آدم
آدم
مهداة إلى روح الطفل الشهيد ادم وكل ضحايا الإرهاب في بلدي
نشوان عزيز عمانوئيل /ستوكهولم
هنا في هذا المساء ياادم وقلبي على وشك السقوط
الوقت هو ماقبل ان ابصق على ايامي الزائفة
رائحة ازهار الليل والموت تاتي من البعيد كانما من اطياف السواد
من خرائب ابليس
من ايامي المعطلة بالصمت
من ضجيج العبوات الناسفة واحزمة جهنم الحمراء
انها تشير الى الثالثة بعد منتصف الليل
منتصف الوجع
تشير الى انني مازلت وحيدا هنا
بعد ان ادمنت الحزن والنزيف
اتطلع صوب الوهية السماء والنور يشق كبد الفراغ
رصاصات طائرة وحاقدة تغتال دمك الطاهر
تشطب كل الطفولة فيك
اكاد اسمع همسك يجلل في صمت الليل
كافي ..كافي ..كافي
اي حزن يكفي وجهك الصغير ياادم
اية كلمات وصلوات
كيف الملم وجعي
ماذا بعد رحيلك ؟؟
كيف اجتمع كل حقد العالم
ليطفيء النور في قلبك
. يباغتني الاسى حين لاابكي
وانا اسمع صراخ عطرك المغادر صوب بنفسج الله
اه ياادم
تبكيك كل ايامي وحروفي واوراقي
تبكيك جدران الكنيسة والعصافير المقتولة
يبكيك الهواء المذبوح تحت السقوف وفي اعالي الشقوق.
النور ينسحب عبر الثقوب
والجدران اخترقتها رصاصات الله
وهي تمزق جسدك الصغير
ايها الليل النائم فوق الزجاج لماذا صامت انت هكذا ؟؟
وفيم بكاؤك ايتها السماوات اللامتناهيه .
ماذا بعد ياادم والف عزرائيل يطرق الابواب
متوعدا بالانكى والادهى والخراب.
من سيبعث لك الحب والخلود مرسوما على كل بطاقات البريد
ومن سيترجم الطفولة والبطولة
ومن سيرتب النور المبعثر في خطوط وجهك البهي