أيها النسر وداعا...
طار إلى فضاء أعظم وأرحب كثيرا من الفضاء الذي طار إليه في مركبة سويوز !
بل كم هو ضئيل وقليل قياسا بفضاء الله البعيد الذي لا تحده حدود ؟!
محمد الفارس؛ الذي أصر على أن يكون فارسا كما هو اسمه ولا يكون كغيره مطية لها خطام ، ذيلا من أذيال النظام ،
أو سادنا من سدنة الأصنام.
ها هو ذا قد رحل وكل الخلق راحلون ولكن شتان شتان!
بين من يرحل كنسمة من عبير أو كلحظة من سرور يحفه الحب والتقدير والاحترام
وبين من تلقي به الأيام حذاء عتيقا ملت دوسه الأقدام !
أن تكون عزيزا لا ترضخ لطاغية
تلك هي الحياة الراقية..
وأولئك هم أصحاب الهمم العالية
أين منهم الراتعون الراكعون؟! بين قطعان الرقيق ،
أشباه الماشية المستغرقين في الذل عباد الفانية؟!
لك الخلود عند الله وفي قلوب عشاق الحرية..
كنت مثلا للسائرين الشرفاء..
هطلت عليك رحمات السماء
وبوئت من الجنة منزلا مع النبيين والصديقين والشهداء..
بوركت ثورة رفعتم رايتها ومشيتم في ركابها لابد ان تفضي مهما تعثرت الى أهدافها..
لا بد ان ينقشع الظلام ويعود للأرض السلام ..
و "أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"
محمد الفارس وداعا
وسوم: العدد 1077