إهداء
إلى معالي الشيخ / مرزوق عليم محمد ثنيان علي الغانم حفظه الله الرجل الذي يحمل على عاتقه زهوَ الإباء اليعربي ، والمروءة الأثيرة التي اصطفتها له عقيدتُه الإسلاميةُ الخالدةُ .وبالمناسبة فالغانم :
*حصل الغانم على بكالوريوس هندسة ميكانيكية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة سياتل الأميركية.
*والدته هي السيدة الفاضلة فايزة الخرافي أول كويتية تحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء، وتولت إدارة جامعة الكويت، وسبق أن أدرجتها مجلة فوربس ضمن قائمة أكثر مئة امرأة تأثيرا في العالم .
*انتخب الغانم رئيسا لمجلس الأمة في عام 2013م، وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي بالسِّن حمد الهرشاني انتخاب مرزوق علي الغانم رئيسا لمجلس الأمة لولاية تشريعية جديدة.
*وذكر النائب الهرشاني أن النائب الغانم قد حصل على 48 صوتا، فيما حصل النائب عبد الله الرومي على تسعة أصوات، والنائب شعيب المويزري على ثمانية أصوات.
أطربْتَ سمعي يا أخا الإسلامِ = ونهرْتَ مَن يدعو إلى استسلامِ
وأنفتَ من قولِ المُخاذِلِ والذي = لم يدرِ مافي صفحةِ الأحزامِ
مَن سارَ خلفَ مضَلَّلٍ ومُضَلِّلٍ = يلقَ الهوانَ وذلَّةَ استذمامِ
ونسجتَ من قيمِ الرجولةِ بُردَها = يزهو بفخرِ الصِّيدِ بالإقدامِ
وصدحْتَ بالحقِّ المبينِ بمجمعٍ = تنعاهُ أُمَّتُنا بعصرٍ دامِ !!!
ووضعْتَ يامرزوقُ بلسمَ جرحِها = رغمَ اعتكارِ الهُونِ والإرغامِ
بِيَدَيْ رجالٍ علَّهم لو أنصفوا = وجدوا الخلاصَ بشرعةِ الإسلامِ
لولا هداها في العصورِ لَمَا رأتْ = أرضُ العروبةِ عزَّةَ الصَّمصامِ
فالقوَّةُ العظمى حنيفُ مُحَمَّدٍ = وسوى الحنيفِ الموتُ في الأيامِ
وهي الرجولةُ والأصالةُ والهدى = هي رأسُ ماللصِّيدِ من إكرامِ
قد صغْتَها ورفيفُ محتدِكَ انجلى = في جملةِ التِّبيانِ والأحكامِ
وبمثلكِ المُثُلُ الرفيعةُ لم تزلْ = يسعى بها قومٌ بلا إحجامِ
فاهنأْ رعاك اللهُ من فذٍّ مشى = بالعزمِ لا بالضَّعفِ في الأقوامِ
وإباؤُك المشهودُ في ساحاتِها = يطوي تضعْضُعَ زمرةِ الظُّلاَّمِ
هي أُمُّةٌ تأبى المذلةَ والونى = وتردُّ مَن أخوى على الأحلامِ !
ماكان مَن قادَ الشعوبَ مُذَلَّلا = ويذلُّ للأعداءِ في إعظامِ
ياحسرةً في الصَّدرِ باتَ رسيسُها = ينعى تخاذلَ أمَّةِ الإسلامِ
فكريمةٌ مختارةٌ بين الورى = نامتْ و وُسِّدَ مجدُها برغامِ
هل من بنيها ويحها عمرٌ وهل = منها صلاحُ الدِّينِ ذو الإقدامِ
وهلِ انْطوتْ صفحاتُ فرسانٍ لها = وكبا جوادُ إبائِها لفطامِ !
لا والذي برَأَ الوجودَ وإنَّما = هي خسةُ العملاءِ والأقزامِ
وتناصُرُ المللِ الوضيعةِ في الورى = ومكيدةٌ لأسافلٍ و لئامِ
أمَّا وقد آنَ الأوانُ فإنَّه = قَدَرٌ أتى فالذُّلُّ للأصنامِ
وأتى الصَّريخُ يحثُّ أربابَ الحِجَى = ويهزُّ بالذكرى أولي الأفهامِ
تاريخُ أمتنا يهزُّ مشاعرًا = بالدِّينِ كانَ وليس بالأوهامِ
وبغيرِه يعرو الشَّقا أبناءَها = ولقد رأينا الكفرَ شرَّ نظامِ
وبغيرِه هُنَّا وهانَ رجالُنا = من بغيِ إفرنْجٍ ومن أعجامِ
فثقوا ببارئكم ولا تستأنسوا = بالمغرياتِ تعُجُّ بالآثامِ
يوم اصطفاكم ربُّكم في وحيه = فزتُم وربِّ الخَلْقِ بالإكرامِ
وهو الحفيُّ بشأنِكم ولكم إذا = عدتُم إليه النَّصرُ باستعصامِ
بشرى لكم فالوعدُ آنَ أوانُه = واليأسُ بابُ المسلكِ الهدَّامِ
يُرجَى لأمتنا الجحاجحُ عزُّهم = باللهِ يردعُ عاشقي الأوهامِ
حيثُ القلوبُ الطاهراتُ من الأذى = للمسلمين بوهننا المترامي
فاسلمْ أخا العزماتِ ما مات الرجا = في أمَّة القوَّامِ والصَّوَّامِ
ولك التحايا عاطراتٍ بالوفا = ماشانها في الخيرِ من إحجامِ
ولآلِ غانم مايطيبُ إذا شدا = شادٍ لأهلِ المجدِ والأعلامِ
والله نسألُ أن يهيئ قائدًا = للمسلمين وأن يكون عصامي