طالَ البُـعادُ ياسـورية

طالَ البُعـادُ ياسـورية فاسـمعي

انفطرَ الفؤادُ عليكِ وجفَّتْ أدمُعي

تآمَـرَ كُـلُّ العالمِ عليكِ فكـانَ

قَدَرُكِ لِكُـلِّ العـالمِ أنْ تُقـارِعي

الفُرسُ مِنَ الشرقِ والروسُ والغَربُ

الكُلُّ يريدونَكِ بدمائِكِ أنْ تتبرَّعي

ذنبُـكِ أنَّكِ جـارَةُ الصَهاينَـةِ

ولهذا يُريدونَكِ لِلـذُلِّ أنْ تَتَجَرّعي

قولي لهمْ هذهِ الكؤوسُ ليستْ لكِ

ولأيدي الغدرِ والعُدوانِ ألا فاقطَعي

هُـوَ السِـلاحُ ليسَ لكِ غَـيرهُ

ومِنْ أحـرارِ أبطالِكِ لهمْ فاجمَـعي

بالعزيمةِ والاصرارِ تُذللينَ المسـتَحيلا

وبهِما تُنزلينَ الهزيمـةَ بالعـالمِ أجمَعِ

إنْ بَدأتِ الثَـورةَ فَـلا تتوقَـفي

وإنْ خَرَجتِ للحُرّيَةِ فبدونها لاتَرجَعي

واحذَري بغيرِ الدُسـتورِ أنْ تقبَـلي

واحذري لغيرِ الكَـرامةِ أنْ تُبـايعي

كَفانا تَقديسـاً للأفرادِ وتأليهـاً لهمْ

وإنْ أتاكِ أحدُهُم، فلدَعسِـهِ سـارِعي

سنُمارِسُ السياسَةَ في مَراكِزِ الانتِخابِ

ونمارسُ العباداتِ في الكَنائِسِ والجوامِعِ

لَنْ نَرضى بكِ إلا لِلكَـرامَةِ مَنـارَةً

وإلا على عَرشِ الحُريّـةِ أنْ تَتَـرَبعي

وسوم: العدد 651