هل للحب تخوم غير الجنون ؟
لا للأسنان المستعارة
والنفس الأمارة
التي تأمرني بالسوء دوما
أفهموني ما العبارة؟
فلا عزاء للشعارات المزيفة ..
والحقيقة جمال يوسف
وعشق زليخة
وهدهد بلقيس
أحسن القصص ..
قصها عليّ أبي
حين غاصت أقدامي
في الطين في مدينتي
فسقطت
ساعتها اعترتني رجفة
ضحك العابرون
فقررت أن أكون
شاعرة زماني
ارتاد السيارات .. بالكلمات
ومر زماني
وما كنت سوي امرأة عادية
تحمل ألف آه
وألف أغنية
تئن في المسافات
أخرج الصباح من الكوابيس
لأبدأ مأساتي
مع الصغار
ويأتي مسائي فلا أنتشي
ولا أتناول
الشاي بالحليب
كل شيء في مدينتي
أمره عجيب
أخبئ الحلم في ثيابي
فتسقط مثلي
في أول الطريق .. وأبدو عارية
وأنسج الحكايات
فلا تكون ..
سوى خيوط العنكبوت
ودوماً تسرقني جدتي
للحواديت المملة القديمة ..
وأميرتها التي تعشق
ابن السلطـــان ..
والجان .. والخاتم و السلطان
لم تذكر أن مدينتنا
تكتظ بالجائع والعريان .
والسلطان يسرق كالعادة
ويتزوج كل أميرات
الأنس والجان ..
ولأنه سلطان ..
لا يعبأ .. أبداً بأمر الأوطان ..
وأنا امرأة كادت
تسقط بل سقطت
منها الأسنان
وباتت صدئه
كل قضيتها ..
الشكوى من الأيام
وكيف تعاني الحرمان ؟
وأنت لازلت تخبرني
أن للحب تخوماً غير الجنون،
وأنك معي لن تستطيع
أن تتفادي هذا الجنون ،
و أن زهرة عبّاد الشمس
مخلوقة منذ آلاف السنين.
وقلت لي : لي أنت معنى الكون كله.
هيا تهيئي لأكتب نصي
لا تتأخري وكفاني انتظاري
ياربة الشعر لا تتأخري
هذا دفتري وتضرعي
أما أنت مني لا تخجلي
وامنحيني روضة الألخان
وأرجوكي من هوايا لا تسخري
فأنا لا أحسن التجديف بالشعر
بل في حبك أجيد فقط الغرق
أستحلفك بالنجوم
التي وضعتها في عينيّ
وزيّنتَ سمائي بها،
لا تغيبي يوما عن سمائي
فأنت القمر الذي أضاء
سماء روحي الموحشة
هلا سألتك سؤالا أحمقا
هل سيكون لنا أحفاد ...؟
وسوم: العدد 657