شقوق في منافذ الأنا

رياض الشرايطي - تونس

[email protected]

 أصطحب نجمتين للحلم ،

و فضاء إلى أقصى الكلمات ،

حتّى أحطّ رقصات القمر ،

على وضوح شبه ألواح تيهي ،،

و أنسلّ من مطالع جهات إنشغال صوت الماء بغيري ،

هذه طقوس فتنة الفراغ ،

تصبّ في أحواضي دفاف حريق ريق جغرافية الرّيح،

و تراود ضجيجي المتمكّن من مداخل المتاه ،،

هذه صدفات نار أجراس إنفجار الدّقائق في أنحائي ،

تتلبّد عند زاوية من هيكل الصّمت الكثيف ،

و توزّع البحر قافرا على أرجاء ليلي العنيد،،

هذا أنا ،

تتجمهر فيه أوراق حمّى تتعشّق فلوات أنفاس الفجائع ،

وتفرغ في سماء أعضاء لحن الرّحيل ،

ساعات يهجرها معنى المحطّات،،

هذا أنا ،

أفتح مزلاج أسواري لتلذّذ رصين تشتّتي ،

و أستمسك بتحدّر مساء قديم في دمّي ،،

و إمرأة مندفعة من فوهة ذهولي ،

شعرُها منطوق الكحل ، و الهرم بانٍ ،،

تتآلف مع نبضات تهجيج حصون شهواتي ،،

هذا أنا ،

العابرون على غمرة صيحاتي ،

يخبّؤون في أدراج طعناتي،

أنفاق وحشيّ فارغات عمري ،،

فتنضج في سلالهم ضحكات برد نهاياتي ،،

هذا أنا ،

مدار لمدار إشتعال رغبات سراج مفقوء النّور ،

أشكّل من بستان الفناء ،

فتحة في جراب متّسعِ الطّين ،

و أعلّق على بابي أمصار تعزية الطّير ،

طير تدبّر رقاده من شطح ألوان الموت الطّازج ،،

طير تقلّد سطوع الرّدى في رمله الذّاهل ،،

و تدحرج في سرداب نعوشي القادمة ،،

هذا أنا ،

من إنطفاء أراجيح الحلم في لحمي ،

أتخطّى خبزا أتعبني ،

و بيتا سجنني ،،

أتخطّى حجم ليل في مائه يوقضني مختلفا في هوائي ،

و أنذر بموج مخصي يسلك آهاتي ،،

هذا أنا ،

تحت شرفة أحجار عشقي ،

أروّض إقليد رياح جنوني على رنين الصّمت ،

و أذهب عاليا في دمع واهبة طوق تجلّى سحيق الذكريات ،

هذا أنا ،

ربابة تحفر سفح مثقلةِ الهموم ،

تحتمي بجلدي ، و تهيّئ ظلاما هائما في شعابي ،

تلقي على إكتمال غربتي بردتها ،

و تنهض محمومة في صهريج غيابي ،

تفرغ ما بقي عند الحبيبة بإنتشار فروع ملح جراحي ،،

هذا أنا ،

إفتتان هزيمة تغسل جثّتها بمائي ،،

أثر مخلوقات الدرن بفواتحي ،،

أقاصي إنشاد الوداع ،،

مطر شقيّ معقود في رعده موّال إندثاري ،،،،،