قصة الحياة
هايل عبد المولى طشطوش
خرجت مذعورا من ذاك السبات
ودهشت من تلك النظرات
وقلت في نفسي :ليتها تحملني الخطوات
لأبدأ مشواري مع الحياة...!!
نهضت واتكئت على تلك الأقدام الضعيفات
ومشيت متثاقلا كأني أحيا من مما ت
أدركت لحظتها أن الحياة كلها صعوبات
وعرفت أن ثوانيها ثقيلة كالسنوات
ولياليها معتمة كأنها بحر الظلمات
وأيامها أقسى من الجبال الراسيات
رأيت بياضها اسود كالليالي الحالكات
وسوادها احمر كالدماء القانيات
يسير انهارا جاريات ...
في الشوارع في الحواري وكل الطرقات
... وعندما بدأت السير سمعت الصرخات
فتابعت المسير فازدادت الآهات
ثم وقفت انتظر للحظات ؟؟
أتأمل ما يجري في الساحات
عندها....!!!
شاهدت فيها عواصف قاصمات !
وقواصم فيها مزمجرات !!
لا تبقي حجرا ...بشرا ولا نبات
تأكل الآباء والأبناء والأمهات
وتحيل اللحظات السعيدات
إلى سنوات قاحلة مهلكات
* * *
.....سرت فيها وما أصعب السنوات!!
عانيت وقاسيت ... ومن مرها شربت الكاسات
عشت فيها باحثا كي الحياة
فانحنى الظهر مني وشاب الشعر وطويت الصفحات
وأصبحت ثقيلة تلك الخطوات
عندها ....
أدركت أن كل ما فيها هو المعاناة
فقررت أن أعود إلى بطن أمي إلى ذاك السبات
وأحيا في ظل بحر الظلمات
لأن فيه الدفء والأمان وحنان الأمهات
حقا إنها صعبه ومحزنه... قصه الحياة ...!!!