كما اختفت تدمر

يختفي بلدي

كما اختفت سبأ

وتدمر٫

لا تذمر

ان عدت من غربتك

ولم تعد ترى المعالم التاريخية  

لا٫

ولا حجارة بيت الطين المهدوم

ولا بضع شجرات زيتون..

هنا كان الكرم الأحمر

وهناك كرم الزيت

والمعاصر

وشجرة الخروب محطة 

بير الشرق

والخلال والبيادر 

تتغير السبل

والطريق واحد

تعلو البنايات

تفتح شوارع

وكل فينا مغادر

تبني وتهدم

والقلوب تبتعد

بفضل من؟!

كلنا نطعن قيادة الخاسر

يا ولدي

يختفي بلدي

كما اختفت سبأ

وتدمر

والماء من الوادي

ان بقيت تساند السور

وتقول عادي.....

وسوم: العدد 624