معلقة عبيد بن مخلع. ....
وقد يُخْطِئُ الرأي امرؤٌ وهو حازمٌ ** كما اختلّ في نَظْم القريض عَبِيد
معلقة عبيد من مُخَلَّع البسيط، ومطلعها:
أقفر من أهله ملحوب ** فالقُطَبِيّات فالذَّنوبُ
وقد صرَّع الشاعر مطلعها، وأقام قافيتها على الباء المضمومة. ومجزوء البسيط ووزنه :"مستفعلن، فاعلن، مفعولن" وأكثر القصيدة جاء على وزن مُخَلَّع هذا البحر، وهو يكون باستعمال (مفعولن) على وزن (فعولن)، وهو مستملح في مجزوء البسيط، غير أن جملة من أبيات القصيدة جاءت فيها (مفعولن) على وزن (مستفعلن) وهو غير جائز في مجزوء البسيط، فيها كثير من الأبيات مختَلّة الوزن، وإلى هذا أشار المعري بقوله:
وقد يُخْطِئُ الرأي امرؤٌ وهو حازمٌ ** كما اختلّ في نَظْم القريض عَبِيد
والغالب أن ذلك من سوء الرواية. وعلى الرغم من جَزْء البسيط وتخلُّعه في معلقة عَبِيد، وكثَرةِ الخطأ الإيقاعي، فإن أبياتها رقيقة، كقوله:
من يسألِ الناس يحرموه ** وسائل الله لا يَخيْبُ
وسوم: العدد 704