رسالة سلطان
رسالة سلطان
الأديب عبدالله الطنطاوي
الأخ محمد طحلاوي
أنقل اليكم استدراك الدكتور محمد الجهني على ما سبق كما انه سمح بنشر ماكتبه في رابطتكم الكريمة
ودمتم لمحبكم
سلطان
نص كتابة الدكتور الجهني
الأخ سلطان
البيت فيما يبدو للشاعر السوداني إدريس جماع وهو من خيار الشعراء السودانيين والشعر السوداني لم يجد عناية من أهله ولم يجدعناية من العرب كما لقي شعراء مصر وشعراء لبنان والسبب يعود إلى قلة موارد السودانيين المالية وزهدهم في الدنيا وعدم إهتمامهم في الإعلام ولي مع الشعب السوداني تجارب كلها جميلة حتى أسميتهم "الفصيلة الشوكلاتية" كناية عن حلاوتهم وطيب محياهم ولونهم ولعل اللون الشوكلاتي كان سبباً في زهد العرب في نسيبهم وشعرهم ولعلي أروي ههنا طرفة تدلل على بعض ماأزعمه. مما يرويه الدكتور عبدالله الطيب –رحمه الله- أنه في يوم من الأيام أنشد أحد اللبنانيين قصيدة أحفظ منها:
مابال دمعك ماكفكفته قدسية الروح كاسات الشباب بها |
يكف
|
وأنت لست عن الأشواق تنصرف مهيئات ومنها الحسن يقتطف |
حتى طرب اللبناني أيما طرب وقال له زدني حتى بلغ البيت:
أزكرتني من كنو صبح الخريف بها ----
فلما علم اللبناني أن كنو أفريقية سوداء خبت عاطفته. وللدكتور عبدالله الطيب مواقف ظريفة منها أنه دخل المكتبة يوماً ما فوجد كتبه على الأرض وكتباً أخرى على رفوف المكتبة فقال على السليقة " فأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
ومن شعره:
يا صخر أسوان إن القلب أسوان تلوح فيها وجوه ما أبينها |
|
وأنت من خمرة خرساء ومبهمات من الذكرى وأشجان |
نشوان
و أعود مرة أخرى إلى الشاعر إدريس جماع للتعريف به فقد ولد سنة 1922م وتخرج في كلية المعلمين ثم ابتعث إلى عاصمة الأدب والثقافة –مصر- وحصل فيها على ليسانس الآداب وله بعض القصائد الجميلة ويعتبر من شعراء المغنين الكبار في السودان ومن شعره:
يهتز وقعك في لحن متى مس الشعور هيهات للمحتل أن |
المشاعر
|
يا صوت أحرار فكل من في الأرض شاعر ينزاح إلا وهو صاغر |
الجزائر
ولسوف أحصل على ديوانه قريباً إن شاء الله وأبعث اليك القصيدة كاملة.
كتبت ماكتبته وأنا على عجل وأرجو أن يسعغني الوقت قريباً حتى أكتب شيئاً عن الأدب والشعر في السودان وعن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ضعف الشعر والشعراء المعاصرين ولك مني كل دعاء ولك أن تنشر ما كتبنه في رابطة الشام