عند احتراق الأمل
مصطفى أحمد البيطار
في السقم مشت بي الملالة
حتى ضجرت من الدواء
والشرب..
سئمت الليل وسكونه وطافت بي الذكرى
لربيع الشباب..
أنا للشوق لوطني الحبيب للروابي للورود
لرائحة التراب..
لم أهب خشية الموت فهو حق نلقى به
أعزَّ الصحاب..
أنا لم أزل أستشعر اللذة حتى بألم الفراق
ومرِّ العذاب..
ربما الغياب يلهب مكامن النفس
و شجن الأحباب..
لو أستطيع يا هوى وضعتك في
مقلتي
وغرست بصدرك
تحية الإعجاب
أنا يا هوى تكسرت على أبوابك
أيد
من كثرة الطرق فلم
نجد لنا جواب
أنا الذي رعيتك يا هوى
وسقيتك
من المآقي فجرى دمع
بقلبي مذاب
كنت ومازلت يا هوى
بخاطري
وفي أعماق قلبي وحسي
آمال عذاب
فتوارت رؤاك عن مسرح
عيوني
في ظلمة الأحزان وعادت
حياتي يباب
كم رعيتك بعيوني
زمانا
أشدو بلحن الطيور ثم تركتني
لأوهام الضباب؟
أما رحمت
قلبي يا هوى
من لهيب الشوق وزدت في
حياتي اغتراب
سأتعلل برشف
الهوى
يا ربيع عمري وأرشف حبك
عذبا مستطاب