الوردي : (44) تقويض المنطق الصوري

# نقد المنطق الأرسطي (الصوري ، القديم ) :

-------------------------------------------

في الحلقات الثلاث والأربعين السابقة ، لاحظنا كيف أن الوردي قد وضع إصبعه على واحد من أهم بيوت الأدواء في الثقافة العربية ، من خلال الإعلان عن أن العلة الأساسية في تدهور العقلية العربية تتمثل في سيادة المنهج الأرسطي الصوري القديم في التفكير . فبإمكان هذا المنهج أن يبرّر كل شيء ، وأن ينطلق من أي مقدمة ليوصل إلى نتيجتين متناقضتين ، وبالعكس . وبذلك اعتبره الوردي هو المنطق المسؤول عن الفساد والطغيان في مجتمعنا ، وهو الذي أتاح لوعّاظ السلاطين أن يضعوا تخريجا نظريا لأي فعل آثم من أفعال الحكام الظالمين ، ولهذا تجده منتشرا انتشارا فظيعا في البيئات الدينية في العراق . فمشكلة هذا المنطق هو " القياس – syllogism " الذي يتسلسل تدريجيا من المعلوم إلى المجهول ومن المقدمات إلى النتائج . ولدى المناطقة مثل مشهور يقول :

كل إنسان فان ،

وسقراط إنسان ،

فسقراط إذن فان .

والوردي الذي أشاع وصمة ( البرج العاجي ) على أي منهج أو طريقة في التفكير ، أو محاولة في التأويل تحلّق في عالم النظريات وتنفصل عن الواقع يرى أن مشكلة المشاكل في منطق أرسطو تكمن في أنه لا يمثل واقع الحياة في جدلية علاقاتها وصراع متناقضاتها . هذا المنطق هو سبب تعالي من يؤمنون به على الجماهير الكادحة وشدة شكواهم من العالم الموبوء ، عالم العامة والسوقة كما يسمونّهم ، وميلهم إلى الانعزال في أبراج عاجية متعالية . ومنطق أرسطو هذا يصلح للوعظ والمشاغبة معا كما يقول الوردي . فالواعظ الذي يرقى المنبر لإنذار الناس بالويل والثبور ، والمشاغب الذي يبحث عن عيوب الناس لينتقدها ، كلاهما يستعمل هذا المنطق في الهجوم والدفاع . فهو منطق الوعظ لا الاتعاظ ، إذ أن المُولع به شديد في وعظ غيره بينما هو بعيد عن الاتعاظ بما يعظ به .

# المنطق الصوري وازدواج الشخصية :

-------------------------------------

والوردي يعد هذا المنطق سببا رئيسيا يُفضي إلى ازدواج الشخصية ، فالشخص الذي يؤمن به يسعى في عقله الباطن إلى التغلب على خصمه مهما كانت الطريق مكلفة ومؤذية ، في حين نجد أن عقله الظاهر يعلن حب الحقيقة وسعيه المستميت للوصول إليها :

( وهو قد يستعمل أقيسته المنطقية جريا وراء عواطفه ، فإذا كره شخصا ثم رآه يضحك مثلا هتف على طريقته المنطقية  المعتادة :

" الضحك من غير سبب من قلة الأدب

  وفلان يضحك من غير سبب

  إن فلان إذن قليل الأدب    "

وهو قد لا يكفيه هذا الحكم القاسي على ذلك الشخص وربما لجأ إلى اعتداء آخر عليه ثم اصطنع في سبيل ذلك قياسا منطقيا جديدا استنادا إلى قياسه الأول فيقول :

( قليل الأدب مضر بالدين

وكل مضر بالدين تجب محاربته

وفلان إذن تجب محاربته ... )  

ولكي يثبت الوردي القدرة المطاطية الهائلة لهذا المنهج على المناورة الحكمية التي تناقض التشخيص العلمي القاطع ينتقل من مقدمات ونتائج المثل الشائع : " الضحك بدون سبب ..... " إلى مقدمات ونتائج مفبركة تتعلق هذه المرة بمحاولة تعميم هذا المنطق على ثورة كبرى تثبت أن الإنسان أعمق وأبعد غورا من كل تأثيرات البنيات النظرية والتأويلية ، فقد ثار جدل عنيف حول مقتل الإمام الحسين بن علي . فذهب قوم إلى القول بأن الحسين كان مخطئا في ثورته على يزيد ، وأن يزيدا كان محقا في قتله ) (318) .

وسنجد في هذا المثال ما يثبت أن الوردي كان على الضد مما كان يصمه به رجال الدين التقليديين الذين كانوا يجتزئون الحقائق ويختزلون الوقائع حسب مواصفات مسبقة صمموها تمريرا لمصالحهم الخاصة والقطاعية . فلتقييم استشهاد الإمام الحسين بن على ( عليهما السلام ) طرح الوردي في كتابه هذ ا ، رأيين متناقضين في ثورة الإمام الحسين لا يمكن أن يلتقيا عند نقطة واحدة ، لكن المنطق الصوري يوصلهما إلى نقطة التقاء واحدة بصورة غريبة ، لأنهما متضادان تماما . هذه القدرة تكشف أن هذا المنطق هو فعلا الأداة الفكرية الناجزة المتجبرة التي تلوي عنق الحقائق برهاوة متأصلة في الجسد الثقافي العربي – الإسلامي خصوصا – . وهو منهج يجهض أي جهد مخلص يحاول الدفاع عن مصالح الكادحين والسوقة الذين ذاقوا الأمرّين من تخريجات وعاظ السلاطين لأسس وافتراضات هذا المنهج من أجل إسناد ديكتاتوريتهم . لقد ذهب قوم إلى أن الحسين كان مخطئا في ثورته .. واستند هؤلاء في رأيهم إلى الحديث النبوي القائل :

" من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع ، فاضربوه كائنا من كان " .

لكن قوما أخر جاءوا أيضا برأي مناقض تماما ، ويوصل إلى النتيجة المضادة مستندين إلى حديث آخر للنبي ( ص ) يقول : " سيد الشهداء عند الله عمي حمزة ورجل خرج على إمام جائر يأمره وينهاه فقتله " .

ويظهر أن كل طرف كان يأخذ الحديث الذي يناسبه من أحاديث الرسول ليجعله " مقدمة " منطقية يخلص منها إلى " نتيجة " منطقية . وارتباطا بتقييم ثورة الحسين يعد الوردي – واستنادا إلى مقدمات هذا المنطق القياسي الكبرى والصغرى – هذا المنهج " مطية للأهواء " الخاصة وللعقائد المذهبية ، فكل من يريد أن يبرهن على صحة مذهب أو رأي معين فليس عليه إلا أن يبحث عن مقدمة كبرى تصلح لاستنباط الرأي أو المذهب منها . وليس من العسير عليه أن يعثر على تلك المقدمة من أقوال الحكماء أو الأمثال الشائعة أو المأثورات الدينية أو غيرها . ثم يقدم لنا ترسيمة أرسطوطاليسية لمقدمتين كبيرتين تستتبعهما مقدمتان صغيرتان توصلان إلى نتيجتين شديدتي الغرابة والتناقض ، وكلتاهما ترتبطان بواقعة واحدة هي استشهاد الحسين (ع) :

فاعتمادا على حديثين للنبي نفسه : " من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة ... " و " سيّد الشهداء عند الله عمي .... ورجل ... " :

(( فالرأي الأول يمكن وضعه بهذه الصورة :

1-من يفرق الأمة يجب قتله ... ( مقدمة كبرى )

2-الحسين فرّق الأمة ... ( مقدمة صغرى )

3-إذن الحسين يجب قتله ... ( نتيجة )

والرأي الثاني يمكن وضعه بهذه الصورة :

1-من يخرج على إمام جائر ويُقتل فهو سيد الشهداء ... ( مقدمة كبرى )

2-الحسين خرج على إمام جائر وقُتل ... ( مقدمة صغرى )

3-إذن الحسين سيّد الشهداء ... ( نتيجة )

لكن الوردي ينتصر لشهادة الإمام الحسين حيث يقول :

" كانت شهادة الحسين تتمة لشهادة أبيه العظيم وقد يصح أن نقول أن مأساة كربلاء أضافت إلى مأساة الكوفة لونا جديدا . ولولاها لما أحس الناس بأهمية تلك المباديء الاجتماعية التي نادى بها علي في حياته . فقد صبغ الحسين مباديء أبيه بالدم وجعلها تتغلغل في أعماق القلوب تغلغلا عميقا . كاد الناس ينسون مقتل عثمان . ولكن مقتل الحسين باق يجالد الأيام والليالي . وسبب ذلك أن الحسين يمثل الثائر المظلوم وهو إذن دائم مادام في الدنيا ظالم ومظلوم  " (319) . 

ويثير الوردي تساؤلا مهما يتعلق بالكيفية التي يمكن للنبي أن ينطق بحديثين متناقضين ، وهو مفتاح لإضفاء النسبية على الأحاديث النبوية وكونها قد طرحت استجابة لمواقف ووقائع " مرحلية " ترتبط بطبيعة متغيرات الحياة في صدر الإسلام ، ولذلك فهي لا يمكن أن تكون " قرآنا " ثانيا حسب تعبير " جورج طرابيشي " ، فحول " نسبية " الأحاديث التي لا يقر بها وعاظ السلاطين ، وتحديدا الحديثين المتناقضين السابقين ، يقول الوردي :

(( قد يسأل سائل : كيف يمكن للنبي أن ينطق بمثل هذين الحديثين المتناقضين ؟ الواقع أننا لا نستبعد أن ينطق النبي بهما في وقتين مختلفين حسب مقتضيات الظروف . إنه كان مصلح بعيد النظر لا بد أن ينظر في أمر أمته من نواح مختلفة . فهو قد ينصح أمته تارة بأن تكون كتلة واحدة غير متفرقة إزاء أعدائها ، وقد ينصحها تارة أخرى بأن لا تخضع للإمام الجائر . وليس يخفى أن الخطر الناشيء من جور الحكام على الأمة قد لا يقل عن الخطر الآتي إليها من الغزو الخارجي ، فكلاهما يجب تحذير الأمة من عواقبه الوخيمة )) (320) .

# المنطق الصوري سبب تخلّف العلوم في القرون الوسطى :

--------------------------------------------------------

ويرى الوردي أن القياس المنطقي كان سببا مهما من أسباب تأخر العلم في القرون الوسطى .. بخلاف ما يراه كثيرون – ومنهم الراحل محمد عابد الجابري - عن التأسيس الجديد الذي قام به (ابن راشد) للمنطق الأرسطي ، فهذا المنطق بالنسبة للوردي مناقض للمنطق العلمي ، بل هو السبب الأساس في تعطيل نمو العلم ، وخصوصا علم الاجتماع . فالباحث الاجتماعي كان غير قادر أن يخرج إلى الناس يدرسهم كما هم عليه في الواقع . إنه مضطر أن يستنبط ويقيس ، لا أن يبحث ويستقريء . ولهذا تضيع من بين يديه اللمحات الخلّاقة التي تزخر بها وقائع المجتمع . ولم يقتصر تأثير القياس المنطقي على المجال العلمي بل تعداه إلى مجال البحث الاجتماعي ، وفوق ذلك إلى المجال الشخصي الذي أدت مجاراته " المنطقية " إلى موت الجاحظ كما بيّنا ذلك في موضع سابق .

# تقويض مباديء المنطق الصوري الثلاثة (العقلانيّة والسببيّة والماهيّة) :

------------------------------------------------------------------

 ومن الضروري أن نقدم خلاصة عن الكيفية التي يراجع بها الوردي مباديء المنطق الأرسطي ، وتلك المباديء أو الأسس هي ثلاثة :

1-مبدأ العقلانية

2-مبدأ السببية

3-مبدأ الماهية

( 321) 

ولكن من المهم الإشارة أولا إلى أننا نعتقد أن الأساس الأول لثورة الوردي الفكرية والاجتماعية كان يكمن في هذه النقلة المنهجية الكبرى المتمثلة برفضه للمنهج الصوري وتمسكه بالمنهج العلمي . حتى موقفه من قضية الشكل والمضمون في الأدب – وفي الشعر خصوصا – كانت من نتاج إيمانه بمنهج جديد . فمن الفروق التي يختلف بها المنطق القديم عن المنطق الحديث أن الأول منهما يهتم بالشكل بينما الثاني يهتم بالمحتوى . فقد يتجادل إثنان من أصحاب المنطق القديم حول فكرة معينة ، ولكن كل واحد منهما يستنتج منها نتيجة منطقية مخالفة لما يستنتجه الآخر . ولهذا يطول جدلهما ويتشعب دون جدوى . سبب ذلك أنهما يهتمان بشكل الفكرة ولا يهتمان بمحتواها . ومما يجدر ذكره أن الفكرة تحتفظ بشكلها ثابتا على الرغم من تبدل الظروف المحيطة بها ، أما محتواها فمن طبيعته أن يتغير مرة بعد مرة تبعا لتغير الظروف .

 لقد شن الوردي حملة شعواء على المنهج الصوري منذ أول كتبه وهو " خوارق اللاشعور – 1952 " الذي فنّد فيه أسس هذا المنهج بصورة تفصيلية ومبسطة حيث بين أن القوانين الثلاثة التي تحكم مسار هذه الطريقة في التفكير بعيدة جدا عن الواقع بحيث صار المناطقة القدماء غير قادرين على التمييز بين حياة الفكر وحياة الواقع ، فعقولهم محلقة في سماء الفكر في حين أن أبدانهم تعيش في أرض الواقع . لقد ناقش الوردي المباديء الثلاثة في أكثر من مؤلف وهي التي تُعد أساسا جوهريا للمنطق الأرسطي فيقول :

(( لنبدأ أولا بمبدأ العقلانية . وهو يعني الثقة المطلقة بالعقل وبمقدرته على اكتشاف الحقيقة . فقد كان الفلاسفة يعتقدون أن هناك طريقين للمعرفة لا ثالث لهما هما الحسّ والعقل ؛ أما الحس فهو معرض للخطأ دائما ، ولم يبق إذن من طريق للمعرفة الصحيحة إلا طريق العقل . وينقل الوردي رأيا لإبن مسكويه يرى فيه أن العقل له مقدرة طبيعية في الحكم على المحسوسات وتبيان الخطأ والصواب . وهذه القدرة ليست مستمدة من الحواس إنما هي منبعثة من العقل نفسه . يعلّق  الوردي على هذا الرأي قائلا  :

(( خلاصة رأي ابن مسكويه هذا الذي هو رأي جميع الفلاسفة تقريبا ... أن العقل له مقدرة طبيعية في الحكم ... إن هذا هو الذي جعل الفلاسفة يستنكفون من النزول إلى مستوى الأمور المحسوسة ليستقرئوا الحقائق منها كما يفعل علماء العصر الحديث ... لقد وجّه الغزالي هذا الإعتراض فعلا ، فكان جواب ابن رشد عليه أنه قال : " من المعروف بنفسه عند الجميع أن ها هنا سبيلا يفضي بنا إلى الحق ، وإن إدراك الحق ليس بممتنع علينا في أكثر الأشياء . والدليل على ذلك أننا نعتقد اعتقاد يقين أننا وقفنا على الحق في كثير من الأشياء ، وهذا يقع به اليقين لمن زاول علوم اليقين . ومن الدليل أيضا على ذلك ما نحن عليه من التشوّق إلى معرفة الحق . فإنه لو كان إدراك الحق ممتنعا لكان التشوّق باطلا ، ومن المعترف أنه ليس ها هنا شيء يكون في أصل الجبلة والخلقة باطلا .. )) .

يعترض الوردي على كلام ابن رشد فيقول :

(( الغريب أن ابن رشد يحاول البرهنة على صحة الكلّيات العقلية عن طريق هذه الكليات نفسها . فهو يقول : إننا ما دمنا نتشوق إلى معرفة الحق فلا بد أن يكون إدراك الحق ممكنا . وبرهانه في ذلك ؛ أنه لا يجوز أن يكون هناك في أصل الجبلة والخلق شيء باطل . فإذا سألناه : من أين جئت بهذه الكلّية العامة ؟؟ قال : إنها من الأمور المعترف بها ، أي أنها من الأمور التي أجمع على بداهتها العقلاء ....

مهما يكن الحال ، فإن الفلاسفة العقلانيين كانوا في مختلف أطوارهم يستهينون بأمر الحس إذ هو في نظرهم لا يوصل إلى الحقيقة المطلقة ، وليس من سبيل للوصول إليها عندهم إلا سبيل العقل على شرط أن لا يستعين في ذلك بالحس على أي وجه من الوجوه ...

كان فلاسفة الأغريق خاصة يحتقرون كل ما من شأنه استخدام الحواس وهو احتقار مرجعه في أغلب الظن إلى احتقار الجسم بالنسبة إلى العقل حيث كانوا يعتقدون بأن الجسم كتلة مادية فانية بينما العقل كائن روحاني خالد ... ولهذا كانوا يقدرون من يستخدم عقله أكثر مما يقدرون من يستخدم جسمه . فالمفكر أفضل من العامل . وقد اقترح إفلاطون أن يتولى قيادة الناس " فيلسوف " ، وكان من أفحش الأخطاء السياسية في نظره أن يشترك " عامل " في إدارة الحكم . وعندما نبغ أرخميدس في العلوم التجريبية وصنع الآلات اعتذروا عنه بأنه اضطر إلى ذلك اضطرارا ، كأن اشتغاله بصنع الآلات عمل لا يليق بالرجل المفكر من الطبقة العالية)) (322) .

ويرى الوردي أن هذا السبب من الأسباب الفعالة التي جعلت الأغريق القدماء وكذلك المسلمين ينبغون في العلوم الرياضية بوجه خاص لأنها علوم عقلية محضة ، أو هي حسب التعبير المنطقي " صورية " وليست " مادية " أو حسية . ولم تتطور العلوم التجريبية في العصر الحديث إلا بعد أن هبطت النزعة العقلانية عن عرشها القديم . وينبّه الوردي إلى أنه لا يريد الإنتقاص من النزعة العقلانية فقد كانت خطوة تقدمية عندما نشأت لدى الأغريق أول مرة ردّا على التفكير الديني والسحري .

وفي إطار معالجته للمبدأ الثاني : مبدأ السببة أو العلّية الذي يرى أن جميع حوادث الكون تخضع لقانون صارم هو تعاقب السبب والنتيجة ، أو العلة والمعلول . ويرى الوردي أيضا أن اكتشاف مبدأ السببة كان في وقته خطوة تقدمية في مواجهة التفكير الخرافي .. لكن هذا المبدأ أصبح عقبة تعرقل سير التقدم العلمي حين أفرط المناطقة في تعميمه وإشاعته على كل شيء . فهناك الكثير من الظواهر التي ينكرونها لأن العلم لم يكتشف أسبابها حتى الآن مثل ظواهر " الخارقية " . 

وسوم: العدد 648