همسات القمر 126

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*بت أقرأ في دروس الحياة ما يستعصي على فهمي وإحساسي ومشاعري

تغيرت المناهج وأصبحت تتخذ طابع العنف وغياب الضمير الإنساني، وما أصعبها من دروس!

*مدفأة وكتاب .. وأصوات قطرات المطر تقرع أبواب الذكرى تتسلل لمخادعها رغم الغياب..

إلى أين تسير الأفكار وأي شاطئ ذاك الذي ترغب في الارتماء على رماله الدافئة تتنسم رواء مشاعرها وأحاسيسها بسكينة وهدوء؟!

*نهرب من واقعنا إلى أحلامنا

فكيف إذا كانت أحلامنا على شفا جرف هار تنهار بنا ؟!

*املأ النفس تراتيل الرجاء

أفتح مصراعي الأماني لأتنشق أنسام ربيع أعياه الوصول

أيتها الأحاديث المائجة في عمق الروح

ما زلت تتوسدين ليل الصمت الأبكم ..

ما زلت تنسجين أوهام أحلامك لتنقضيها ذات وجع لا يروم فكاكا

طويل أنت يا ليل الانتظار ..

وفي أنفاق طقوسك الغامضة 

موقد، وقلب، ...ونار 

ورغم تمتمات الصمت العاجز...

ومع كل ترنيمة لا تسمع سوى صدى صوتها ...

تتكئ البسمة على شفة لا زالت تلهج بالدعاء

*بعض البسمات سعادة 

وبعضها عادة 

وبعضها .. بذور تزرع على شفاه الانتظار.. 

أتنبت زهورا من فرح ؟!

*كثيرا ما تصطدم أسئلتي بصخرة الحياة الصامتة..

وكثيرا ما تفضي إلى أبواب مفتوحة لا ندرك إلى أين تقودنا أو تسير بنا ..

وكثيرا ما نسير في صحرائها..

ما نكاد نلمح واحاتها.. إلا ويتراءى لنا السراب بالكاد يخفي ضحكة شامتة على خيبات آمالنا ..

إيه يا دنيا !

*وليت بعض الألم مجرد ورقة نمزقها متى شئنا ونلقيها في مجاهل النسيان!

*تموت الأشجار واقفة

هكذا قيل لنا وهكذا تعلمنا وهكذا رأينا

فما بالنا نموت في اليوم ألف مرة ويتلقفنا الخواء وتتشظى أشلاؤنا في مهاوي الانكسار 

من علمك الصمود أيتها الأشجار وأبقاك شامخة في ثياب موت

ومن أماتنا أيتها الأشجار ولا زلنا نرتدي ثياب الحياة؟

صعبة هي معادلات الحياة..

من فهمها، ناله الجهد والبلاء منها

ومن لم يفهمها بقي مكتويا بنار غموضها وسعير فوضاها..

ويبقى العزاء، ليست بالدائمة ولا الخالدة

ويبقى الأمل، غمسة النعيم التي ما من بعدها تعب ولا شقاء

وسوم: العدد 703