رواية وهن العظم مني تعرية متطرفة للتيارات الإسلامية

رواية وهن العظم مني تعرية متطرفة للتيارات الإسلامية

د.محمد سليم نزال

[email protected]

رواية وهن العظم مني–حوارات اجيال الجامعة الاردنية الصادرة 2008

عن دار ازمنة بالاردن للكاتب محمد العمري تستوقف الكاتب بمحورها الاسلامي الذي يغالي حد التطرف في فضح التيارات الاسلامية الاردنية بالاسماء الصريحة التي لم تعهدها الرقابة الاردنية.

صحيح ان الرواية تتعرض لقضايا فكرية عميقة خلال هذه الحوارات مثل احتلال العراق

وافول اليسار العربي وثورة الانترنت وخلافها لكن فيما ارى تبقى حبكتها في نقد التيارات الاسلامية هنا في الاردن وبصراحة ربما تفتح الباب اما سوؤال مهم عن مدى موضوعية هذا النقد.

فهي تنتقد مشاركة ومقاطعة الحركة الاسلامية مثلا بالانتخابات بقانون الصوت الواحد الذي عارضته وشاركت به ،وتنتقد الحركة الصوفية على لسان احد شخوص الرواية اذ يتوقف سفره على رؤية منامية لشيخه المقيم بحي نزال،وتقتطع قولا للجابري في نقد المعتزلة بوصفها احدى الفرق الديناصورية المنقرضة ،وتنتقد دراسة الشريعة في ظل غياب الاجتهاد تصل الى قول بطل الرواية ايوب : ما مبرر وجود كليات الشريعة ما دمنا الغينا الاجتهاد منذ ابن حزم!!!وفي مواضع اخرى نقد مبطن لحركة الطباعيات في الجامعة الاردنية وشخصيات محددة بالاسماء التي يعرف انتماؤها ايحاءا..وتسخر من شخصية استاذ مدرسة يغالي في التدين حد التطرف ووصفه بانه احد صور للعواجيز التي درست في الجامعات..

اعتقد انه وفي ضوء انشغال شبه كامل لرواية صادرة حديثا عن دار نشر متخصصة بادب اليسار بموضوع التيارات الاسلامية يثير فضول البحث عن مكنونات الرواية التي لا تخلو من ثقافة دسمة مشبعة بحوارات تالفها التيارات الاسلامية حتى فيما تختلف فيه،

وخصوصا العنوان المقتبس من القران الكريم والذي يلحق به استشهادات غريبة في القران الكريم اشاد به مقدم الرواية الدكتور مامون فريز جرار وبعض عناوين الفصول بالكامل من القران في مواقع قد لا تبدو عرضية.

ربما اثارت شهيتي الدراسة في الجامعة الاردنية مسرح الرواية لكن اثار استفهامي اكثر بعد قراءة الرواية النص المغرق في نقد التيارات الاسلامية او بصورة ادق التطرف في نقد التطرف.

 وتمتد يد الرواية اكثر الى مناقشة من طرف واحد لفكر اسلامي متشعب ما بين الحركة الاسلامية وفرق الصوفية والمعتزلة و قضايا اسلامية مثل (ابي ادم) لعبدالصبور شاهين وغيرها بطريقة عرضية غير معمقة لتظل  مثار استفهام سلبي لدى القارئ.