المئات من كل أوربا حتى استطاعوا الدخول إلى فندقه وأخذ مفتاح غرفته وقتلوه رحمه الله بمسدس كاتم للصوت ، وهو نفس مافعله الموساد بخالد مشعل في شوارع عمان نهارا جهارا ، طعنوه بإبرة سامة لكن شهامة الملك العربية ونخوته استدعت سفير إسرائيل قائلا إما أن تأتي بإبرة مضادة أو إبق في إسرائيل !
وانحنت إسرائيل
أبو عمار دخل اتباعه في صدام مع الجيش الأردني وكان أيلول الأسود ، وأرادت سوريا أن تفزع له فأرسلت لواء مدرعا لكن الجيش الأردني حطم اللواء المدرع السوري على الحدود عند الرمثا ، وارتأت الدول العربية أن تقيم موتمر قمة ولكنهم خافوا من وجود عرفات وحسين تحت سقف واحد ، لكن عرفات دخل المؤتمر ومسدسه على جنبه وابتدأ بمصافحة ملك الأردن وتعانقا تحت دوي تصفيق أعضاء الموتمر .
وتابع السيد عرفات جهوده في خدمة قضيته وفي مقدمتها القدس ( التي اعتبرتها أمريكا اليوم عاصمة إسرائيل بتخاذل العرب)
كان رحمه الله لا يقول إلا القدس الشريف ، أليس فيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ، أليس فيها قبة الصخرة من بناء عبد الملك بن مروان ، أليس فيها جبل المكبر ، مئات الصحابة الكرام رضي الله عنهم على ظهر الجبل يريدون الصلاة ، يابلال أذن لنا ، ويأبى بلال لأنه لايوذن إلا لرسول الله عليه السلام ، وجاء عمر الخليفة العظيم لاستلام مفاتيح القدس من رهبانها وأعطاهم العهدة العمرية ، ورجا الصحابة الخليفة العظيم أن يأمر بلال بالأذان واستحاب بلال رضي الله عنه وصاح الله أكبر ، كبر الصحابة كلهم وبكى وبكوا لما سمعوا أشهد أن محمدا رسول الله ، لذا سمي جبل المكبر رضي الله عنهم .
ومات عرفات ودست له إسرائيل السم فمات شهيدا بإذن الله وطويت صفحة من الجهاد من أجل فلسطين والأقصى المبارك الشريف ، وجاءنا عباس ومعه ودحلان ومعه خونة العرب ولوثت أرض فلسطين الطاهرة ،
بل وصمت وقيد وسجن ، قالها مرسي فرج الله عنه ( لن ننساك ياغزة )
أما اليوم في بلاد العرب جعلت الغرب يبيع ويشتري في أرضنا ونحن نيام ؟ ؟
نحن أمة مستعبدة انقلبت على دينها فحل بها الهوان ؟ ؟
قدمت القدس لأعدائها وحين خذلنا القدس أزلنا الله .
كلكم يحفظ قول الشاعر مظفر النواب عن الحكام العرب :
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها
وسحبتم كل خناجركم وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض!
أولاد ال ق ح ب ة هل تسكت مغتصبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير ، أطهر من أطهركم
أولاد ال ق ح ب ة لن استنثني منكم أحدا ؟
يا أبناء الأمة القدس تناديكم .
يا أبناء الأمة رغم الألم والجراح القدس لنا .
اللهم إنا نبرأ من الثقة إلا بك ، ومن التوكل إلا عليك ، ومن اللجوء إلا إليك
اللهم ارفع رايتنا وحقق غايتنا وانصرنا على من عادانا.
حيا الله كل من وقف مع القدس وقال مدوية :
مهجنا للدين فداء
ودماؤنا للقدس سقاء .
ياسائس الخيل قم للخيل وانحرها
ماحاجة الخيل والفرسان قد ماتوا
حتى نخيل الابا في أرضنا ماتت
لما رأت قومنا في التيه قد هاموا
ولاحول ولا قوة الا بالله
وسوم: العدد 751