بين المذهب الإسلامي للنقد الأدبي والمذاهب النقدية الغربية

مخطط بحث بين المذهب الإسلامي للنقد الأدبي

والمذاهب النقدية الغربية

- مقدمة

   أولا : المذهب الإسلامي للنقد الأدبي

             1- الأصول الفلسفية للنقد الأدبي الإسلامي :

                    - الربانية  - الإنسانية – الشمولية – الوسطية أو التوازن – الواقعية

                    – الوضوح – الجمع بين الثبات والمرونة .

             2- تطبيقات المذهب الإسلامي الأدبية :

                    -  في النظرة إلى الكون – الإنسان – الحياة – الشكل الفني للأدب

ثانيا : المذاهب النقدية الغربية برؤية إسلامية :

1-  المدرسة الاتباعية " الكلاسيكية "

2-  المدرسة الإبداعية " الرومانسية "

3-  مدرسة الفن للفن أو البرناسية

4-  المدرسة الواقعية :

           - النقدية – الطبيعية – الواقعية الجديدة أو الاشتراكية

5-  المدرسة الرمزية

6-   المدارس الحداثية :

-       الوجودية – الدادية – مدرسة اللامعقول – نظرية التلقي – المدرسة الطليعية – المدرسة التفكيكية – السريالية

    خاتمة : ضوابط الاستفادة من النقد الغربي    

بين المذهب الإسلامي للنقد الأدبي

والمذاهب النقدية الغربية

   مقدمة

    يموج عالمنا الفكري عامة، والأدبي والنقدي منه خاصة بتيارات ومذاهب شتى ، ماصلح منها وما فسد، ويكاد الأديب والناقد يضيعان في زخم هذه التيارات وتتجاذبهماهذه أو تلك فتؤثر على إنتاجهما سلبا أو إيجابا إلا من رحم الله فاتخذ من مبادئه وهويته نبراسا يهديه إلى سواء السبيل .

     وهذا البحث سيكشف الضوء عن الأصول الفلسفية التي يستند إليها المذهب النقدي الإسلامي  ثم يعرج إلى التعريف بالأدب الإسلامي الذي ينطلق من هذه الأصول ، ثم ينطلق إلى المذاهب الغربية فيكشف عن نظرتها إلى الأدب مضمونا وشكلا من خلال رؤية إسلامية .

أولا المذهب الإسلامي للنقد الأدبي :

    ويستند هذا إلى أصول فلسفية نبعت من الإسلام وهي

1- الأصول الفلسفية للنقد الأدبي الإسلامي

     يستند النقد الأدبي الإسلامي إلى خصائص الإسلام العامة التي تتطلب من الأديب والناقد أن يتحركا في إطارها فلا يحيدان عنها ، وهذه الخصائص هي :

أ‌-     الربانية :

     وتكون في العقيدة وفي العبادات والآداب والتشريعات، وتعني أن تكون غاية الأديب إرضاء رب العالمين ، لأن الإنسان لم يخلق عبثا وعليه أن يخضع أهواءه ورغباته لنظام وشرع خطه بارئه تعالى، الذي أكمل دينه للبشرية بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم لينقذ العباد من الوثنية وانحرافاتها ظاهرة كانت أم باطنة . يقول الدكتور فاضل السامرائي في مناجاة للمولى تعالى ممجدا إياه مظهرا ضعفه أمامه :

أيا رباه صبِّـرْني أعِنِّـي      فإني عبدك الداعي ، أجبني

                    وإني عـاجز واه ضعيف    لغيـرك ياإلهـي لاتكلنــي

   وإني قد سألتك يارحيمـا     فلا تصرف رجاي وحسن ظني([2])

هـ - الواقعية :

     وليست هذه كالواقعية المادية الغربية ، وإنما هي واقعية الإنسان بخيره وشره، الذي تنتهي حياته بالموت وبعدها يوفى ماكسب في اليوم الآخر، واقعية يتعايش فيها الناس من غير جنوح إلى مثالية خيالية وهمية، ولا انحدار في حمأة المنكر والرذيلة .

و- الوضوح :

      في الأصول العقائدية والأخلاقية والتشريعات، وفي الهدف والمسلك والغاية مع الثبات على الحق في مرونة لاتتخطى الثوابت. بينما تفتقد الأنظمة البشرية هذا الوضوح وإن كانت أصولها واحدة ، فالاشتراكية في فرنسا غيرها في البلاد العربية ولذلك يقول د. يوسف القرضاوي : " والحقيقة أن هناك اشتراكيات كثيرة بالعشرات والمئات ، ولقد قال ماركس أشياء كثيرة ومن اليسير أن نجد في تراثه ما نبرر به أي فكرة "([4]) ، وبذلك يدور الأديب مع الإسلام حيث دار، ويصدر عنه قولا وعملا في أي بقعة أو زمان، ساعيا نحو عالم أفضل ، يحكم بشرع الله وهداه (نظرة الأديب الإسلامي إلى الكون :

     الكون آية من آيات الله الكبرى سخره الله لخدمة الإنسان ليكون عمله تبعا لما يرضي مولاه ، يقول الشاعر عبد المعطي الدالاتي في ديوان أحبك ربي في تسبيحة لخالق الكون سمائه وأرضه ، نباته وثمره ، فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا :

مع الله في نسماتِ الصبـاحِ     وعنـد المسا في ظلال القمر

مع الله في جـارياتِ الريـاح    تثير السحـابَ فيهمي المطر

فتصحو الحياةُ ويربو النبات    وتزهو الزهورُ ويحلو الثمر(نظرة الأديب الإسلامي إلى الإنسان:

      فهو جسد وروح ، عقل وعاطفة ، ولا يتحقق كماله إلا بتوازنهما فليس للمسلم أن يبخس هذا أوذاك حقه ، إنه يسير على الأرض يأكل من متاعها ويلتذ بملذاتها ولكنه يسمو إلى خالقه بروحه ، ويتعامل مع المادة في ضوء النظرة الإسلامية فلا يكون هناك صراع بين الإنسان والطبيعة، ولا صدام بين الإنسان وأخيه الإنسان ، فلكل سبيل معروف وخطوات واضحة .

وقد يتردى المرء في بعض لحظات حياته ولكن نزغ الشيطان لايلبث أن يزول عنه بصحوة يعود بها إلى بارئه فيحقق التوازن والاطمئنان بعد القلق والحرمان ، يقول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري معبرا عن هذا :

يُحسُّ كياني حين يصفو ويرتقي     بروحٍ سَنِيٍّ ينتشـي في مجاليـه

وحيـن يُغَشِّيْه من التـرب عِثْيَر      يدب على الأرضين يعمه في تيه

تذبذبَ بين الروح والطين عنصري    فلا الطين يرديه ولا الروح يعليه

ووجهت أعماقي وروحـي وطينتي     إلى الله أرجـو عنده خيرَ توجيه

فطاف بقلبـي طائفٌ من سكينـة     يعزُّ على عقلـي اكتناهُ معانيه([8])

ج- الحياة في المنظور الإسلامي :

     هي دنيا وأخرى ، يسير في الأولى نحو هدفه الأسمى دون أن يحرم من نعيمها ، ويتآخى مع أخيه المسلم لإقامة خلافة الله في الأرض مهتديا بدستور القرآن الكريم فيحقق بذلك السلام لمن في الأرض جميعا ، مسلمهم وجاهلهم لأن غايته كما قال الشاعر وليد الأعظمي :

            كن مِشْعلا في جنح ليل حالك     يهـدي الأنامَ إلى الهدى ويُبَيِّنُ

وابدأ بأهلـك إن دعوتَ فإنهم     أولى الورى بالنصح منك وأقمن([10])

       وهو يسير في الحياة بخطى متفائلة لامتشائما ولايائسا ودون أن يتوقف عن المسير نحو الهدف المنشود ،يقول أحمد محمد صديق في نظرة تفاؤلية بمستقبل واعد :

قريبٌ فجرُنا الزاهي يبشـرنا بتمكين

فلا الأرزاءُ تطفِئُـه ولا نفخُ الثعابين

دم الأبرار والشهداء يغلي في الشرايين

ويبعث خلفهم جيلا من الغُرِّ الميامين

عــدوُّ شعوبِنا أبدا عدوُّ الله والدين

لنا الحسنى وللطاغين عُقْبى الخزي والهون([12])

    ويشارك الأدب الإسلامي الأمة في مصائبها ، فحياة كل فرد حياة للأمة وبلواها من بلواهم، يقول عدنان رضا نحوي منددا بجرائم العدو الوحشية :

أغارت وحوش الأرض يالَزحوفها      ويالَهلاكٍ بين ذئبٍ وأرقم

تطــاير أشلاء وتلقـى جماجم     وتطلـق أنهار تدفق بالدم

فكم من صبي في نضارة عمره     تمزق لم يأثـم ولم يتنعـَّم

وكم من عجوز لم تَرُعْه همومه     فراعته أهوال العدو الملطِّم

ودُكَّتْ بيــوتُ الله ياويل كافر     إذا ما تولاه سواء جهنم([14])

وهذه النزعة الإنسانية تتحقق في ظلال الإسلام فلا يظلم فيها إنسان إنسانا، يقول وليد الأعظمي :

  قرآنُنا مشعـلٌ يهدي إلى سبلٍ     مَنْ حادَ عن نهجها لاشك خسران

                هو السعـادة فلنأخـذْ بشِرْعَتِهِ    وما عـداه فتضليـلٌ وبهتــان

هو السلام الذي تهفو القلوب له    فلم يعد يقتل الإنسانَ إنسانُ([16])

وينادي الشاعر أحمد محمد صديق المرأة المسلمة قائلا :

صوني جمالك في علاك    عـرف الطهارة من رآك

من شاء أن يحيا قريـ     را هانئ البـال اصطفاك

أو شاء جيــلا صالحا    طابـت مغارسـه اجتباك

                      لله درك يــابنة الإسـ   لام مــا أبهـى سناك([18]) وكان نتيجة تصرفها دمارا للبيوت وانجرافا وراء السوء وامتهانه من الآخرين .

    أما في قصة " الرجل الذي آمن " فتحكي عن ابن قسيس إيطالي نفر من الغرب وحضارته وجاء إلى الشرق ، إلى دبي فاطمأنت روحه فيها وأعلن إسلامه وتزوج فتاة مسلمة وراح يدعو معها إلى الله سبحانه ليهدي الناس كما اهتدى([20])

   والدنيا لاتخلد لأحد ورضا الرحمن هو البغية الكبرى ، يقول د, عارف الشيخ :

لاخلدَ في هـذه الدنيا كفى طمعا     لاقيصرٌ دامَ لا كسرى ولا شاهُ

لاشيء غير رضا الرحمن أطلبه    ماعشت أسعى لما يهوى ويرضاه([22]) ، أو أنهم ينظرون إلى الأدب الغربي ومدارسه النقدية بمنظار غربي يجعلهم يرفضون أو يستهينون بماعداه لأنهم حملوا عقدة نقص تجاه حضارتهم وآدابهم، وعلى أي حال فإني أحيلهم إلى دواوين كبار الأدب الإسلامي من أمثال عمر بهاء الدين الأميري ويوسف العظم ود. عبد الرحمن العشماوي وهاشم الرفاعي و...، وهذا نموذج من نماذج شتى سطره د. عبد الرحمن العشماوي يقول فيه :

أنـا لاأدافعُ حين أُنشد عن قلوبِ الوالهين

فقلوبُ أهل الحق لاتخشى الصبابة والأنين

والقلبُ حين تنالـه الأشواقُ  يحرقُه الأنين

أنا عاشقٌ للقمة الشمَّـاءِ للحبـل المتيـن

لكتابـي السامي ، ويكفيني به شرفا ودين

...

إنا سنعلنـها فما نهوى الشبابَ التائهيـن

نهوى شبابـا أريحيا يرتـدي ثوبَ اليقين

ويردُّ عـن أوطانـه بالعزم كيدَ الخائنين

متوقِّـد العزماتِ ذا شرفٍ وذا خلقٍ ودين

يعلو بدينِ الله في صف الرجال الخالدين([24])

    كما يرفض المذهب الإسلامي استخدام المصطلحات الأجنبية التي لها بدائل بالفصحى ويدعو إلى تعريب الأجنبية منها .

    أما موقفه من الرمز فإنه لايعارض ما كان شافا لاغامضا لأن الغاية من الكلمة الإفهام ، انغلاق المعنى يقطع الصلة بين الأديب والمتلقي فيهدر بذلك رسالة الكلمة والغاية من الفن ، والغاية هي التأثير بأسلوب فني جميل([26])

   إن الرمز لم يمنع الأديب من التعبير عن رفضه للمحتل الذي جثم على أرض الوطن وارتكب جرائر شتى في حق أبناء الوطن ومقدساته ، وهذا هو المذهب وتطبيقاته ورحابة صدره وتطويع معطيات نقده للإسلام وفكره .

ثانيا : المذاهب النقدية الغربية برؤية إسلامية

    وهذه المدارس النقدية تقوم على أسس ومنطلقات نبعت من بيئة غير بيئاتنا، واعتمدت على قيم غير قيمنا ، وسأوضح هذا من خلال رؤية إسلامية لها ، وهذا ما افتقدته كثير من الدراسات السابقة .

  1-  أولى هذه المدارس المدرسة الاتباعية " الكلاسيكية " :    

  وهي مدرسة تعود جذورها إلى الفلسفة الإغريقية الوثنية، وتدعو إلى محاكاة الأدب الإغريقي ، وهي  تقدس العقل وتنظر إلى الطبيعة الإنسانية نظرة مثالية ، وتتوجه إلى الطبقات العليا في المجتمع، بل إن لافونتين سمى الطبقة الفقيرة حاملة خطايا العالم، كما أنها تعلي من شأن شكل النص الأدبي دون أن تهمل المضمون ، بل ترى أن الشعر ما أمتع وعلم معا. ويكثر في أدبها مصطلحات وثنية مثل إله الشعر وربة الشعر وعشتروت ...

   وهذه المدرسة تخالف الإسلام في :

تقديس العقل وجعله مصدر القوانين لأن تشكيلة العقل الوثني مبنية على فكره . كما أن الإسلام ينظر إلى الناس نظرة واقعية لامثالية فهم بين الخير والشر يصطرعون.وتخالفه أيضا في نظرته إلى الطبقات مع الاهتمام بالطبقة العليا لأن  الإسلام سوى بين الناس وجعل أكرمهم أتقاهم ، ولم يحمل أحدا خطيئة لم يرتكبها .

      وأما تطبيقات هذه المدرسة في البلاد العربية فكانت محاكاة للأدب القديم وعودة إلى ماضينا المجيد ، ودعوة إلى المحافظة على جمال اللغة العربية ، ولكن تسربت في بعض آدابها  ألفاظ الوثنية الإغريقية .

   وخير ما يمثلها في أدبنا العربي شعر أحمد شوقي فقد حاكى قصائد الشعراء العرب البحتري والمتنبي وابن زيدون([28])

ولا أظن مسلماً يرضى أن يمدح ملحد بأنه جل فطرة وتعالى شيعة أن يقوده السفهاء وأن ذاته علية وقد كبرت أن يحصي ثناها الألقاب والأسماء ، وأن ملكه بلغ الأرض والسماء!!..هذه مغالاة وانحراف عن الإسلام من أمير شعراء هذه المدرسة في شعرنا العربي الحديث، وكانت بتأثير هذه المدرسة ومحاكاتها للقدامى مضمونا وشكلا .

2- المدرسة الإبداعية " الرومانسية " :

     جاءت هذه ردة فعل لجموح المدرسة الاتباعية إلى العقل، فدعت إلى الفردية وإحلالها محله لكنها تطرفت في إعلاء شأن العاطفة، وأكثرت من التهويمات الخيالية ، ورفضت ربط الأدب بغاية خلقية فمهدت السبيل لظهور مدرسة الفن للفن ،ودعت إلى تحرر الإنسان من كل قوانين خارجة عنه بل حاربت الدين ، وبَعُد أتباعها عن الواقع فهربوا إلى الطبيعة أو إلى ماوراءها بخيالهم فتوجهوا إلى الأساطير والأوهام أو حتى إلى الانتحار ، ودعوا إلى العزلة ،وكثر عندهم القلق والتشاؤم والسلبية في الحياة ، وجنحوا في آدابهم نحو المجون ، وهاجم

    وهذه المدرسة يرفضها الإسلام لمخالفتها مبادئه وأصوله ، فأصحابها تفلتوا من عقال الدين وكثر لديهم الشك في العقيدة كما في قصيدة الطلاسم لإيليا أبي ماضي التي يقول فيها :

جئت لا أعلم من أيـن ؟ ولكني أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقـا فمشيت

                               وسأبقى سائرا إن شئت هذا أم أبيت 

                               كيف جئت كيف أبصرت طريقي ؟

                                                   لست أدري([30])

    كما كثر عند أتباعها الحديث عن المجون ، وعلى سبيل المثال نرى في ديوان أحمد زكي أبو شادي([32])

    وهذا التقديس ناجم من تمجيد الرومانسيين للخطيئة وتسميتها بغير أسمائها على نحو " المومس الفاضلة ، زهور الشر، وصلوات في هياكل الحب  ..."

    وفي ديوان ميخائيل نعيمة سلبية الأديب الإبداعي وتمجيده للألم ، يقول مثلا في الحرب العالمية الأولى وقد رأى الدمار والخراب :

أخي إن ضج بعد الـ     حرب غربي بأعماله

وقدس ذكر من ماتوا      وعظم بطش أعماله

لا تهزج لمن سادوا      ولا تشمت بمن دانا

بل اركع صامتا مثلي      بقلـب خـاشع دام

لنبكي حظ موتانا([34])

    ويهرب رشيد أيوب إلى الطبيعة فيعيش في أجوائها تائها ويروح يقول :

تائها في الليل مابين الصخور     عند شاطئ البحر في ضوء القمر

أسأل الأمواج عن أهل القبور      ومن الأفلاك أستقصـي الخبر

وأزور الروضَ أُصغي للطيور      عندما غنَّتْ وقد لاح السحر([36])

    لكن بعض الرومانسيين العرب كانوا مع أمتهم صوروا جرائم المعتدين عليها ، ومن هؤلاء أبو القاسم الشابي والشاعر د. عيسى الناعوري الذي كان إيجابيا يرد القوة بالقوة ويقول :

ياشرقُ ليتك تستعيـدُ حلاوةَ الماضي السعيد

أيام لم تدرِ الخنـوعَ ولا استكنْتَ إلى الجمود

وصدى البطولة والإباء يرفُّ في سمعِ الخلود

فاعصف بقيدِك إن عزمَ الحرِّ يعصف بالقيود

فاللين في عُرْفِ الطغاةِ مزيَّةُ الضعفِ الأكيد(مدرسة الفن للفن " البرناسية ":

     ظهرت في القرن التاسع عشر متأثرة بفلسفة أرسطو التي تدعو إلى استبعاد الشعر عن الأخلاق ، كما تأثرت بفردية المدرسة الإبداعية فنادت بالخروج عن مبادئ المجتمع ومعتقداته وأخلاقه ، وأعطت للأديب حرية القول إن حقق جمالية التعبير لأن الغاية من الأدب برأيها هي الإمتاع وتغذية النفس لاالتعليم ولا التهذيب([39]) ". والأدب الإسلامي تعبير فني جمالي لكنه أيضا هادف ، ومعيار السمو في الآثار الفنية ما توحي به من فضيلة . فضلا عن سلبية هذه المدرسة تجاه قضايا الأمة ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" .

4-  المدرسة الواقعية :

     وهذه ظهرت في القرن التاسع عشر أيضا ، وجاءت ردا على تطرف المدرستين الإبداعية ومدرسة الفن للفن في سلبيتهما تجاه قضايا المجتمع ،وهي على ثلاثة أنواع: الواقعية النقدية، والطبيعية، والجديدة أو الاشتراكية .

أ‌-     فالواقعية النقدية :

      دعت إلى  أن يكون الفن للحياة، بمعنى أن يعمد الأدب إلى تحرير الإنسان من الواقع الأليم ،ويختار الواقعيون مادة تجاربهم الأدبية من مشكلات العصر، وشخصيات قصصهم من الطبقة الفقيرة والوسطى، وهذه المدرسة تركز على سلبيات الحياة وعلى الحديث عن شقاء الإنسان ولا سيما المرأة .

     ومن أدبها في بلادنا العربية قصة البؤساء المترجمة من حافظ إبراهيم إذ صورت نظرة المجتمع السلبية إلى الإنسان المذنب وعدم الصفح عنه على الرغم من توبته – خلافا لما في الأخلاق الإسلامية المتعلقة بالتائب_ ، ورواية شاهندة لراشد عبد الله التي تتحدث عن مشاكل الخدم وخيانة المرأة([41]) .

ج- الواقعية الجديدة أو الاشتراكية :

    وهذه نكسة أخرى في تاريخ الأدب إذ فتحت المجال على مصراعيه للثورة على الدين، وهي تدعو إلى تغيير المجتمعات وقيمها لتستمد مبادئها من موسكو التي تعتقد أن لاإله والحياة مادة ، والدين أفيون الشعوب ، يقول البياتي :

               " وصرخت أني لست ياموسكو وحيد

           مادام قلبك يحتويني

           يحتوي حب الجميع([43])

    والإسلام يشجع الأغنياء على مساعدة الفقراء، ويضع في الوقت نفسه أمام الأغنياء واجباتهم التي فرضها الله سبحانه دون أن يورث حقدا أو صراعا ، فالدولة تكفل حق هذا وذاك ماديا ونفسيا ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله فرض على أغنياء المسلمين  بقدر الذي يسع فقراءهم ، ولن يجوع الفقراء إذا زكى الأغنياء" ، وهذه الأحقاد والضغائن كانت بسبب البعد عن المنهج الرباني والأخذ بنظام بشري .   

 3ً- تلزم الناس على اعتناق مبادئها كما تلزم الأدباء على أن يكونوا بوقا لها، ولا حرية إلا لمن يعتنق هذه المبادئ ولذلك يكثر النفاق في المجتمع ، وفرق بين الإلزام القسري عندها، والالتزام بالإسلام الطوعي وبدافع إيماني يجعله يؤدي دوره بالكلمة الطيبة ، وحرية العباد مكفولة في ظلال الإسلام و "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " كما قال تعالى شريطة ألا ينحرف عن أصول الإسلام الكبرى .

 4ً- انتماؤها للجماعة يلغي الفردية ، ولهذا فلا توازن فيها كما هو الحال في المذهب الإسلامي الذي يحافظ فيه المرء على ذاتيته وعلى متطلبات الجماعة معا .

5ً- تنظر إلى الواقع بمنظار أسود وتدعو إلى الثورة عليه  لتحقيق المبادئ ، وهي ثورة متفائلة بانتصارها ولو بقوة السلاح([45])

    بينما ينظر الإسلام إلى الواقع بنظرة إيجابية  متفائلة لاسلبية قاتمة .

6ً- أدى حربها للدين إلى انغماس الأدب في الشهوات تحت تأثير أفكار دارون المادية وفرويد المتعلقة بالكبت الجنسي، وهذا كله يرفضه الإسلام

7ً - و اهتمت بالمضمون على حساب الشكل الفني ، والأدب الإسلامي تعبير فني هادف([47]) ،ولكن فرق بين تغيير للخير والصلاح بمنهج رباني ، وبين تغيير للإلحاد والمجون . وبين التزام إسلامي نظيف يحس المرء في ظلال آدابه بالطمأنينة والراحة ، وإلزام قسري يولد الصراع والحقد وينشر الضغينة بين أبناء المجتمع الواحد فتكثر بذلك الجرائم والأمراض والعقد النفسية .

   ويقول الشاعر المسلم عبد الرحمن العبيد([49])

5- المدرسة الرمزية :

    تعود هذه المدرسة في مبادئها إلى المدرسة الأفلاطونية التي تنكر المحسوس لأنه برأيها صورة محسوسة لحقائق مثالية غير محسوسة ، كما تأثرت بفرويد في حديثه عن العقل الواعي وغير الواعي إذ تعد الأول محدودا والآخر رحبا، وأن العالم الخارجي الواقعي ليس جديرا بأن يكون مجالا للشعر ولهذا فهي تعتمد على العقل اللاواعي ، ومن هنا باتت لغتها تلمح ولا تصرح لأنها تنقل بشكل إيحائي مافي خاطر الإنسان، وهذا يؤدي بها إلى تفسيرات متعددة للنص الواحد لأن اللغة خرجت من قبضة العقل الذي يعتمد على الإيضاح إلى قبضة اللاوعي والإيحاءات التي تعتمد على الغموض والضبابية .

   وترد عند أصحابها رموز تاريخية وأدبية وطبيعية ، وتتجمع الصور وتتكاثف في آدابهم ويختلط فيها الشعور باللاشعور وتحتمل تأويلات متعددة ، وقد أمعن بعضهم في الغموض حتى قال محمود درويش :

     طوبى لشيء غامض

     طوبى لشيء لايفهم ([51])

     فالكاتب هنا اعتمد على الإيحاء في الدلالة على المعنى فكان في مضمونه  مخالفا للإسلام فالخيانة خيانة لانعمة فيها ، ولا يجوز اتباعها، ولا يمكن أن يقبل قوله " تصلي جفونه لهدير المياه" مهما كان إيحاؤها لأن ألفاظ العبادة لها قدسيتها ، فضلا عن الغموض في المعنى والخطأ اللغوي في تذكير الجثة في قوله ( أيها الجثة ) والركاكة في الأسلوب بحيث يثير الاشمئزاز والنفور لأن الأدب ما أمتع وعلم .

  ويكثر الرمز عند متصوفة العرب ومجانهم في العصر الحديث .

   و مر معنا نموذج للرمز المقبول عند الحديث عن الشكل الفني للأدب الإسلامي([53]) " وهي" نظرة مادية تقوم على هدر القيم والعادات والأديان والتراث واللغة والأعراف الموضوعية والفنية جميعها ، إنها هدم للهدم وتغيير للتغيير([55]) ".

    وأبرز مدارسها هي :  

أ-الوجودية :

      وتدعو إلى الحرية المطلقة، وتقول إن الإنسان هو المسؤول عن تصرفاته ومصيره، ولا دخل لأحد حتى الله فيها، وبذلك تبطل دور الله سبحانه، ويزعم سارتر زعيمها أن الإنسان موجود فيما يفكر فيه، معتمدا على فلسفة ديكارت الذي يقول " أنا أفكر فإذاً أنا موجود " وبذلك ينحصر وجوده بتفكيره لابخلق الله سبحانه له كما نؤمن نحن ، بل إن الله سبحانه في رأي سارتر" خرافة ضارة " ولذلك يجب التخلص من كل موروث ليحقق الإنسان ذاته ، وهذه الوجودية  أدت بأفكارها وجحودها إلى انغماس الناس في الشهوات.

    وقد صور سارتر في قصصه الوجودي نشطا إيجابيا وغيره كسولا خاملا

    ومن دعاتها في أدبنا العربي د. بدوي وير بط بينها وبين وحدة الوجود عند المتصوفة ، ويدعو إلى الكتابة عن الموت والخطيئة بعيدا عن الفكر الديني لأن الإنسان – بزعمه - يجب ألا يتملق الدين أو الأخلاق ، وألا يلتزم بلغته لأنه حر يكتب باللغة التي يريد .

    وكفى بهذه الضلالات شاهدا على ضرورة محاربتها وآدابها ،ويقول محمد أبو القاسم خمار :

أرى فكرة الإلحاد كارثة الحجى     يصاب بها أرقى الشعوب فينهار

               فدم ساميا بالشعر عن كل شبهة     وكل ضلال ألحدت منه أفكار([57]) " وإهمالها للحواس وللقواعد وللّغة يجعلها عبثية جنونية ، والأديب المسلم يرفض العبثية .

ج- مدرسة اللامعقول :

 وهذه ترى أن العالم لم يعد يحكم بنظام ولا بمنطق، فليكن الأدب مرآة لهذا اللامعقول ، ولذلك

 لايلتزم أصحابه في آدابهم بزمان ولا بمكان، ويجمعون بين المتناقضات([59])

 وقد أثبتت التجارب أن هذه النصوص غامضة لاجدوى منها وهذا مايجعلها عبثا لايرضاه المسلم في حياته.

هـ-المدرسة الطليعية :

     وهذه تستعين في نصوصها برسوم وأرقام وأشكال حروف وقد لايكون لقصائدهم معنى لأنها لاتعتمد على الترابط اللغوي والنحوي، وهي تدعي أنها بهذا تتخلص من الجمود التعبيري ، وهذه مهزلة أدبية ولغوية،وليست فنا على الإطلاق .وقد أدانها جميع النقاد وعدوا أنتاجها عملا جنونيا .

    وممن كتب فيها أدونيس مقلدا شاعرا فرنسيا كان يلهوبعلبة سجاير ويرسم أشكالا ويكتب شعرا ، ثم ارسل العلبة إلى جنود فرنسيين في الحرب فاستحسنوا فعله ونشروا عبثه على أنه أدب جديد بل طليعي 1!.. فقلدهم أدونيس في ذلك تقليدا أعمى فكتب :

    " 1930 الشمس قدم طفل

           عرفت أقل من امرأة

           لأنني تزوجت باكثر من امرأة

           الزواج غبار

           لكن

           مثل يرقة تتحول إلى فراشة

1933    نبتة تشعل قنديلا

1940    طفل يعد الغيم ينتظره الحريق

1950    تمطر في أنحاء أخرى

           ستحظى بينابيع يأخذها غيرك

          الجسد أطول طريق إلى الجسد

و-المدرسة التفكيكية :

    وتقوم على إسقاط القيم والموروث الديني وتنتمي إلى الخلخلة والتشويش والتشبث بما هو غير مستقر ولا ثابت .

ز-المدرسة السريالية :

     وهذه تشبه سابقتها إذ تدعو إلى التحرر من العقل الذي تعده زيفا، وتعد الإنسان حيوانا بعيدا عن اليقظة، وتهتم بكل شاذ وبحالات الجنون،لأن الجنون - بزعمها -  يحرر صاحبه من وطأة العالم الخارجي وتسفه عالم الأحياء الذين أخلدوا إلى الدين والمنطق والعقل والأعراف والحس والمادة ، وترى أن العقل والمنطق عدوان للفن ،وتنكر أساليب اللغة وقواعدها في التفاهم ،وترى فيها رقا يحجر على الأديب، وآدابها غامضة مضطربة في رموز غير فنية ولا هدف من ورائها ،واشعارها لاتتبع نظاما للشعر العروضي أو المرسل أو شعر التفعيلة ، فضلا عن مضامينها المهدمة والمشوشة .

   ومن شعرائها محمود حسن إسماعيل ، وفي شعر أدونيس وجبرا إبراهيم جبرا وصلاح عبد الصبور لمحات منها .

    ويقول عمر بهاء الدين الأميري في هذه العبثية :

أيها الإنسانُ ماذا صنعتْ       شهواتُ الجسمِ بالروح الثمينْ

كرمَ اللهُ بنــي آدمَ مُـذْ       برأ الخلـقَ وصاغَ العالمين

عبثُ الإنسانِ بالإنسان ما      كان فنا في حِجى الحقِّ المبين

                   إنــه الرقُّ الذي ينكره      كلُّ إنسـانٍ ووُجــدان ودين([61]) "

    ويقول عبد الوهاب البياتي :

             " الله في مدينتي يبيعه اليهود

              الله في مدينتي مشرد طريد

              أراده الغزاة أن يكون

              لكنه أصيب بالجنون([63])  كما يشيد بأعداء الإسلام كالقرامطة .

    وفي رواية القرمطي لأحمد رفيق عوض تشويه لصورة الخليفة المقتدر إذ تجعله لايكاد يصحو من سكره ، وهو يلهو مع الجواري والغلمان ولا يهمه إلا الأكل واللهو .

   وفي القصص الحداثية مجون مبتذل بلا حياء ولا تورية، ففي " حدث في إستانبول لكريم معتوق حديث من هذا النوع عن شاب خليجي مع فتيات تركيات([65]) .

      وأدونيس يعد الخطيئة رمز التجدد وابتعاث الحيوية .

      وما أعظم قول عمر بهاء الدين الأميري :

إن أنثاه وما ينشد فيها من هراء

عبث فتك وإفك وغثاء في غثاء([67])"، كما تدعو إلى قطع الصلة بلغة التراث والأخذ بالعاميات وكتابة الآداب بها ، وإلى تدميراللغة بتسكين حروفها أوترك قواعدها ، وتزعم أنها ماتت ولا أمل في حياتها وهذا مافتح الأبواب على مصراعيها أمام الأخطاء وركاكة الأسلوب .

    كما دعت إلى أدب غامض لايفهم حتى إن بعض نقادها نددوا بهذا الغموض المغرق في الإبهام ، يقول بلند الحيدري وهو أحد الحداثيين : "الشعر العربي عرف الغموض ولكنه ليس الغموض الذي يقول به الحداثيون اليوم ... هذا الغموض غموض تافه ، هذيان ، نفخ على زجاج بارد([69])

      ومن قديم لام ابن الأنباري ابنَ المعتز لتدوينه شعر أبي نواسوقال : إن من حق هذا الخليع ألا يتلقاه الناس بألسنتهم وألا يدونوه في كتبهم ، ولايحمله متقدمهم إلى متأخرهم ، وأعلن أبو عمرو الشيباني : " لولا أن أبا نواس أفسد شعره بهذه القاذورات يعني الخمور لاحتججنا بشعره وأعلن ابن بسام صاحب الذخيرة تبرمه من كل شعر فيه إلحاد وفلسفة ، وحذف ابن حزم الأندلسي كثيرا مما يفسد أخلاق الناشئة ، وقال ابن شرف القيرواني :" إن النظرة إلى بعض القصائد من زاوية خلقية إنما هي من صميم العمل الفني " .

خاتمة

ضوابط الاستفادة من مدارس النقد الغربي

    إن الكشف عن الجذور الفلسفية والعقائدية الوثنية التي تكمن خلف هذه المدارس أولى بالاهتمام ، وهذا ما تقصر به الدراسات حتى الجامعية منها ، مما أدى إلى الإحساس بالنقص تجاهها لعدم الأخذ بمعطياتها ن والحقيقة هي أن المنهج صدى لأصوله النظرية ، ويخشى من عدم توضيح هذه القضية في الدراسات النقدية أن تتحول الآداب إلى مادية فتنقلب الموازين والمعايير وتنعكس الغايات .

    وقد تخبط النقد والأدب العربيين في ظل هذه المدارس الأدبية والنقدية الغربية مع أنه ليس من الموضوعية في شيء أن نطبق مبادئ غربية تختلف في جذورها وبيئات أهلها على نقدنا العربي المختلف في جذوره وبيئته .

     كما أنه لايليق بالمسلم أن يأخذ مدرسة نقدية ويحاول أن ينتج نصا أدبيا بناء على معطياتها، لأنه وإن خلصها مما يخالف الإسلام فإنه يضعف فيها الصوت الإسلامي كما هو الحال في بعض الأعمال الأدبية المتأثرة بالمدرسة الواقعية .

    ولكن هذا لايعني أن ندع الاستفادة من معطيات هذه المدارس شريطة أن يتمثل الأديب المسلم  فنيتها، ثم يخرجها في بوتقة إسلامية ، وأن يوظفها لخدمة أهدافه ولغته ، وبهذا نكون في حيز التبادل الثقافي القائم على الأخذ والعطاء مع محافظتنا على أصالتنا وهويتنا .  

المصادر والمراجع

1-    القرآن الكريم

2-    أبو القاسم الشابي، ديوان أبي القاسم الشابي ،

3-    اتجاهات النقاد العرب

4-    اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ، كلنا ..كلنا..كلنا نحب البحر

5-    أحمد رفيق عوض ، رواية القرطبي ، الطبعة العربية الأولى 2001م

6-    أحمد زكي أبو شادي ، يوميات أحمد زكي أبو شادي ، تحقيق روكس بن زائد العزيزي ، عمان ، الأردن 1995م

7-    أحمد شوقي ، ديوان الشوقيات ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، ( د. ت )

8-    إيليا أبو ماضي

9-    د. بهجت عبد الغفور الحديثي ، القصيدة الإسلامية وشعراؤها المعاصرون في العراق: دراسة ، ترجمة ، نصوص ، المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية ، مصر ، ط1409هـ 2003م

10-          الغريب ( ديوان )

11-رابطة الأدب الإسلامي ، مكتب البلاد العربية ، من الشعر الإسلامي الحديث ، مختارات من شعراء الرابطة ، دار البشير للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن، 1409هـ 1989م

12- رابطة الأدب الإسلامي العالمية ،ديوان البوسنة والهرسك مختارات من شعراء الرابطة ، دار البشير ، عمان ، الأردن ، ط1993م

13- راشد عبد الله ، رواية شاهندة ، اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة ط1998م

14-د. سيد سيد عبد الرزاق ، المنهج الإسلامي في النقد الأدبي ،

15-سيد قطب،النقد الأدبي أصوله ومناهجه،بيروت،دار الشروق،ط5/ 1403هـ

16-د. عبد الرحمن رأفت الباشا ، نحو مذهب غسلامي في الأدب والنقد ، دار الأدب الإسلامي ط4/1418هـ

17-د. عبد الرحمن العشماوي ، صراع مع النفس ( ديوان )

18-د . عبد المنعم خفاجي ، مدارس النقد الأدبي

19-علي أبو الريش ، تل الصنم مطابع مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر في أبو ظبي ، الإمارات العربية المتحدة 

20-                 ثنائية مجبل بن شهوان ن الحب والغضب ، مطابع مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر 1997م

21-              نافذة الجنون ، ( لامعلومات لها ) 

22-عمر بهاء الدين الأميري ، إشراق ( ديوان )

23-                           ألوان طيف (ديوان )

24-                           الزحف المقدس ( ديوان )

25-                            مع الله

26-فوزي المعلوف  

27-كريم معتوق ، حدث في إستانبول

28-د. نجيب كيلاني ، راس الشيطان

29-                  الرجل الذي آمن

30-وليد الأعظمي ن ديوان الزوابع

31- د. وليد قصاب ، الحداثة

32-د. وليد قصاب ، الحداثة العربية

33-                ، في الأدب الإسلامي

34-يوسف العظم ، في رحاب القصى

35-د. يوسف القرضاوي ، الخصائص العامة للإسلام ، نشر مكتبة وهبة ، القاهرة ، ط4 س1409هـ 1989م

36-رائق الشهد

   

الدوريـات

1- أحمد محمد صديق ، ، نحو الكمال ، مجلة ميلاد فجر الصادرة في كلية الدراسات افسلامية والعربية في دبي  ، ع4 2006 ص59

2- راضي صدوق ، نظرات في الشعر العربي في القرن العشرين ، مجلة الأدب الإسلامي م5 ع20 /1419هـ  ص20

3- د. صابر عبد الدايم ،أجراه مصطفى أحمد قنبر ، مجلة الأدب الإسلامي ، ع45،2005م ص32

4- د. عارف الشيخ ، ( قصيدة ) مجلة الإصلاح ، ع261 في 4/10/1993م ص 29

5- عبد الرحمن العشماوي ، الصرخة الأخيرة من سراييفو مجلة الإصلاح ع207 في 8-12/10/ 1993م ص  35

6- عبد الكريم حمودي ، حوار أجراه مع د. محمد عادل الهاشمي ، مجلة الإصلاح ع308 في 6-12/10/2004م ص50

7-  عبد المعطي الدالاتي ، مع الله ، مجلة المنبر الجامعي ع40 س5 / 1426هـ ديسمبر 2005م

8- د. محمد عادل الهاشمي ، أصالتنا الأدبية ، مجلة الفتح ع جمادى الأولى والآخرة س1423هـ 22و23 ص36

9- د. وليد قصاب ، أبرز الملامح الفكرية للحداثة العلمنة والإلحاد ، ع22و23 ص

10- موقع د. يوسف القرضاوي الإلكتروني

الهوامش

([1] ) د. بهجت الحديثي ، القصيدة الإسلامية ، المكتب الجامعي ، الإسكندرية 2003 

([2] ديوان      

([4] ) سيد قطب ، النقد الأدبي أصوله ومناهجه ، بيروت دار الشروق 1403هـ ط5 ص20

([6] )  عبد المعطي الدالاتي ، مع الله ، مجلة المنبر الجامعي ع40 س5 / 1426هـ ديسمبر 2005م ص23

([8] ) رائق الشهد / 191

([10] ) ديوان الزحف المقدس / 37

([12] ) في رحاب الأقصى / 84

([14] ) موقع إنترنت الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

([16] ) د. بهجت الحديثي ، ديوان الغريب م15

[18] ) نجيب الكيلاني ، رأس الشيطان ، ص185

([19] ) نجيب الكيلاني ، الرجل الذي آمن /116

([21] ) مجلة الإصلاح ع261 في 4/10/1993م قصيدة للشاعر عارف الشيخ /29

([23] ) عبد الرحمن العشماوي ، ديوان صراع مع النفس ص

([25] ) في الأدب الإسلامي / 107

([27] ) ينظر مثلا قصيدته في رثاء جدته التي شابهت قصيدة المتنبي في رثاء أمه في ديوان الشوقيات 3/38

([29] ) إيليا أبو ماضي ، ديوان               /

([31] ) أحمد زكي ابو شادي (1892-1955م ) شاعر مصري كان طبيبا وألف مدرسة أبولو النقدية ومجلتها الأدبية التي تحمل اسمها ، وله دواوين شعرية : أحمد زكي أبو شادي ، يوميات أحمد زكي أبو شادي ، تحقيق روكس بن زائد العزيزي ط عمان الأردن 1955م ص 5-6

([33] ) مدخل إلى دراسة المدارس  / 187

([35] ) مدخل إلى دراسة المدارس    / 190

([37] ) مدخل إلى دراسة المدارس   / 308

([39]) د. بهجت الحديثي ، القصيدة الإسلامية / 38 ، وجابر أحمد عصفور ، الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي ، دار المعارف ، القاهرة 1973م ص235

([41] ) سيد سيد عبد الرزاق ، المنهج الإسلامي في النقد الأدبي / 141 -142 ، و خفاجي ، مدارس النقد الأدبي / 158

([43] ) مدخل إلى دراسة المدارس / 367

([45] ) مدخل إلى دراسة المدارس / 375

([47] ) مدخل إلى دراسة المدارس / 340

([49] ) من الشعر الإسلامي الحديث / 83

([51] ) مدخل إلى دراسة المدارس  / 502

([53] ) الحداثة /156

([55] ) الحداثة /  57

([57] ) خفاجي  / مدارس النقد الأدبي الحديث / 176

([59] ) اتجاهات النقاد العرب / 380 والنص من ص 390

([61] )  د. وليد قصاب ، الحداثة العربية / 82

([63] ) علي أبو الريش ، نافذة الجنون )، ( لامعلومات عن الطباعة ) ص32

([65] ) علي أبو الريش ، ثنائية مجبل بن شهوان / 182

([67] ) الحداثة / 189

([69] ) من الشعر الإسلامي الحديث /  11 

([1] ) د. بهجت الحديثي ، القصيدة الإسلامية ، المكتب الجامعي ، الإسكندرية 2003 

وسوم: العدد 655