أرى مِليـونَ ثائِـر ْ

أطلقت صفحة الثورة السورية مؤخراً شعار (مليون ثائر نحو النصر سائر)، فاستوحيت منه هذه النثرية

أرى مِليـونَ ثائِـر ْ

نحوَ النصرِ سـائِـر ْ

سَـيُعيدونَ كرامَـةَ الوطَـنِ

ويُسـقطونَ السُـلطانَ الجائِـر ْ

ومعَـهُ كُـلَّ شَـبيحتهِ

ويجتثّـونَ النظامَ الفاجِـر ْ

لاتكتملُ الثورةُ إلا بالثـوّارِ يجعلـونَ

بنادقهُمْ للطُّغـاةِ إلى الآخرةِ مَعابِـر ْ

سَـيجعلوهُمْ يدفعـونَ الثمنَ على

ذبحِ الأطفالِ واغتصـابِ الحرائِـر ْ

ويرسِـلونَ إلى مُخيَّماتِ اللّجـوءِ

مَنْ لم تسـتقبلْهُ بُطـونُ المقابِـر ْ

أو يجعلوهمْ يتسولونَ في الشَـوارعِ

أو يعملـونَ في جَـرِّ الطَنابِـر ْ

لَـن يُبقـونَ في سـورية على

مَن لهمْ أنيـابٌ أو لهمْ حَوافِـر ْ

لنْ يحكمَنا بعدَ اليومِ إلا الدُسـتورَ

لامكانَ في دورِ الحُكمِ للعَسـاكِر ْ

ولامكـانَ لمـنْ يُكَفِّـرونَ الناسَ

فاللهُ وحـدهُ أعلَـمُ بالسَـرائِـر ْ

لا ولامكـانَ للفُـرسِ وأذنابِهِـمْ

فالوطنُ ليسَ سِـلعةً لسِمسارٍ وتاجِـر ْ

ولَـن يكـونَ في سـورية إلا

كلمةَ الحريةِ لِتَهتُفَ بها الحناجِـر ْ

وليسَ عندنا غيرَ هَـذا كَـلامٌ

طويَتِ الصُحُفُ وجفَّتِ المحابِـر ْ

وإني لأراهُ المِليـونَ ثائِـر ْ

نحـوَ النَصـرِ سـائِـر ْ