الأخ الفاضل الأستاذ يحيى الرفاعي ... وفقه الله ورعاه
في مداها فوَّاحُها والفخارُ = وبأفيائها يطيبُ النَّهارُ
والسَّجايا الجميلةُ الزَّهوُ فيها = والمزايا فصولُها والشِّعارُ
جَمَعَتْ فضلَها العميمَ فلاحتْ = باسماتٍ حقولُها والنِّجارُ
(فَلِيَحْيَى) المكرَّمِ اليومَ منها = طيبُ أصلٍ فأهلُه الأبرارُ
هو وافى منها الخصالَ حِسانًا = وهي الأخلاقُ التي تُختارُ
إنَّه الصِّدقُ في الأداءِ وتبقى = في محبيه للوفا آثارُ
(فالرفاعي)الغدَّاءُ للفضلِ وافتْ =في يديهِ الآدابُ والإيثارُ
في رحاب العراقِ حيثُ تثنَّتْ= بالمآتي المروجُ والأنهارُ
وترفُّ النفوسُ شذوَ صفاتٍ = باقياتٍ وما عراها انكسارُ
فلك التقديرُ المباركُ تشدو =بمآتي أدائك الأشعارُ
وهنا غربةُ القلوبِ ولكنْ =في الحنايا دفَّاقُها مِحبارُ
غربةُ الصِّيدِ لن تضرَّ إباءً = فلأهلِ الفخارِ تُنمَى الديارُ
فَرُباهم فخارُها ليس يَخفى = ولقد جاءتْ بالعلى أسفارُ
كيف لاتشهدُ النفوسُ ارتياحا = ولديها شبابُها الأبرارُ
ولنا في (عراقنا) المجدُ فخرٌ = لبنيها وفي علاهُ يَسَارُ
فبه الخيرُ والمودة توحي = بمرامي تاريخها الأقطارُ
فلديها مروءةٌ واهتمامٌ = إن أطلَّتْ برأسِها الأخطارُ
بمغاني ( العراق) في كلِّ حالٍ =من إخاءٍ فما له إنكارُ
طبتَ (يحيى) شهما وأنتَ نجيبٌ = فوسامُ امتِنانِا تذكارُ
ولك الشكرُ والمحبةُ منِّا = إنَّ فيضَ استشعارِنا زخَّارُ
لك طوبى فللأفاضلِ سهمٌ = فبحقلِ التعليمِ فاحَ الغارُ
قد رعتْكم عقيدةٌ هي تغني=عن سِواها وتزدهي الأعمارُ
في عراقي وفي شآمِي سجايا=كلَّلتْها بزهوِها الأحرارُ
فاستطابتْ أجيالُنا ماتمنَّت=للمعالي فصولها الأخيارُ
وتزولُ الويلاتُ والخطبُ يُطوَى=ذاك صدقٌ فسيفُنا بتَّارُ
دامَ عهدُ الإخاءِ والدِّينُ باقٍ=تتثَنَّى في روضه الأعمارُ
وهي الغربةُ التي نتمنَّى=أن تُوارَى في ليلها الأكدارُ
عونُ ربِّي فاستبشِرَنْ فيه (يحيى)=فبآياته سيأتي النَّهارُ
والأماني لدى التُّقاةِ رجاءٌ=بجناحيهِ تُحملُ الأوطارُ
قد صبرنا فللهمومِ انفراجٌ=ولصفعِ الطغيانِ فيه اندحارُ
لظلالِ الإخاءِ لو عادَ قومي=لااضمحلَّتْ في دربنا الأخطارُ
ولآتتْ ثمارَها دانياتٍ=ورفيفُ ابتهاجِها معطارُ
يا أخا الوُدِّ والإخاءُ شعارٌ=وصروحُ الإخاءِ لا تنهارُ
نحن نرجو للأُمَّةِ الفتحَ يأتي=فيه للمرجفِ العدوِّ انبهارُ
ويعودُ التاريخُ يكتبُ فصلا= نبويًّا يزفُّهُ استبشارُ
فلقد بشَّر النَّبيُّ بيومٍ=تتفيَّا ظلاله الأمصارُ
ويسودُ الإسلامُ شرقا وغربا=وتُولِّي القبائحُ الأعذارُ
ويسودُ الأمانُ أهل البرايا=حيثُ باتوا وكلُّهم أنصارُ
ربِّ فانصر عبادَك اليوم نصرا=تتباهى بحسنِه الأخبارُ
وسوم: العدد 1117