تعزية وفاء، الشهيد بإذن الله إبراهيم عبد الجليل الواكي
الداعية الإسلامي الكبير الأخ عبد الجليل واكي
الأخ الكريم حسين الواكي
وكل آل الواكي في مدينة الباب
الأخ الكريم حسني أحمد الدبك
الأخ الكريم خليل الإبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أيها الشهيد العظيم ...
يافخر مدينة الباب ...
يازينة آل واكي ....
يارفيق حمزة وجعفر الطيار رضي الله عنهم
وقد منحك المولى وسام الشهادة ..
ياشهيدنا سميك ابن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام إبراهيم ابن مارية حمله عليه الصلاة والسلام على يديه ، وهو يجود بأنفاسه
واسمه كاسمك ياشهيدنا ، بكى محمد عليه السلام ، واستغرب صحابي جليل ذلك ، فقال عليه السلام :
( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا مايرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه البخاري ومسلم
مصيبة الموت مصيبة لا مفر منها ...
وهي امتحان لنا لنعمل الصالحات ...
فنقول عند المصيبة إنّا لله وإنّا إليه راجعون
والدك يا إبراهيم أول أستاذ علوم يفخر باللحية ، ويقول لرئيسه الذي سأله ( وهذه ليشها ؟؟ )
قال أبوك البطل اسأل جيفارا وكاسترو لماذا وضعوها على وجوههم !!! .
ضحى في سبيل دعوته الكثير الكثير حفظه الله ، كان يتمنى أن يرزقه الله في القريب العاجل ولدا يسميه على اسم أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام .
أمك يا إبراهيم داعية بين النساء كفاطمة سيدة نساء العالمين رضي الله عنها ، وعائشة فقيهة الصحابة رضوان الله عليها ..
عمك يا إبراهيم الداعية المغترب حسين
من خيرة من عرفت في هذه الدعوة المباركة .. ضحى وصبر واحتسب رعاه الله .
جدك يا إبراهيم من كبار الصالحين في مدينة الباب ، وإن كان الصغار لا يعرفون من هو الشيخ حسني العبد الله فالصالحون الكبار يعرفونه ...
وهو تلميذ الشيخ أبو النصر رحمه الله
خالك يا إبراهيم فارس المنابر ولم يبلغ العشرين من عمره ، وأي مدرس في وزارة التربية السورية لا يعرف محمد حسني ؟؟
وكم مرة وضع خطيب الجامع الكبير محمد البكور رحمه الله يده على رأس خالك داعيا له بالتوفيق ..
خالك يا إبراهيم خدم الإسلام في موقعه في وزارة التربية أكثر مما خدمه شيوخ أفاضل .
إن الاسلام ياشهيدنا لا يحرم البكاء على الميت ، بل يحرم شق الجيوب ولطم الخدود ، ودعاوي الجاهلية !!!
فاطمة رضي الله عنها بكت لما مات أبوها عليه الصلاة والسلام وقالت :
ياأبتاه أجاب ربا دعاه ، ياأبتاه في جنة الفردوس مأواه ، ياأبتاه إلى جبريل ننعاه
صلى الله عليه وسلم .
وانضم شهيدنا إلى قافلة الشهداء على سيد القافلة حمزة والحسين العظيم الرحمة والرضوان .
ياشهيد مدينة الباب سلّم لنا على أرواح شهداء المدينة ممن سبقوك ، وقافلة شهداء مدينة الباب تزاحم كل قوائم الشهداء ممن رووا بدمائهم الطاهرة أرض سوريا الوطن .
إن رفقاء إبراهيم يتساقطون اليوم شهداء على ثرى حلب بقصف الروس والجوس ؟؟؟
وسيحل محلهم رفاق جهاد ودرب ...
وستظل راية محمد عليه الصلاة والسلام خفاقة على قلعة حلب ، وستظل حلب مدينة خالد بن الوليد مرفوعة الرأس بإذن الله.
ياشهيد مدينة الباب الغريق طبت وطاب منبتك ، نم قرير العين ، فأطفالك في رعاية الله ، ثم في رعاية دعاة الإسلام ، وماأكثرهم ، وماأعظمهم ....
أيها الدعاة إن مسح رأس اليتيم عبادة
وتدريسه عبادة .. ورعايته عبادة ..
فأين طلاب الثواب لرعاية أطفال الشهيد !!!
نم يا إبراهيم قرير العين فانتصار الله للشهداء قادم ، قادم ....
رحمك المولى يا إبراهيم الغريق الغريب
( مات غرقا في الامارات )
وطوبى للغرباء ...
جدك البعيد إبراهيم ، وجدك القريب إبراهيم ..
اللهم ارحم شهداء الإسلام في كل مكان ، ومعذرة لأخي أبو إبراهيم ولم استطع الحضور لتعزيته فقد أقعدني المرض ..
أيها المحبون لإبراهيم وأبيه ادعو له أن يفوز بالجنان ، وأن يستقبل أهله عند الحوض
والله أكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
اللهم اغفر له ، وارحمه ...
واعف عنه ، وأكرم نزله ...
ووسّع مدخله ...
ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ...
اللهم أبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ياأرحم الراحمين ..
أعظم الله أجركم
وإنا لله وانا اليه راجعون
وفرجك ياقدير .
وسوم: العدد 688