يا خيْر أُمّة ... أيْن الهمَّة

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

 نداء إلى الشباب بمناسبة حفل التخرج الفوج التاسع من طلاب الثالث الثانوي و نهاية العام الدراسي

قال تعالى : ( كنتمْ خيرَ أُمّةٍ أُخرجَتْ للناس ِ : تأمرون بالمعروفِ ، و تنهونَ عن المنكر ، و تؤمنون بالله – 110-آل عمران) .

ومن المعروف : العلم والعمل والإتقانُ والإبداع ......... ومن المنكر : الجهل و الجمود والخمول ...............

ومن الإيمان بالله : استخدام نعمة الله في طاعة الله ، ولمنفعة عباد الله ............

أريد أن أنقل هذا الهمّ إلى أبنائنا الشباب .. لكي لا يكون هدفهم في الحياة قاصراً على وظيفة عالية و راتبٍ وافر .. بل إنّ لأمتهم دَيْناً في أعناقهم ، عليهم أن يُسَدِّدوه كاملاً بأن يسعوا إلى تقويتها بالتضامُن والتعاون، والاختراع والإبداع، وتنشيط الصناعة والزراعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، و إنقاذها من إدمان الاستيراد والاستهلاك ، والسعي ِ بها في مدارج العزة والحضارة.

مـا بـالُ خـيْـلـي في العُلا تتمَهلُ
ما لِلخيُول ِ - خيُول ِ يَعْرُبَ- قصَّرَتْ
رَكْبُ  الحضارة ِ قدْ تجاوَزنا .. و iiفي
كـنـا نـجـومَ الـكون ِ نرتادُ iiالدُّجا
كـنـا  .. وَ مـا الجَدْوى إذا كنا iiولم
حَـتـامَ  يـأسِـرُنـا الخمولُ iiفننثني
حَـتـامَ يَـبْـقـى شَـعْبُنا iiمُسْتوْرداً
قـدْ يَـظـهَـرُ (المَطبُوخُ) سُمَّاً iiناقِعاً
أوْ يَـظـهَـرُ (المَطبُوخُ) شَوْقا iiجارفاً
أوْ  ظـهَـرُ(الـمَطبُوخ ) في iiغفلاتِنا
أوَ مـا لـدَيْـنـا يا رجالُ عزيمَة ٌ ii؟
أوَ  مـا لـدَيْـنـا فِـكرَة ٌ وَ بَراعَة iiٌ
مِـنْ أجْـل ِ ذلِـكَ قـدْ غدَوْتُ iiمُعَلماً
وَ  أصِـيـحُ : يـا أشْبالُ هذا iiيَومُكمْ
هُـبُّـوا  كـمـا هبَّ الأُباة ُ iiجُدودُكمْ
هُـبُّـوا..  أزيلوا عنْ كواهِل ِ iiشَعْبكمْ
وَ ابْـنـوا لنا صَرْحَ الحَضارةِ iiشامِخاً
أنـظـلُّ  يـا أبْـنـاءَ أشْـرفِ iiأُمَّةٍ
وَ اللهِ لـنْ تـرْضـى العَقِيدَة ُ لحْظة iiً
أنـتـمْ لـها.. أعْطوا المَعالِي iiمَهرَها
لا تـرْتضِي العَلياءُ مَنْ يَرْضى iiالوَنى
آبـاؤكـمْ وَ مُـعَـلـمُـوكمْ .. iiكلهمْ
عـودوا إلـى قـرآنِـكـمْ ثمَّ iiاقرؤوا
كـمْ  قـالَ رَبُّـكمُ : اعْقِلوا أوْ iiفكروا
لِـمَ  لا نـرُودُ غياهِبَ المَجْهول ِ iiكيْ
لِـمَ لا نـبـادِرُ لاكـتِـشافٍ نافِع ٍٍ ؟
فِـيـنـا  الـعَـبـاقِرَة ُ الذينَ نعِدُّهمْ
إنـي  لألـمَـحُ فـي ذ ُرا جَـبَهاتِكمْ
وَ أرى بـشـاراتِ التفاؤل ِ قد iiغزتْ
وَ  أرى بـمِنظار ِ الخيال على iiالمَدى
وَ أراكــمُ رُوَّادَ عَــزٍّ مُـشْـرق iiٍ
وَ  أرى نـجـاحـاً بـاهِراً iiلِجُهودِكمْ
فـلـيَـحْـفظِ  الرحْمنُ أشْبالَ iiالهدى
































وَخـيُـولُ غـيْـري قبْلنا تتعَجَّلُ ii؟!
وَهِـيَ  الشَّهِيرَة ُ في السِّباق ِ الأوَّلُ ii!
تـاريـخِـنا وَجْهُ الحَضارة ِ أجْمَلُ ii!
دَوْمـاً .. فـيَـنـهزمُ الظلامُ iiالمسْدَلُ
نـرْجـعْ كـما كنا وَ يَصْحُ المُهمِلُ ii؟
وَ  عـلـى صِـناعَةِ غيْرنا نتوَكلُ ii؟
مُـسْـتـهلِكاً  .. همْ يَطبُخون وَ نأكلُ
أو يَـظـهَـرُ(المَطبُوخُ) سَيْفاً يَقتلُ ii!
لِـلمال ِ أوْ للأرْض ِ .. كيْ يَتسَللوا ii!
مَـكـراً .. لِـكلِّ وُجُودِنا يَسْتأصِلُ ii!
أوَ  مـا لـدَيْـنـا غضبة ٌ تتزلزلُ ii؟
لِـيُـضـيءَ  في أوطانِنا المُسْتقبَلُ ii؟
أشْـفـي  بـعِـلـم ٍ نافِع ٍ مَنْ يَجْهلُ
مـا فـازَ إلاّ مَـنْ يَـجـدُّ وَ يَـعْمَلُ
فـأضـاءَ مِـنْ عَزْم ِ الجُدودِ iiالمِشْعَلُ
عـارَ الـتـخلفِ .. ذاكَ عارٌ iiمُخجلُ
وَ  لـذاكَ أدْنـى مـا يُـرادُ وَ iiيُؤْمَلُ
خـلـفَ  الشُّعوبِ وَ بالمَهانةِ نرْفلُ ii؟
لِـشَـبـابـهـا أنْ يَخذِلوا أوْ iiيُخذلوا
تـأبـى  الـمَعالِي مَنْ يَضِنُّ وَ iiيَبْخلُ
وَ  يَـبـيتُ في نفق ِ الهوان ِ وَ iiيَغفلُ
فـي  لـهـفةٍ كيْ تبْدِعوا..كيَ iiتنبُلوا
آيـاتِـهِ  بـعِـنـايَـةٍ.. ثمَّ اسْألوا ii:
لِـمَ لا نـفـكـرُ دائِـمـاً أوْ نعْقِلُ ؟
يَـحْـظى  بأسْرار ِ الوُجودِ الأمْثلُ ii؟
لِـمَ لا نـسارع ُ لاختِراع ٍ يُذهِلُ ii..؟
كـيْ يَـبْـدؤوا..فـليَدْأبُوا..وَ ليُكمِلوا
وَهْـجَ  الـحَـمـاسَةِ ساطِعاً لا iiيَأفلُ
أجْـواءَنـا.. وَ أرى لِـقـاءً iiيَـجْمُلُ
خـيْـلـي  تـبُذ ُّ السّابقاتِ وَ تصْهَلُ
وَ أرى دَيـاجـيـرَ الـتـخلفِ iiتأفلُ
وَ  أرى وُجُـوهـاً بـالـرِّضا iiتتهللُ
لِـيُـضـيءَ فـي آفـاقِنا iiالمُسْتَقبَلُ!