وجوه وقصص

مرثية لروح الحاجه بتول والحاج علي القاسم

التسامر فى ظلال ليله شتويه

فى ليلة شتوية كل ينشد الدف فتجد الكل مختبى تحت ظلال سريره ملائه لا تقية زفيه تلك اليلة الممطره وحتى عواء الكلب اختفى ...

جاء ولدنا محمد صلاح يحمل بين كفيه كؤوس شاي الحليب المقنن مع صينه اللقمات الحاره على يد والدتنا الحاجه بترول لهما الرحمه وبارك الله فى الذرية ..

وضم المجلس فى تلك الليلة والدنا الدرديري  فقال الحاج لمحمد يا ولدي انت وحيد والديك تزوج ليكون لك اخوة يساندوك عند الشدائد وفى الحاره ما تلقي الا اثنين قرشك الذى في جيبك وجناك اللي من ضهرك ...

فرد الدرديري قائلا وفى الحاره ما تلقي الا اثنين قرشك الذى في جيبك وجناك الي من ضهرك مردفا هذا قول حبوبتنا الجافله  ...

فرد والدنا علي قائلا وفى الحاره ما تلقي الا اثنين خوتك وجناك الي من ضهرك ...

طيعا هذه ثقافة لن تجد لها صدي عند جيل اليوم فهي نواقص ثقافية منها ايضا الترابط الاسري بين الاخوان وثقافة الحوار بصوت خافت او المساعدة المادية والمعنوية والتكافل بين افراد الاسرة الواحده واحترام كبير العائلة ...

هنا نناشد جيل اليوم الاستفاده من هذا الارث الثقافى المورث ...

وسوم: العدد 689