يا نجمًا ممسوساً بصهيلي

رأيتها تتسلق درج النهار المائل للغروب

ترعى الغزالة في روابي الحكاية

تعانق مهجة النهر دافقةً بالشوق

تتألق مثل غيمةٍ لعوبٍ

تتراكض مشرقةً كفرسٍ يداعبها بخار الرمل

تتوجس كالقمر المفعم بالنضج

كفراشةٍ ملونةٍ بالحناء

تأتيني في لحظة الميلاد تفيض بالحّب

مسكونةً بالابتهاج

وقوس قزح يطرز سمائها بالفرح

تتجلى رواياتي بالعشق

تتجلى بجداول نهرٍ عاشق .

جئتك مغرمًا

جئتك مفتونًا بهذا الجنون

طافحًا بجراحك النديّة

تندلع النار في لغتي

سمائك سوسناتٌ يعذبها الشوق

فمن يسرج البحر بالقناديل

من يكتب سفر الرحيل الأخير إلى ملكوت عينيك ؟

حاصريني بالدفء

وزملي قلبي الجريح

يا قلبًا يتدفق شقائق النعمان

يسطع قمرًا متقدًا بالنرجس

ويكون العرس

ويزجل الموج حمامًا

يخفق بالهديل ورايات العلى .

فينا ولدت روح الغد

فينا يتقد المد

يواجهنا الأمس بليلٍ شاحب

فغزلنا للبحر قصائدنا

ونثرنا فوق الجرح شظايا الخوف

ونزفنا زهر الحّب  

وصعدنا بالحلم العالي فوق مدارات السيف

فانهض يا نجمًا ممسوساً بصهيلي

واصدح بالسفر وصاياك على شمس رحيلي  

وارفع شال المحبوبة علما خفاقا .

وسوم: العدد 678