حَجٌّ بأيَّةِ حالٍ عُدتَ ياحَجُّ
حَجٌّ بأيّـةِ حـالٍ عُـدتَ ياحَـجُّ
فأهلُ سورية إلى الغربِ قد حَجّـوا
الشّرقُ أغلقَ في وجوهِهِـمِ الأبوابَ
والعربُ على دُخولهِمْ قدِ احتَجّـوا
ومَنِ اسـتقبلهُمْ مِنَ الاخوَةِ النَشامى
في مُخيّمـاتِ المهـانةِ بهمْ زَجّـوا
هُوَ الغَربُ الذي صَنّفنـاهُ كافِـراً
فتحَ لهمْ ذِراعَيـهِ ومنهُ أتى الفَرَجُ
***
الغَـربُ الذي طالما صَنّفناه ُ كافِـراً
يُحكَمُ بالقانونِ والدُسـتورِ والعَـدلِ
ولايُحرَمُ المواطِنُ الكرامَةَ مَهما حصلْ
ولاتوكَلُ مَصائِرُ الناسِ لواحِـدٍ نَذلِ
سَـلبُ الحريَّةِ عندهُ مِنَ المحرّمـاتِ
ولايَبخَلُ على شَـعبهِ بخدمةٍ ولابَذلِ
ليـسَ عندَهُ قائِـدٌ إلى الأبَـدِ إلا
في مَسرحياتِ الأسـاطيرِ أو الهـزلِ
***
ياشعبَ سورية لايريدونَ لكَ أنْ تُهاجِرْ
بلْ أنْ تبقى لتموتَ على يدِ فاجِـرْ
وأنْ يُبحَثَ عنـكَ بينَ الأنقـاضِ
أو تنتظِـرَ البراميـلَ وأنتَ صابِـرْ
يُريدونَ إصدارَ الفَتاوى وأنْ تُنفِذَهـا
فانْ لم تفعلْ، تكونَ كالغَربِ كافِـرْ
لماذا لايُفتـونَ بالحَجِّ إلى دِمشـقَ؟
وبنَحـرِ مَـنْ كـانَ لكَ ناحِـرْ؟
وسوم: 634